Jun 14, 2019 3:45 PM
خاص

مصادر اسلامية: عون والحريري "الضمانة" لاستمرار التسوية
باسيــــل يُثبت فـــي مواقفه انـــــــه "مُغامر"

المركزية- خفّفت زيارة وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي الى دار الفتوى مطلع الاسبوع موفداً من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للقاء مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، منسوب الغضب الذي ارتفع في الشارع السنّي على خلفية المواقف التي اطلقها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في جولته البقاعية، وساهمت في تبريد الاجواء بعد الرسائل الايجابية المتبادلة بين الرئيس عون والمفتي دريان من خلال جريصاتي وتوافقهما على احترام صلاحيات الرئاسات الثلاث والمضي في التسوية وعدم المسّ بالطائف، وهو ما عكسه جريصاتي في مواقفه اثر لقاء مفتي الجمهورية. 

غير ان الغضب السنّي يبدو لم يكن محصوراً بحدود بلدة تل ذنوب البقاعية التي اطلق منها باسيل مواقفه هذه، بل وصل الى مدينة طرابلس من خلال زيارة وزير الدفاع الياس بو صعب وما صدر عنه من مواقف اعتبرت "خروجاً عن صلاحية" وزير دفاع معني اولاً واخيراً بشؤون الجيش وحاجاته. وادرجتها اوساط اسلامية في اطار "رسالة سيّئة" الى الرئيس الحريري المُفترض ان تياريهما السياسيين حليفان. فبرأيها كان الاجدى الاكتفاء بزيارة مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعّار والقطعات العسكرية المنتشرة في المدينة من دون الدخول في الصراع السياسي في المدينة عبر اطلاق مواقف في هذا الشأن. 

واوضحت الاوساط الاسلامية لـ"المركزية" "ان معالجة آثار المواقف الاستفزازية الاخيرة التي اطلقها الوزير باسيل، لاسيما ما سُرّب من بلدة تل ذنوب البقاعية بات في عهدة رئيسي الجمهورية والحكومة، وزيارة الوزير جريصاتي الى دار الفتوى وبعدها المؤتمر الصحافي للرئيس الحريري ساهما في تبديد اجواء التشنّج والغضب وتخفيف التوتر الذي ساد الوسط السنّي منذ اسبوعين". 

واذ اثنت على مواقف مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان التي ساهمت في امتصاص نقمة الشارع السنّي وغضبه غداة كلام باسيل عن السنّية السياسية والمارونية السياسية والشيعية السياسية-التي ولّى عليها الزمن وحلّت مكانها الشراكة الوطنية التي كرّسها اتّفاق الطائف"، شددت على "ضرورة "الهدوء" وعدم إصدار مواقف حادة تُسخّن الاجواء".

ولفتت المصادر الى "ان رئيس الجمهورية هو "الضمانة" في المحافظة على الاستقرار تماماً كما قال الرئيس الحريري في مؤتمره الصحافي، والرسالة التي نقلها الى مفتي الجمهورية من خلال جريصاتي وعبّر الاخير عن مضمونها اثر اللقاء تعكس مدى الحكمة التي يتمتّع بها في مقاربة مسائل حسّاسة. فهو حريص على استقرار البلد وعدم الانجرار وراء مواقف لا تُساعد على التهدئة وانما تزيد الطين بلّة".

واستغربت كيف ان علاقة الوزير جبران باسيل بمعظم القوى السياسية تقريباً غير مستقرّة حيناً وسلبية احياناً، وهو يُثبت في كل مرّة يُطلق فيها مواقف غير مسؤولة انه "مُغامر".

واكدت المصادر الاسلامية "ان العلاقة اكثر من ممتازة بين الرئيسين عون والحريري، ومواقفهما هي الضمانة لترميم التسوية وتعزيز الاستقرار في البلد"، وقالت: "استمرار التسوية من مصلحة لبنان وضمانة لاستكمال الانجازات وحل مشكلات اللبنانيين، اما البديل عنها فهو المجهول تماماً كما قال الرئيس الحريري".

واثنت على "ما يقوم به الرئيس الحريري الحريص على استقرار البلد ومصلحته قبل مصلحته الشخصية، وهو بحكمته قادر على استيعاب هذا "الجنوح" في المواقف".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o