Jul 19, 2019 1:57 PM
أخبار محلية

المفتي قبلان: بدل الاصلاح تكرّس المغانم

المركزية- اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين  في برج البراجنة أنه "يوماً بعد يوم تتظهّر الصورة، وينجلي الضباب عن دولة الفضائح والشعارات، التي تبدأ بالشراكة والوحدة، ولا تنتهي بالإصلاح الذي لم نر منه شيئاً، بل المزيد من النهب والهدم والتخريب في الدولة ومؤسساتها، وتكريس لثقافة المغانم. وما شهدناه على مدى 20 جلسة في مجلس الوزراء للبحث في بنود الموازنة، وما رافقها من سجالات سياسية، واعتراضات شعبية، شهدناه بنفس الوتيرة وبذات النمطية في المجلس النيابي، الأمر الذي حيّر اللبنانيين، فباتوا لا يعرفون مَن مع هذه الموازنة الغريبة العجيبة، ومن ضدها، موازنة زيادة الضرائب، والسطو على جيوب الفقراء، على قاعدة الشعب يدفع والسلطة تقبض.

وأكّد أن "التجارب أثبتت أن دولة الحكومات المفخخة وغير المتجانسة هي دولة بلا هيبة، دولة فاشلة، دولة فساد وتهريب ونهب، وتنفيعات وصفقات ومعابر فلتانة، وفوضى عارمة اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً، و"القوي فيها بقوته وليس بحقه". نعم، نحن في واقع لا نحسد عليه، (والله يستر من أعظم)، إذا ما بقيت الأمور على هذا المنوال، واستمر أهل السلطة في غيّهم، وعلى باطلهم، في سياسة إسقاط الدولة واستبدالها بدويلات ومزارع رديفة.

وحذّر المفتي قبلان الجميع بالقول: "أوقفوا لعبة الانتحار، وعودوا إلى العقل، طبّقوا الدستور، ونفّذوا القانون، واخرجوا من دولة العصابات والمافيات، واذهبوا إلى الدولة المدنية، إلى دولة المواطنة والكفاءة، دولة المؤسسات، التي وحدها تخرجنا من دولة الطوائف والمذاهب، وتمكّننا من بناء وطن مصان، والحقوق فيه مضمونة".

أما بخصوص عمالة غير اللبنانيين، فتوجه إلى الفلسطينيين بالقول: "معاناتكم معاناتنا، ومأساتكم مأساتنا، وما يضيركم يضيرنا، ولكن لا بد من تنظيم الأمور والتقيّد بالقانون الذي يعطي كل ذي حق حقه، هذا يستدعي الأخذ بتوصيات لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني، ومن دون عصبيات وعنصريات وخلفيات، فالسفينة واحدة وعلينا أن نتعاون ونجدّف معاً لحمايتها".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o