بعد قنبلة "المولوتوف".. مجهولون يطلقون الرصاص ليلاً باتجاه مبنى "الجديد"

المركزية - بعد رمي قنبلة "مولوتوف" على مبنى قناة "الجديد" فجر الثلاثاء، أطلق مجهولون قرابة الواحدة بعد منتصف الليل الرصاصَ باتجاه القناة الجديد وقد سُمع دوي الرصاص الذي أُطلق من محيط المبنى في ارجاء المنطقة وفتحت القوى الامنية تحقيقا بالاعتداء الثاني على القناة في غضون يومين، وهي تقوم بمسح شامل لمبنى الجديد والمباني المجاورة بحثا عن آثار الرصاص.

واشار مدير العلاقات العامة ابراهيم الحلبي الى ان التحقيقات بدأت بعد حادثة اطلاق النار التي حصلت بعد منتصف الليل، وهذا الاستهداف يمكن ان يعرّض المباني المجاورة للأذى وليس فقط المحطة.

وفي المواقف المستنكرة، دان عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي "بأشد العبارات الاعتداءات المتكررة على تلفزيون ‎الجديد"، وكتب في تغريدة له عبر "تويتر" "اعلامنا في خطر، ديمقراطيتنا في خطر، ‎لبنان في خطر، المطلوب تحديد الفاعل والمحرض وسوقهم امام العدالة انقاذاً للحريّات ولما تبقى من هيبة الدولة".

وأعرب النائب إيهاب مطر عن تضامنه مع تلفزيون "الجديد"، وكتب في تغريدة له "لا مبرر لأي اعتداء على اي مؤسسة اعلامية مهما كانت الأسباب، المطلوب الابتعاد عن النعرات الطائفية، والقضاء هو المرجع المختص لأي نزاع".

كذلك، غرد عضو تكتل" الجمهورية القوية "النائب غياث يزبك عبر حسابه على "تويتر" كاتبا: "‏إدانة الاعتداء على ⁧‫تلفزيون الجديد‬⁩ لم تعد تكفي. المؤسِف أن استباحة هذه المؤسسة، والاعلام رجالا ومؤسسات، ليست جديدة لكن المطلوب وقف تمدد  هذا الجنوح الجرمي وتجدده، ليس حماية لهذا الصرح، بل صيانة لما بقي جميلا من صورة ⁧‫لبنان‬⁩ بين الأمم".

وفي السياق، استنكر تيار "العزم" الاعتداء، وجاء في البيان: "أيا تكن الأسباب والدوافع، نستنكر الاعتداء على قناة الجديد، الذي لا يمثل القيم اللبنانية في احترام حرية التعبير والفكر. في الوقت عينه، نرفض رفضا قاطعا التطاول على أبناء اي منطقة او طائفة بالسخرية بهدف اجتذاب المشاهدات، الأمر الذي يجافي حرية الإعلام ومهنيته، ويعاكس منطق النقد البناء.حمى الله لبنان من شر الفتن".

الى ذلك، دان" لقاء سيدة الجبل" و"المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان" في بيان مشترك، "الاعتداء الهمجي الذي تعرضت له قناة الجديد"، واعلنا "تضامنهما مع المحطة كمنبر إعلامي حر ومع حرية الاعلام والتعبير التي هي في صلب نظامنا الديموقراطي التعددي القائم على التنوع".

كما أكدا "صون الحريات العامة التي هي في أساس معنى لبنان ومبرر وجوده، وضد أي أحادية أو قمع وأي شمولية في النهج والتفكير".