Jun 19, 2020 5:01 PM
اقتصاد

مذكرة تفاهم بين "ليبنور" وغرفة طرابلس برعاية "الصناعة"
حب الله: الشراكة بين القطاعين العام والخاص السبيل الأمثل

المركزية - وقعت مؤسسة المقاييس والمواصفات (ليبنور) وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال في الغرفة، مذكرة تفاهم برعاية وحضور وزير الصناعة عماد حب الله، ومشاركة قنصل إسبانيا في الشمال حسام قبيطر ومديرة الغرفة ليندا سلطان ومسؤولين في "ليبنور" وشخصيات اقتصادية.

بداية، تحدث رئيس الغرفة توفيق دبوسي، قائلاً "يسرنا في غرفة طرابلس ان نرحب بالوزير وفريق ليبنور وهو يوم مميز مع شخصية لبنانية راقية شغوفة بتطوير الاقتصاد الوطني من خلال وزارته بالتعاون مع الحكومة اللبنانية ويتمتع بمواصفات راقية يتطلع من خلالها إلى تطور صناعي يشكل دعما للأمن الاقتصادي الوطني".

وأضاف "نحن فخورون بأداء معاليه وما تقدم به على مستوى المناطق الصناعية إذ يتطلع إلى شراكة بين الدولة والبلديات والقطاع الخاص، وهذا مشروع قابل للحياة. ونحن في الغرفة سنقدم من جهتنا دراسة نوضح فيها ميزات مناطق الشمال الصناعية وقدراتها. ويشرفنا توقيع هذا الاتفاق ومذكرة التفاهم لدعم المواصفات والمعايير".

غزيري: ثم ألقى رئيس مجلس إدارة مؤسسة المقاييس والمواصفات حبيب غزيري كلمة أكد فيها "التزام ليبنور توطيد العلاقة مع غرف لبنان وسعيها إلى ترويج استعمال المواصفات على المستوى الوطني وتحفيز الاقتصاد وزيادة الصادرات وتسهيل التبادل التجاري وحماية المستهلك. كذلك، فتح باب العمل سويا على تحسين جودة منتجاتنا الوطنية من خلال وضع تطبيق المواصفات الوطنية والدولية وتنظيم المؤتمرات وورش العمل والدورات التدريبية وتوفير الاستشارات حول المواصفات".

درغام: بدورها، نوهت المديرة العامة لمؤسسة المقاييس والمواصفات لانا درغام بالتعاون مع الغرفة، مشيرةً إلى "تحقيق إنجازات عدة في وقت سابق مع إدارتها يبنى عليها وصولاً إلى إنماء في مختلف المناطق". ولفتت الى "التطلع إلى نجاحات أكبر في المستقبل".

حب الله: من جهته، ألقى وزير الصناعة كلمة قال فيها "يسعدني ويشرفني أن ألتقي معكم في هذه المدينة العريقة، في عاصمة الشمال طرابلس، الفيحاء، لنعلن عن شراكة جديدة بين مؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية - ليبنور، وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس، ولرعاية توقيع مذكرة تفاهم توثق وتتمم التعاون القائم بينهما منذ سنوات".

وإذ هنأ "إدارة مؤسسة ليبنور وإدارة الغرفة على رؤيتهما الاستراتيجية في بناء هذه الشراكة الفاعلة بينهما"، أكد ان "الشراكة بين القطاعين العام والخاص السبيل الأمثل لخلاص لبنان وإنماء اقتصاده وصناعته، وان التكامل بين هذين القطاعين والشراكة في تحمل المسؤولية الوطنية، هو الذي سينعش اقتصادنا ويجلب الاستثمارات، شرط ان يتم ذلك في إطار شفاف وعادل، ترعاه ثقة متبادلة وقوانين حديثة مواكبة، وبنية تحتية متكاملة تشريعية ومؤسساتية".

وتابع "تعتبر المواصفات من دون أدنى شك الركن الأساس للبنية التحتية، ولبناء صناعة متطورة عالية الجودة، تحصل على ثقة المواطن وتثبت وجودها في الأسواق العالمية، وتؤمن التبادل التجاري العادل. وأثبتت مؤسسة المقاييس والمواصفات دورها الأساسي والمحوري في هذا الإطار، وفي تنمية الصناعة وتعزيز قدراتها التنافسية والتصديرية، وحماية صحة وسلامة المواطن، وذلك من خلال الجهود الحثيثة التي تبذلها بشكل دائم لإصدار المواصفات الوطنية في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدماتية، والاستشارات الفنية التي تقدمها، ونشاطات التدريب، وبناء القدرات، ومنح شارة المطابقة التي تقوم بها. وأخص بالذكر عملها الدؤوب في ظل جائحة كورونا، لوضع كل المواصفات الخاصة بالمواد والمنتجات المستخدمة لتأمين حماية المواطن، وتشجيع المبادرات الصناعية لا سيما تلك المتعلقة بأجهزة التنفس الاصطناعي والكمامات وغيرها...".

وإذ أشار الى أن "الصناعة من دون مواصفات هي صناعة غير قابلة للحياة"، قال "نحن نسعى بكل ما أوتينا من جهود وفي إطار الخطة الاستراتيجية والرؤية الصناعية التي وضعناها، لإعطاء الحوافز والدعم اللازمين للصناعيين لتجاوز الصعوبات المالية والاقتصادية الحالية كما وللإرتقاء بجودة منتجاتهم وخدماتهم، وفتح أسواق التصدير. كما نسعى لبناء بنية متكاملة للجودة في لبنان بمكوناتها كافة تسمح للمواطن اللبناني بالحصول بشكل دائم على منتج مطابق للمواصفات وذي جودة عالية، وباشرنا باتخاذ بعض الإجراءات في هذا الإطار، نذكر منها: فرض تطبيق هذه المواصفات وتأمين الرقابة اللازمة عليها من خلال إصدار القرارات والمراسيم المطلوبة، تشجيع استخدام شارة المطابقة الصادرة عن مؤسسة ليبنور، التأكيد على شفافية دفاتر الشروط والمناقصات والتزامها المواصفات الوطنية وإعطاء الأفضلية للصناعة اللبنانية وتأمين الرقابة الفاعلة على كافة المنتجات المستوردة من الخارج".

واضاف "الوضع صعب وبحاجة لتضافر الجهود كافة على المستوى الوطني. وإنني طبعا سعيد بلقائي على هامش توقيع مذكرة التفاهم، بصناعيين من محافظة الشمال يعملون جاهدين للاستمرار، لأستمع إلى عطاءاتهم ونجاحاتهم أولا، وإلى معاناتهم وحاجاتهم ثانيا. فشكرا للرئيس دبوسي والغرفة على تنظيم هذا اللقاء. وهنيئا لليبنور والغرفة على هذا التعاون. وأشدد مرة أخرى بأننا نفتخر بمؤسستين رائدتين تعملان بجهد في سبيل المصلحة العامة".

توقيع المذكرة: ثم تم توقيع المذكرة بين الجانبين قبل أن يقدم عدد من الصناعيين مقترحات ويتحدث عن مشاكل صناعية راهنة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o