Feb 19, 2020 2:15 PM
أخبار محلية

احـــمد الحريري: اســــــلوب التعــــطيل نفسه يتكرر
الحرب مستمرة بين من يُفكّر بمصلحة الوطن وخط الشعبوية الصاعد

المركزية- شدد الأمين العام لـ"تيار المستقبل" احمد الحريري على "ان ما يُميّز المملكة العربية السعودية في علاقاتها مع كل الدول انها تدخلها من ابوابها، والعلاقة تكون دائماً من دولة الى دولة، وليس من دولة الى ميليشيا كما تفعل ايران في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين"، مشيراً إلى "ان السعودية تعمل على إرساء المحبة والأخوة بين الدول عربية".

واعتبر في تصريح "ان لا يمكن مقارنة المشروع العربي مع السعودية والامارات ومصر بالمشروع الايراني، لأن الأخير مشروع يحمل التقسيم والدمار للمنطقة العربية، ولا يمكن مواجهته إلا بمشروع قابل للحياة ولمصلحة الشباب العربي والاعتدال".

واسف "لان ثمة محاولات كثيرة لضرب السلام في المنطقة وهناك تقاطعات اقليمية ودولية لا تريد المنطقة العربية بخير، والتحدي كبير امام المحور العربي، ونحن في "تيار المستقبل" جزء لا يتجزأ من المحور العربي، يجمعنا الجغرافيا والتاريخ واللغة العربية، فلا يمكن ان نتكلم فارسي او تركي على سبيل المثال".

ولفت الى "ان نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان وضع اصبعه على الجرح في تغريدته عن الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وذكر اهم سبب لاغتياله انه لم يتقوقع داخل طائفته، وكان مشروعه وطنياً جاذباً لكل الطاقات من كافة الطوائف اللبنانية، الأمر الذي شكّل خطراً على نظام الوصاية السورية في ذلك الوقت، وعلى النظام الأمني السوري الذي كان يحكم لبنان بسياسة فرق تسد، والرئيس الشهيد رفيق الحريري في ظل اكثر اللحظات صعوبة في البلد كان دائماً يُغلّب الموقف الوطني على الموقف الطائفي، وكان يعتبر ان التميّز عن باقي الأحزاب يساهم في ان تنجح في نقل لبنان من مرحلة ما بعد الحرب الأهلية والاستقرار الى مرحلة النهوض والنمو والتقدم والتطور وبناء طبقة وسطى تقوم بالحفاظ على البلد".

واشار احمد الحريري الى "ان في المقارنة بين المسار الذي مر به الرئيس الشهيد منذ العام 1992 ولغاية تاريخ الاستشهاد، ومسار الرئيس سعد الحريري، نرى اسلوب التعطيل نفسه يتكرر، لأنه اصر على ان يبقى هذا المشروع مشروعاً وطنياً، ونفتخر بكون غالبية جمهورنا من السنة الذين يشكلون حماة المشروع الوطني للحريري، لأن أي ذهاب إلى التقوقع والتعصب هو خسارة، كما حصل في العراق وسوريا"، مشيراً إلى "ان الحرب مستمرة ما بين خط الاعتدال وخط التطرف، ما بين خط العقل ومن يفكّر بمصلحة الوطن وخط الشعبوية الصاعد حالياً بشعارات فارغة لا تؤدي إلى اي مكان".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o