Mar 17, 2018 2:39 PM
خاص

تخوف من عودة السخونة الى ملفات المنطقة
بعد التغيير في الخارجية الاميركيـة وادارتها

المركزية- سياسة الاحتواء التي انتهجها لبنان للقيادات والاحزاب التي افرزتها الاحداث على مدى السنوات الطوال وسجلت نجاحاً الى حد بعيد، عاد اليوم ليعتمدها مجددا في تعامله مع حزب الله وجناحه العسكري المقاوم من خلال ما يعرف بالاستراتيجية الدفاعية التي شكلت بندا اساسياً في برنامج مؤتمر "روما -2" الذي خصص لدعم الجيش والقوى العسكرية اللبنانية.

وتقول مصادر سياسية مراقبة ان هذا المؤتمر الدولي الذي جمع قرابة 41 دولة عربية واجنبية في العاصمة الايطالية جاء نتاجاً لسياسة الانفتاح والاحتواء التي كان يعتمدها وزير الخارجية الاميركي المقال ريكس تيلرسون حيال ايران واذرعها في كل من العراق ولبنان وتجنب قدر الامكان الطرق على باب المقاومة وحزب الله في اطار دعم لبنان وقواه العسكرية. وهو ما شكل ايضا عنواناً لموقف لبنان الذي اعلنه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري امام المؤتمر.

وتضيف: ليس مصادفة ان يطرح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون موضوع الاستراتيجية الدفاعية قبيل انعقاد مؤتمر "روما-2" ويؤكد على بحثها بعد الاستحقاق النيابي وتشكيل حكومة جديدة في حين كان هذا البند الخلافي بين اللبنانيين يطويه النسيان راهنا. علما ان الرئيس الحريري كان قد عاد حاملا معه موضوع الاستراتيجية من زيارته الاخيرة للمملكة العربية السعودية مؤكدا على احتواء "الحزب" كونه مكوناً اساسيا من الحياة السياسية ومن المجتمع اللبناني.

وفي السياق تتابع المصادر: التوقف ايضا عند النقلة النوعية التي سجلت في تعامل المملكة العربية السعودية مع الملف اللبناني والتغيرات التي طالت المسؤولين السعوديين عن هذا الملف بحيث عادت سياسة الرياض حيال بيروت تتسم بالانفتاح والليونة بعد الحدة التي شهدتها.

وتختم الاوساط متخوفة بعد صورة الانفتاح هذه الممتدة من بيروت الى الرياض الى "روما-2" المجسد للارادة الدولية التي جاءت انعكاسا لسياسة الوزير تيلرسون، من عودة الخشونة الديبلوماسية وسياسة العصا والجزرة مع تسلم  وزير الخارجية الاميركي الجديد مايكل بومبيو الذي يجسد المواقف الحادة والخشنة للرئيس دونالد ترامب وادارته من ايران وحلفائها ومنهم حزب الله حتماً.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o