May 21, 2020 3:47 PM
خاص

خيارات الإنقاذ ضيقة وعلى القيادات تحمل المسؤولية
جابر: التجاوب مع صندوق النقد أو الكارثة

المركزية- عاد سؤال المجتمع الدولي والهيئات المالية العالمية الذي لطالما كان يسأل عنه لبنان واللبنانيون حول طريقة عيشهم ليتصدر مجددا وسائل الاعلام المحلية والاجنبية على حد سواء التي انشغلت بمعرفة مسار ومصير المحادثات التي تجرى مع وفد الصندوق الدولي والذي وقع في مقولة "الحيص بيص" لتعدد الوفود اللبنانية المشاركة في المفاوضات المالية من جهة، وللاختلاف الكبير في الارقام التي يزودها بها كل وفد، ما دفع الجانب الدولي الى المطالبة بمقاربة واحدة للخسائر التي تتكبدها الخزينة اللبنانية.

ويقول عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ياسين جابر لـ "المركزية" في هذا الاطار: للاسف حتى الساعة لا نزال غير مدركين اي درك وصلت اليه البلاد والى أين نحن ذاهبون بها، مع العلم اننا امام خيارين لا ثالث لهما، اما التجاوب مع المجتمع الدولي الممثل بصندوق النقد او الكارثة. هناك شعب يصرخ في الشوارع والطرقات من البطالة والفقر والجوع ويطالب المسؤولين بحل في وقت تقدم فيه الحكومة مع الاسف على تثبيت اساتذة ومتعاقدين وتعيين عسكريين يرتبون على الخزينة الفارغة اصلا وعلى مر السنين اي منذ اليوم وحتى تقاعدهم المليارات من الليرات.

أضاف ردا على سؤال ان كلامي ليس تهويلا. الاقتصاد علم وارقام، لننظرالى المعطيات من تراجع  في الصادرات والواردات والنمو اضافة الى التضخم في ملف التقاعد فذلك مؤشرالى ما نحن مقبلون عليه مستقبلا، وهنا لابد من توجيه الشكر الى حاكم المصرف المركزي الذي كان ومن خلال الاساليب التي ابتكرها يؤمن الاموال للمصروفات الرسمية والتي لم يبق منها الا القليل غير الكافي لتوفير المشتريات الضرورية كالقمح والادوية والمحروقات وسواها.    

  واذ حذر جابر من خطورة المرحلة المقبلة بعد تفاقم الاوضاع الاقتصادية المحلية وحتى العالمية الناجمة عن تداعيات وباء" كورونا" والتي دفعت الى عودة غالبية اليد العاملة اللبنانية من الخارج مع ما يعنيه ذلك من فقدان الشريان المالي الاساسي للاسر اللبنانية وتاليا للخزينة العامة، قال: هناك مراجع ومسؤولون يجب ان يتحملوا مسؤولياتهم والتبصر في المستقبل واتخاذ المواقف والقرارات الموجبة. علما ان في كل يوم مصيبة وكارثة جديدة ناجمة عن سياسات التأجيل المتبعة منذ عشرات السنين حتى اليوم. مثل قضية الكهرباء التي ابدى البنك الدولي استعداده لايجاد الحل المطلوب والشامل لها. كذلك قضية النفايات التي عادت مجددا الى واجهة عدم قدرة مكب برج حمود على الاستيعاب، الى سواهما من الملفات المزمنة والعديدة.

وعن المقاربة بين الوضعين اللبناني واليوناني قال ان دين الاخيرة كان في مجمله خارجيا وهي قررت عدم دفعه وذلك يعني ربحا لها، بينما دين لبنان هو داخلي واذا ما قررت الدولة عدم تسديده فذلك يعني عدم دفع المصارف للمودعين اموالهم وهنا الكارثة.  

وختم جابر داعيا الى التزام الدستور وتطبيق القوانين لتكون الحاكمة والفاصلة بين الجميع، رؤساء ومسؤولين لتأخذ الامور مسارها الطبيعي.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o