Dec 15, 2019 7:22 AM
صحف

الحريري رئيساً للحكومة بأكثرية نيابيّة.."إن لم تحصل مفاجآت"

تتجه الأنظار إلى الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس للحكومة الاثنين، وباتت تسمية رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري محسومة بأكثرية نيابية مع عدم وضوح خريطة توزيع أصوات الكتل بشكل نهائي انطلاقاً من عدم إعلانها موقفها رسمياً، وإن كانت التوجهات تعطي صورة لما ستنتهي إليه نتائجها.

وبعد أن كان وزير الخارجية، رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل أعلن قبل يومين، أنه سينتقل إلى المعارضة ولن يشارك في الحكومة، فيما لمح أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله إلى توجه كتلة الحزب النيابية إلى إمكانية تسمية الحريري وقوله إنه "بعد التكليف يتم البحث بالتأليف"، أعلن أمس رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بعد لقائه الوزير السابق غطاس خوري موفداً من الحريري، أنه لن يشارك في الحكومة تاركاً قرار تسمية الحريري أو عدمها إلى اجتماع تكتل "الجمهورية القوية".

 

في هذا الإطار، لفتت مصادر مواكبة للمباحثات الحكومية لـ"الشرق الأوسط" إلى أنّ توجّه "القوات" هو لتسمية الحريري، وبعد ذلك إن لم تكن الحكومة وفق المواصفات التي سبق للقوات أن تحدثت عنها لن تمنحها الثقة. وتوقفت المصادر في هذا الإطار عند ما لفت إليه جعجع، بقوله: "إذا رفضنا الرئيس الحريري يجب أن نرفض أيضاً رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري".

وعن موقف نصرالله، قالت المصادر: "يبدو أن هناك اتجاهاً لدى حزب الله وحركة أمل لتسمية الحريري، وهو ما لمح إليه نصرالله بقوله إن هناك خيارين؛ إما تكليف الحريري أو بديل يسميه هو، وبما أنه ليس هناك أي بديل مطروح قبل ساعات من موعد الاستشارات، فالمرجح أن يعمد الثنائي الشيعي إلى تسمية الحريري".

كما لفتت المصادر إلى أنه انطلاقاً من الواقع والمواقف السياسية للأطراف يمكن القول إن الحريري سيكون رئيس الحكومة المكلف.

وإذا لم تحصل مفاجآت، من المتوقع أن يحصل الحريري على أصوات الأكثرية النيابية والتي تقدر لغاية الآن بنحو 74 صوتاً من أصل 128 نائباً، مع احتساب أصوات "الحزب التقدمي الاشتراكي" (9 نواب). وهي تتوزع على "حزب الله" (13 نائباً) وحركة "أمل" (17 نائباً) و"تيار العزم" (4 نواب) الذي يرأسه رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي وحزب "القوات اللبنانية" (15 نائباً)، إضافة إلى كتلة "المستقبل" (18 نائباً) التي يرأسها الحريري (من دون احتساب النائب نهاد المشنوق)، كذلك فإن رئيس الحكومة السابق تمام سلام، يتجه لتسمية الحريري، بحسب مصادره.

وفي حين لم تعلن عدة كتل ونواب مستقلين مواقفهم لغاية الآن، سبق لحزب الكتائب (3 نواب) أن أعلن أنه سيصوّت للسفير السابق نواف سلام، في حين لم يعلن تيار "المردة" موقفه، ومرجح أن يصوّت "الحزب التقدمي الاشتراكي" لصالح الحريري، وإن كانت مصادره تقول إن موقفها سيحسم في اجتماع "تكتل اللقاء الديمقراطي" اليوم.

المصدر: الشرق الاوسط

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o