Mar 30, 2019 12:15 PM
خاص

الطفيلي: الاميركي "مُرتاح" لدور "حزب الله" الأمني في الجنوب

المركزية- لا تزال زيارة وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الى بيروت الاسبوع الفائت والتي استمرت يومين، يتردد صداها بين الاوساط السياسية لجهة تداعياتها على المستقبل.

وفي السياق، اعتبر الامين العام السابق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي لـ"المركزية" "ان الوزير الاميركي اراد ان يُذكّر الجميع اولاً في لبنان بان الامر امره، وفي الوقت نفسه توجه الى الايرانيين و"حزب الله"، بالا يحاولوا تكرار تجربة حرب تموز العام 2006".

وقال "لا اظن ان وزير الخارجية الأميركي كان يسعى في زيارته للبنان وراء حاجة ارادها من السلطة السياسية او بعض اركانها، وهو العارف بعجزهم عن تقديم اي شيء يريده، خصوصاً في ما يتعلق بـ"حزب الله"، فهو اصلا مُرتاح لدور الحزب الأمني على حدود الكيان الصهيوني جنوباً، ويعرف ان قيادة الحزب كانت في الفترة الماضية حريصة على القيام بواجبها هناك على اكمل وجه"، على حد تعبيره.

وعلى خط قراءة قيادة "حزب الله" لزيارة بومبيو ونبرة خطاب الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله رداً على وزير الخارجية الاميركي، في إطلالته الاخيرة، اشار الطفيلي الى "ان رغم الموقف العنيف في الظاهر للوزير الأميركي الآتي من فلسطين بعد ان قدّم سيده القدس والجولان للصهاينة، كان سقف موقف "حزب الله" عبر امينه العام، الطلب من الدول العربية سحب المبادرة السعودية-العربية (التي اقرّتها القمة العربية التي عُقدت في بيروت في العام 2000) لحل القضية الفلسطينية، وطمأنة الأميركيين والصهاينة معاً، ان إيران والحزب اشد الناس حرصاً على الإستقرار في لبنان، اي ان الحدود مع العدو ستبقى كما هي محروسة جيداً".

وليس بعيدا، علّق الطفيلي على قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على الجولان السوري، فشدد على "ان ترامب ومن معه يحاولون ابتزاز شعوب المنطقة من خلال مجموعة خطوات مالية، عسكرية وسياسية، لعلها تستسلم وترضخ، لكن ترامب نفسه لا يعلم ان خطواته هذه تستنهض عزيمة شعوب المنطقة ويقظتها، وتنذر الغافل، وتفضح المتخاذل، وترفع من مستوى تماسك الشعوب وتضحيتها في سبيل قدسها وشرفها".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o