Jan 14, 2020 2:43 PM
خاص

كيف يقابل الثوار رغبة بعض جمهور "حزب الله" الإنضمام اليهم؟
زعرور: الثــــــــــــورة ليست للأحزاب بل عليهم

المركزية- منذ تكليف حسان دياب في 19 كانون الأول الماضي، منحه الثوار فرصة لتشكيل حكومة اختصاصيين، فانسحبوا من الشارع رغم عدم تأييدهم لطريقة تكليفه في انتظار النتائج، غير أنه حتى اللحظة لم تر الحكومة النور في حين أن وضع البلد يتراجع من سيئ إلى أسوأ على كل الأصعدة، ما دفع بالثوار إلى العودة بزخم إلى الشوارع. وفي السياق، تم تداول معلومات عن رغبة جمهور "حزب الله" الإنضمام إلى المنتفضين امام مصرف لبنان رفضاً لسياسة الحاكم رياض سلامة شرط عدم المس بالمقاومة في حين أن شعار الثورة الحازم "كلّن يعني كلّن".

في ظلّ هذا الواقع، علّقت رئيسة المجلس التحكيمي في "حزب الخضر" ندى زعرور عبر "المركزية" بالقول "فليقل جمهور "حزب الله" ما يريد، لكن هذه الثورة ليست ثورتهم وهي على الطبقة السياسية بكاملها من دون استثناء. فإذا كان لدى الحزب جمهور يوجهه، لا يمكن في المقابل لأي كان أن يوجه الثورة لأنها مستقلة عن أي قيادة، هي ثورة الشعب والجياع والغضب ضد الفساد وهذا ما يمنع السياسيين من السيطرة عليها أو توجيهها". واعتبرت أن "أي شخص في الشارع يكون موجوعاً بمجرّد تخلّيه عن فريقه السياسي والمطالبة بنفس مطالب الثوار الآخرين. الشارع مفتوح للجميع ولمحاسبة الأحزاب لأننا نعاني جميعاً من المصاعب نفسها".

وأوضحت "أننا لا نريد كـ "حزب الخضر" أن ننحاز عن المسار الأساسي للثورة الذي هو ضد الفساد. يجب أن نبقى متيقظين أن الأزمة المالية والنقدية سببها الممارسات السياسية التي أدت إلى الفساد وليس فقط القطاع المصرفي. وبعبارة "كلن يعني كلن" نعني أن كلّ شخص في السلطة مسؤول عما يحدث تبعاً لموقعه وبالتالي لا نريد توجيه أصابع الاتهام نحو جهة أو مسؤول وننسى آخر. وبالتالي لن نسمح بتغيير مسار الثورة لأنها ضد الفساد المسؤولة عنه الطبقة السياسية بكلّ أعضائها".

ولفتت زعرور إلى "اننا أعطينا الرئيس المكلّف فرصةً لتشكيل حكومة مستقلّة من اختصاصيين، والآن وقع في المحظور ولم تعد لديه رفاهية الوقت". وكشفت أن "الثورة ستعطيه مهلة لتشكيل حكومة إنقاذ مستقلّة من اختصاصيين خلال 48 ساعة وفي حال عجزه عن ذلك نطالبه بمصارحتنا وإطلاعنا على الجهة المسؤولة عن العرقلة. وإذا لم يع الطاقم الحاكم هذا الواقع ولا يزال يدخل في حساباته السياسية الشخصية فلا علاقة لنا، نحن نريد حكومة تنقذ البلد، وعلى تلك المستقيلة ممارسة مهامها خلال تصريف الأعمال".

وأضافت "أكّدنا أن الثورة سلمية وليست انقلاباً أو تغيير نظام. نحن نريد تطبيق الدستور ووافقنا على الطريقة الدستورية لعملية التكليف مع أنها تأخّرت كثيراً ومنحنا السلطة السياسية فرصة للاستجابة لصوت الناس لكن للأسف تبين أن المحاصصات ما زالت موجودة".

وأشارت إلى أن "تشكيل حكومة مستقلّة مع صلاحيات استثنائية والذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة من مطالب "حزب الخضر" والثوار وعدم تطبيقها يعني البقاء في الشارع". وتابعت "كأننا اليوم في شريعة الغاب"، محمّلةً "الطبقة السياسية مسؤولية الفوضى". وأكّدت أن "الشعب تحت سقف القانون وتطبيق الدستور، ويطالب فقط بلقمة العيش. حالة الغضب تعم صفوف كلّ المواطنين، أعطينا الطبقة الحاكمة فرصة والتظاهرات وتغيير الحكومات حقّ مشروع ومع ذلك لا نقوم بأي تصرف خارج المعقول وخارج الاطر السلمية. لا يمكن بعد اليوم إخراج الناس من الشارع لأن لم يعد لديها ما تخسره".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o