Feb 24, 2018 1:16 PM
صحف

"تايمز أوف إسرائيل": القضايا الاجتماعية تهدد حصة "حزب الله" النيابية

المركزية- تحدث موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلي عن "تغيير ظاهري" يمر به حزب الله"، نتيجة خوفه من منافسة بعض الأحزاب السياسية له في الانتخابات المقبلة، حيث بات الحزب أكثر لبنانية وأقل طائفية، وبات ينفق المزيد من الوقت على القضايا اللبنانية الداخلية، أكثر من استعداده للحرب ضد "إسرائيل".

واعتبر الموقع أن "الحزب يعمل جاهدا لإعطاء الانطباع بأنه أكثر قلقا في الوقت الراهن من الجبهة اللبنانية المحلية وأقل من إسرائيل"، موضحا أن "الحزب لا يتسرع في إعادة 8000 مقاتل تابع له من سوريا، في حين منح إجازات لبعض من قواته".

وقال "في الأسابيع القليلة الماضية يبدو أن الحزب بات أكثر لبنانية وأقل شيعية"، عازياً ذلك إلى "الانتخابات البرلمانية التي ستعقد في أيار المقبل، والتي من شأنها أن تمنح الحزب فرصة استثنائية لتعزيز مكانته السياسية".
وأضاف أن "أي تغيير طفيف في أسلوب "حزب الله" الانتخابي من خلال عدم اعتماده فقط على الشيعة، يمكن أن يؤدي إلى منح الحزب مقاعد إضافية قليلة، وبالتالي فإن هذا الأمر مشجع له".

ولفت الى أن "هناك من يقول، إن التقسيم التاريخي للبنان إلى فصائل دينية، أو الاعتماد التقليدي على النخب السياسية، لم يعد مهما لهم، إذ إن  القضايا الاجتماعية والاقتصادية في لبنان، بما في ذلك البطالة والفقر والتعليم وإزالة القمامة، هي أكثر أهمية وحيوية لحياتهم وسياساتهم"، مشيرا الى أن "بعض المرشحين الجدد الذين يشكلون جزءا من هذا الاتجاه هم من الشيعة، وبالتالي يشكلون تهديدا لفرص حزب الله في النمو الانتخابي.

وتابع: فعلى سبيل المثال، يسود الإحباط محافظة بعلبك التي تعاني من الفقر المدقع وارتفاع معدل الجريمة، والاستياء تجاه حزب الله، وفي الانتخابات المحلية الأخيرة عام 2016 منحت بعلبك وبيروت 40 في المئة من المقاعد المخصصة للشيعة إلى الأحزاب ذات الأجندة المدنية، على حساب الحزب، وهذا هو السبب الرئيسي أن حزب الله يريد أن يعيد تشكيل وتسمية نفسه".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o