May 23, 2019 3:42 PM
أخبار محلية

فرعون مــن دار الفتوى: الازمة ليست مالية واقتصادية
بل انعدام الثقة بيــــــــــن الناس والمسؤولين

المركزية- اشار الوزير والنائب السابق ميشال فرعون الى "ان الوضع الاجتماعي الذي ينعش فيه نتيجة تعطيل الموازنات، وعدم ضبط الهدر ومكافحة الفساد والتجاوزات"، اسفاً "لاننا اليوم في ازمة ليست مالية واقتصادية واجتماعية فحسب، بل اخطر مما كان عام 1992، نحن في ازمة ثقة بين الناس وبين المسؤولين، وهذا الموضوع بحاجة إلى استنفار القوى الحاكمة من جهة، والقوى النقابية من جهة ثانية، وإلى حوار حقيقي وشفّاف قائم على اسس ومبادئ احترام المصلحة العامة، ومبادئ الديموقراطية لأن الديمقراطية هي محاسبة، واقل الديماغوجية التي تدخل في المزايدات والبطولات التي لا تؤدي إلى نتيجة".

التقى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، الوزير السابق ميشال فرعون في حضور القاضي الشيخ خلدون عريمط.

بعد اللقاء، قال فرعون "عبّرنا لسماحته عن تقديرنا واحترامنا له ولهذا الصرح الوطني والبيروتي التاريخي، ولشخص سماحته، الذي نتواصل معه دائما في الكثير من القضايا، ولقاء اليوم مناسبة لنُعيد سماحته ولو مبكراً، وبمناسبة رمضان الكريم نهنئ الجميع، وفي الوقت نفسه تداولنا في بعض الشؤون البيروتية التي تجمعنا جميعا، لا سيما الشؤون الاقتصادية والمالية والاجتماعية، والهاجس اليوم الهمّ الذي يشمل الجميع. لا شك في اننا بحاجة إلى الإصلاح وإلى الموازنة، وبحاجة إلى ان تكون هناك خطة وضمانات، نظراً للتحركات الحاصلة، ونظراً للهواجس الاقتصادية، لكن في الوقت نفسه لا نستطيع ان نمسّ جيوب الموظف من دون خطوات لوقف الفساد".

وختم فرعون "نتمنى ان تكون هناك موازنة اليوم وتكون فيها ايضا رؤية إصلاحية، لأن موازنات سنوات عديدة تعطلت، ولا يجب اعتبار الموازنة التي يعمل عليها خطوة انتهينا منها، بل يجب ان يكون هناك حوار حقيقي وشفّاف، قائم على مبادئ سليمة، لا ان نكتفي فقط بمحاسبة موظف من هنا او هناك، او نثير فضيحة من هناك او هناك، لكننا نرى ان كل الملفات واضحة للبنانيين، ورغم هذا الوضع الحرج، هم بانتظار ان تبدأ ورشة كبيرة، وحل الكثير من المشكلات، من خلال المزيد من ضبط الفساد والهدر وتجاوز الدولة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o