Mar 20, 2018 4:16 PM
خاص

"القومي" يلهب الكواليس العونية المتنية:
هل ينسحب بو صعب كرمى لـ "الأشقرين"؟

المركزية- "ولعانة". إنها الكلمة الأفضل لوصف حال الكواليس الانتخابية المتنية. ففي وقت يمضي حزب الكتائب بهدوء في تأليف لائحته في معقله، ليواجه بها أخرى أعلنتها القوات اللبنانية في احتفال أقامته الأحد الفائت، يبدو التيار الوطني الحر في عين عاصفة "قومية" تعطل حنى الساعة الاتفاق على الأسماء النهائية، علما أن العونيين حددوا يوم السبت موعدا لإعلان لوائحهم التي سيخوضون بها منازلات أيار.

وفي السياق، علمت  "المركزية" أن التيار الوطني الحر يواصل اجتماعاته الانتخابية على مستوى القيادة لوضع اللمسات الأخيرة على اللائحة المتنية. ذلك أن الوزيرالسابق الياس بوصعب (الذي يفترض أن يخوض السباق لكسب أحد المقعدين الأرثوذكسيين في المتن) نجح في استبعاد  النائب نبيل نقولا (ماروني) من المنافسة، في ما تعتبره مصادر مطلعة عبر "المركزية" محاولة لتفادي كأس تشتيت الأصوات البرتقالية. إلا أن المصادر نفسها لا تستبعد أن يصب خيار كهذا في مصلحة رجل الأعمال سركيس سركيس. ذلك أن الرجل ترك النائب ميشال المر وحيدا، واختار الانضمام إلى لائحة التيار العوني بناء على وعد قطعه له وزير الخارجية جبران باسيل، وهو ما من شأنه أن يعقّد مهمة المر في تشكيل لائحة، وهو أمر قلّ نظيره في المتن، حيث لا يختلف اثنان على كون المر حالة سياسية استثنائية حفظت لنفسها مكانة مرموقة على مدى عقود.

وفي معلومات "المركزية" أيضا أن بوصعب يبذل كثيرا من الجهد لضم كورين الأشقر (المقربة من الحزب السوري القومي الاجتماعي، الذي يعد المتن معقلا مهما له، وإن كان يتشاركه مع خصميه اللدودين الكتائب والقوات، بنسب متفاوتة). غير أن مساعي وزير التربية السابق تصطدم بجدار برتقالي معارض، باعتبار أن اللائحة العونية لا يمكن ان تحتمل وجود قوميين بين أركانها (وهم إلى بوصعب –المعروف بتأييده التوجهات القومية)، كورين الأشقر، النائب السابق غسان الأشقر الذي رشحه القوميون على حساب الوزير السابق فادي عبود).

وتكشف مصادر مطلعة أن تمسك بوصعب بدعم "الأشقرين" بلغ به حد التهديد صراحة بالانسحاب من المنازلة، مع كل ما يعنيه ذلك من خسائر قد يمنى بها العونيون، في دائرة يحرصون على تأكيد حضورهم القوي فيها، بوصفها الاسلحة الأمثل لمواجهة انتخابية واضحة بين الموالاة والمعارضة. غير أن المصادر تضيف إلى هذه اللوحة احتمال اتكال بوصعب على مكانته في التيار، بدليل ما انتهى إليه سجاله الأخير مع الزميل جان عزيز.

في المقابل، تفضل القيادة العونية الركون إلى التريث في الحسم النهائي، وهو أمر يبدو مؤجلا حتى الخميس. إلا أن ذلك لا يمنع المصادر من التأكيد أن الأسماء الآتية تعد محسومة في المتن الشمالي: النواب ابراهيم كنعان ، وغسان مخيبر، وأغوب بقرادونيان (عن حزب الطاشناق)، إضافة إلى القيادي العوني إدي معلوف، وسركيس سركيس، فيما من المتوقع أن يحسم التيار خياره بين كورين الأشقر ونصري نصري لحود في أقرب الآجال.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o