Apr 24, 2019 4:22 PM
اقتصاد

الهيئات الاقتصادية تدعم سلامة وتتضامن مع المصارف:
الاستمرار في تسجيل النقاط والمزايدات سترفع من المخاطر

 

المركزية- عبّرت الهيئات الاقتصادية عن دعمها لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وهنّأته على اختياره كأفضل محافظ بنك مركز عربي في العام 2019، كما أكدت تضمانها الكامل مع القطاع المصرفي اللبناني "الذي يشكّل الدعامة الأساسية للدولة بقطاعيها العام والخاص". وأعلنت أن "ساعة الحقيقة دقت، والاستمرار في اعتماد سياسة تسجيل النقاط والمزايدات الشعبوية سترفع من المخاطر والتكلفة وسترتد سلباً على البلد والناس"، مشددة على انه لم يعد أمام القوى السياسية سوى التكاتف والتضامن في هذه اللحطة الوطنية والتوافق على الخيارات العلمية والعملية الصحيحة التي تنقذ لبنان".

عقدت الهيئات اليوم في مقرّها في غرفة بيروت وجبل لبنان اجتماعاً برئاسة رئيسها الوزير محمد شقير وبمشاركة أعضاء الهيئات، تم خلاله البحث في كل ما يدور من افكار حول مشروع الموازنة العامة والجهود التي تبذلها الحكومة في هذا السياق.

وبعد جولة مناقشات مطولة، أصدر المجتمعون بياناً نوّهوا فيه "بالجهود الجدية التي تبذلها الحكومة والمقاربات العملية المطروحة لإنقاذ المالية العامة عبر خفض عجز واتخاذ اجراءات اصلاحية حقيقية في الادارة العامة".

وعبّرت الهيئات عن دعمها لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وهنّأته على اختياره كأفضل محافظ بنك مركز عربي في العام 2019، كما أكدت تضمانها الكامل مع القطاع المصرفي اللبناني "الذي يشكّل الدعامة الأساسية للدولة بقطاعيها العام والخاص".

وإذ أشارت الى دقة الوضع المالي وصعوبته والذي يقتضي إجراءات سريعة وجذرية وصارمة، إلا انها أكدت في الوقت نفسه أن لبنان لا يزال يتمتع بعوامل ايجابية ونقاط قوة التي إذا أُحسن استخدامها فبإمكانها إعادة البلد الى طريق التعافي والنهوض.  

وشددت الهيئات الاقتصادية على ان "معالجة الاوضاع المالية عبر خفض عجز الموازنة يجب ان يتركز بشكل أساسي على اجراء خفوضات هيكلية للنفقات العامة لأن هذا الخيار يشكل حلاً مستداماً، محذرة من ان اللجوء الى زيادة الضرائب كوسيلة لخفض عجز الموازنة من شأنه إرسال رسائل سلبية الى الاسواق، كما ان التجارب الماضية أظهرت ان زيادة الضرائب لم تكن في مكانها حيث أتت النتائج معاكسة لكل التوقعات بإرهاقها الأسَر والمؤسسات وضرب النمو الاقتصادي وإضعاف المالية العامة.

وأكدت ان هوامش الوقت تضيق جداً، فيما الحلول الحقيقية معروفة من الجميع، ولا ينقص سوى اتخاذ قرارات شجاعة ومسؤولة تنقذ الوطن.

وفي سياق متصل، أعربت الهيئات الاقتصادية عن قلقها الشديد حيال الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية، بعد تسجيل المزيد من التدهور السريع في الاعمال والجمود الذي يتحكم بالاسواق واستنزاف ما تبقى من طاقات وإمكانات وإقفال آلاف المؤسسات وارتفاع معدلات البطالة، محذرة من ان تحميل المؤسسات المزيد من الضرائب والاعباء سيزيد من المعاناة وسيطيح بالآف منها.

وختمت بيانها بالقول "ان ساعة الحقيقة دقت، وان الاستمرار في اعتماد سياسة تسجيل النقاط والمزايدات الشعبوية سترفع من المخاطر والتكلفة وسترتد سلباً على البلد والناس"، مشددة على انه لم يعد أمام القوى السياسية سوى التكاتف والتضامن في هذه اللحطة الوطنية والتوافق على الخيارات العلمية والعملية الصحيحة التي تنقذ لبنان".

وقررت الهيئات الاقتصادية ترك اجتماعاتها مفتوحة لمواكبة الاجتماعات والنقاشات الحاصلة حول مشروع الموازنة لاتخاذ الخطوات المناسبة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o