Sep 17, 2019 1:31 PM
اقتصاد

جريصاتي يرعى اجتماعاً حول مسح التنوّع البيولوجي
في المواقـع المقترحة كمحميّات بحريـة على الشاطئ

المركزية- رعى وزير البيئة فادي جريصاتي الاجتماع المخصص لعرض نتائج المسح الميداني للتنوّع البيولوجي البحري للمواقع المقترح إعلانها محميّات بحرية على الشاطئ اللبناني، في فندق "راديسون بلو" في بيروت بالتعاون مع مركز الانشطة الاقليمية للمناطق المحمية الخاصة RAC/SPA المسؤول عن تطبيق بروتوكول المناطق المحمية الخاصة والتنوّع البيولوجي في المتوسط التابع لاتفاقية برشلونة لحماية البحر المتوسط من التلوّث.

وشارك في الاجتماع مدير مركز الأنشطة الإقليمية للمناطق المحميّة خليل عطيّه، وممثلون عن قيادة الجيش وقوى الأمن الداخلي، والخبير غسان جرادي، ورئيسة دائرة الأنظمة الايكولوجية في وزارة البيئة لارا سماحة، وناشطون بيئيون ومسؤولون عن محميات بحرية.

وتحدث وزير البيئة فشكر مدير مركز الانشطة الاقليمية الآتي من تونس والاتحاد الاوروبي على دعمهما، وقال "لولا هذا الدعم لما تمكّنا من إجراء كل هذه الدراسات وتمويل هذا العمل الهام للبنان والعالم حيث باتت البيئة مرتبطة ببعضها ولم يعد أحد يعيش في جزيرة، والبرهان الأكبر هو التغيّر المناخي".

وأضاف: في الأمس أطلقنا التقرير حول الغابات في لبنان واليوم نطلق الدراسات حول البحر، وكل هذه الدراسات هي "داتا" مهمة للمعالجة ولا نريدها أن تبقى حبراً على ورق. من هنا نقول نحن كدولة وكوزارة بيئة لدينا خطوات كبيرة علينا القيام بها، ونعمل على موضوع المحميّات البحرية لأن شاطئنا في خطر، ونحن نعاني من الصيد الجائر ومن استخدام الديناميت بطريقة عشوائية وما له من أثر بيئي كبير، وإن وزارة الزراعة تقوم بعمل كبير وتواصلت مع وزير الزراعة والمدير العام وكنا متفقين على القيام بـ"كبسات" من أجل حماية ثروتنا البحرية بالتعاون مع الجيش وقوى الأمن لمنع هذا النوع من الصيد إضافة الى تنظيم المواسم والكميّات.

ولفت إلى أن "موضوع النفايات على البحر يشكّل تحدياً ونحن نعمل لضبط موضوع المكبّات ونعطيه أهمية كبيرة في وزارة البيئة"، وتحدث عن "الصرف الصحي في اتجاه البحر والعمل الجاري مع وزارة الطاقة ومجلس الإنماء والإعمار لتنفيذ الخطة التي ستستغرق لسوء الحظ سنتين أو ثلاث للسيطرة على الصرف الصحي وعدم تصريفه الى البحر.

وشدّد جريصاتي على "الرغبة في تحويل عدد من المناطق البحرية إلى محميات"، مشيراً إلى أن "منحدرات رأس الشقعة سلكت طريقها الاداري الصحيح بين المحميّات التسع، ونعمل على حماية شاطئ صور والسلاحف البحرية، وقد زرت لغاية الآن حمى المنصوري ثلاث مرات، ونأمل دعمكم للحمى ولاسيما في جزيرة النخيل حيث لدينا ثروة كبيرة".

وختم متحدثاً عن النفط والغاز وقال "بقدر ما نحن بحاجة كبيرة إلى النفط والغاز بقدر ما يجب أن نكون واعين لخطر وقوع أي حادث أو تسرّب نفطي، ونتذكّر كم دفعنا ثمناً نتيجة العدوان الإسرائيلي في حرب تموز 2006".

وذكّر بالحملة الوطنية لتنظيف الشاطئ اللبناني "التي شارك فيها 8 آلاف متطوّع من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال والتي شكّلت رسالة توعية للشعب اللبناني ليكون مسؤولاً عن المشاركة في البحر مع كل جيراننا في المتوسط وليس ملكاً لنا وحدنا، مثل موضوع الطيور المهاجرة التي يُفترض حمايتها".         

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o