Jan 14, 2020 3:15 PM
خاص

تظاهرات شعبية وحصارٌ اميركي..وأوروبا تُفعّل آلية "فض النزاع النووي"
النظام الايراني تحت ضغوط الداخل والخـــارج... فهل يبدّل سلوكه؟

 

المركزية- من الداخل والخارج، يتعرّض النظام الايراني لضربات واستهدافات، تارة عسكرية وطورا سياسية وتارة اخرى اقتصادية... ففي البلاد، أظهرت مقاطع فيديو نشرت من داخل الجمهورية الاسلامية، على مواقع التواصل الاجتماعي، احتشاد محتجين إيرانيين، أمس، في العاصمة طهران، لليوم الثالث على التوالي وسط غضب عام من اعتراف الحرس الثوري بإسقاط الطائرة الأوكرانية الأسبوع الماضي.

وردد العشرات في إحدى جامعات طهران هتافات "قتلوا نخبتنا واستبدلوهم برجال دين"، في احتجاج على إسقاط الطائرة التي قُتل كل من كان على متنها، وعددهم 176 شخصا، بعضهم طلبة إيرانيون. كما أظهرت اللقطات وجود العشرات من أفراد شرطة مكافحة الشغب في منطقة أخرى من طهران. كما نُظمت احتجاجات في كرمان مسقط رأس قائد فيلق القدس قاسم سليماني، تطالب برحيل المرشد علي خامنئي. وهتف المحتجون في كرمان "الموت لولاية الفقيه على كل هذا الإجرام".

وأكد موقع "إيران إنترناشيونال" إصابة عدة أشخاص بجروح إثر إطلاق قوات الأمن الرصاص على المتظاهرين المشاركين في تأبين ضحايا الطائرة الأوكرانية في طهران ومدن أخرى. من جهته، صرح قائد شرطة طهران أنه تلقى توجيهات "بضبط النفس" في مواجهة التظاهرات الغاضبة ضد السلطات التي تجري منذ مساء السبت. وقال الجنرال حسين رحيمي في تصريحات بثها التلفزيون الحكومي إن "الشرطة عاملت الأشخاص الذين تجمعوا بصبر وتسامح. الشرطة لم تطلق النار على التجمعات لأن أمراً بضبط النفس أعطي لرجال الشرطة في العاصمة".

اما دوليا، وبعد التصعيد العسكري الاميركي ضد الحرس الثوري، الذراع الاقوى في الجمهورية الاسلامية وأداتها في العالم، والذي تجلى بتصفية واشنطن قائد فيلق القدس قاسم سليماني، تتعرض ايران لضغوط من قبل شركائها الدوليين في الاتفاق النووي. فقد قال دبلوماسيان أوروبيان إن فرنسا وبريطانيا وألمانيا ستبلغ الاتحاد الأوروبي، الثلثاء، إنها ستقوم بتفعيل آلية فض النزاع النووي مع إيران، بعدما أقدمت طهران على انتهاكات جديدة للاتفاق النووي المبرم عام 2015. وأضاف الدبلوماسيان، أن القرار يهدف إلى إنقاذ الاتفاق من خلال التحاور مع إيران بشأن ما ينبغي أن تفعله للعدول عن قرارات اتخذتها، وأشارا إلى أن الهدف ليس إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة، حسبما نقلت "رويترز".

في المقابل، نقلت وكالة سبوتنيك عن الخارجية الروسية ان "تفعيل آلية فض النزاعات في إطار الاتفاق النووي مع إيران غير مقبول".

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال امس الاثنين، إن فرنسا وروسيا لديهما رغبة مشتركة في حماية الاتفاق النووي الإيراني. وأضاف ماكرون في بيان أنه أجرى اتصالا هاتفيا، الأحد، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن حول هذا الموضوع.

وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن هذه الضغوط كلّها، ستؤدي الى خيار من اثنين: اما ان يسقط النظام الايراني اذا استمر في المكابرة وفي مواجهة شعبه قبل المجتمع الدولي. وإما ان يرضخ ويخفّض سقوفه، فيذهب الى التفاوض مع الغرب، لايجاد ارضية تفاهم معه، تفكّ عنه تدريجيا عزلته والعقوبات المفروضة عليه، بما يتيح له وللشعب، التنفس من جديد... فأي نهج سيختار؟

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o