Aug 02, 2019 8:10 PM
أخبار محلية

بو صعب افتتح ساحة الجيش في كفرعقا: لسنا من يعرقل اجتماع الحكومة ونحترم صلاحيات رئيسها ولن نقبل أن يتطاول أحد على رئيس الجمهورية

 افتتح وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب ساحة الجيش في بلدة كفرعقا، مقابل كاتدرائية القيامة على الطريق العام، وفاء لتضحيات الجيش.

حضر الافتتاح وزير العدل ألبيرت سرحان، النائبان جورج عطاالله وسليم سعادة، ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العقيد الركن عبدالله ميري، أمين سر "تكتل الجمهورية القوية" النائب السابق فادي كرم، رئيس اتحاد بلديات الكورة كريم بو كريم، رئيس البلدية الياس ساسين، كاهن الرعية اميليانوس يوسف، إضافة إلى رؤساء الأجهزة الأمنية والعسكرية ورؤساء بلديات وومخاتير وحشد من أهل البلدة.

ساسين
بعد النشيد الوطني وافتتاح الساحة وكلمة للدكتور جورج حداد، تحدث رئيس البلدية فقال: "إن كفرعقا تطلب من الشعب اللبناني دعم الجيش ومساندته، إذ له وحده الحق في حمل السلاح للدفاع عن الوطن، نظرا إلى تضحياته في كل الظروف والأوضاع".

عطاالله
وألقى النائب عطاالله كلمة هنأ فيها "الوزير بو صعب وممثل قائد الجيش بعيد الجيش"، وقال: "منذ أكثر من أسبوعين، نسمع عن سبب افتتاح ساحة الجيش في الكورة، وهو بسيط، لأن قضاء الكورة يشبه الجيش. كما أن الجيش لا يشبه قضاء في لبنان بقدر ما يشبه قضاء الكورة".

أضاف: "قد لا يكون قضاء الكورة من الأقضية التي فيها تطوع كبير في الجيش، ولكن الأكيد أن في كل بيت من بيوتها، نجد احتراما له، فهو يجمع اللبنانيين على اختلاف مذاهبهم، كما الكورة تجمع كل المذاهب".

وأشار إلى أن "الجيش يعطي الأولوية للمصلحة الوطنية على أي التزام آخر، وهذا يشبه الكورة التي يلتزم أهلها بالدولة قبل كل شي"، وقال: "إن التزام أهل الكورة بالدولة، ليس بالكلام فقط، بل هو حقيقي، لأن أهلها يدفعون مستحقاتهم إلى الدولة. ولهذا السبب، يشبه أهلها الجيش".

أضاف: "إن افتتاح هذه الساحة هو رسالة إلى الجميع بأننا نعتمد على الجيش لأجل ضمانة وحدتنا، وأنه المؤسسة الوحيدة التي تدافع عن كل لبنان وتحميه، فكل الأجهزة الأمنية تستعين به لمساعدتها في مهامها، ومن واجبنا أن نكون مثله ونلتف حوله لنحميه وندعمه". 


وتابع: "هذا الاحتفال اليوم، والذي يندرج من ضمن سلسلة احتفالات يقوم بها وزير الدفاع في كل المناطق، يشكل تكريما كبيرا من قبل الجيش ووزارة الدفاع للكورة، وكفرعقا بالذات".

وختم متوجها إلى الجيش بالقول: "نحن معك وحدك، وليس لدينا خيار غيرك ومؤسسات الدولة، فهذا العيد هو عيد كبير يجمعنا جميعا".

وزير الدفاع
من جهته، تحدث الوزير بو صعب فحيا الكورة وأهلها، وقال: "إن محبتي لها تماما كمحبتي لبلدتي ضهور الشوير، فأهلها يتمتعون بالعلم والثقافة على مدى عصور. واليوم، نقف وقفة العز مع الجيش، الذي يقفها يوميا على الحدود اللبنانية، وفي وجه العدو الصهيوني على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة".

وأشار إلى أن "الجيش يضحي كل يوم بدمه وحياته لبقاء الوطن"، لافتا إلى أن "النائب عطاالله سبق جميع الزملاء، إذ كان سباقا وتحدث باسم رئيس البلدية من أجل قرار إقامة هذا النصب التذكاري، عربون وفاء لتضحيات الجيش"، وقال: "أقول لمن يتناسى تضحيات الجيش من أجل خلافات في السياسة، إن الجيش يجب أن يكون خارج أي نقاش، فهو وطني لا طائفي ويدافع عن كل لبنان واللبنانيين".

أضاف: "سبق وتحدثنا من حدود لبنان الجنوبية، وقلنا إننا نطمح ليصبح الجيش الحامي الوحيد للدولة وفي وجه أي عدو اسرائيلي أو تكفيري، وأن يكون السلاح في يده وألا يعود لدينا أعداء طامحة إلى أن تسرق مياهنا وغازنا ونفطنا وتتعدى على شعبنا وتهجره من الجنوب وغيره، لكن هذا الموضوع يتطلب حوارا بين اللبنانيين لتحديد استراتيجية الدفاع الوطني التي يجب أن نقرها للدفاع عن لبنان، وهذا القرار يكون بالتفاهم مع المقاومة التي قدمت أيضا دما لحماية لبنان".

وتابع: "إن الجيش هو ضمانة لبنان وكل اللبنانيين، طالما أننا مقتنعون جميعا بأن ازدهار اقتصاده والحفاظ على سلمه وازدهاره يكون بقوة الجيش".

ولفت إلى أن "البعض شكك بقدرة الجيش على حماية الحدود وأنه لا يؤدي واجباته كاملة ولا يعرف بالمعابر غير الشرعية"، وقال: "عندما تحدثت عن الجهد الذي يبذله، اقتنع البعض. أما البعض الآخر فبقي مشككا بقدراته. ولذا، أقول إن الجيش اليوم منتشر على الحدود اللبنانية من الشمال إلى الجنوب والشرق وفي مناطق للمرة الأولى تدخلها الدولة اللبنانية منذ الاستقلال. كما أنه منتشر على ارتفاعات لا تقل عن 2000 و2400 صيفا وشتاء في مناطق معزولة. هذا هو الجيش، الذي تحتفلون اليوم بكل فخر بوضع هذا النصب التذكاري له في بلدتكم لتعبروا عن محبتكم وشكركم له". 

أضاف: "لقد تم اختيار كفرعقا لأن الكورة وكفرعقا تستحقان، وتم اختيارها من بين 18 قرية، وهي الأولى التي نفتتح فيها اليوم ساحة للجيش، بعد جهود بذلها كل من النائب جورج عطاالله ورئيس البلدية الياس ساسين".

وتابع: "هذا الجيش الذي يحمي الحدود، عينه على الارهابيين والخلايا النائمة والتهريب، وهو في سنة 2019 ألقى القبض على 446 مهربا، وسلمهم إلى الاجهزة الاخرى لمحاكمتهم. ومن لا يعرف يجب أن يدرك أن هذه الحدود تضم قرى لبنانية وسورية متداخلة. وفي ظل غياب التقسيم الواضح للحدود، يصعب القول إننا نريد أن نضع حاجزا اسمنتيا بين البلدين. ولذلك، يجب ألا نظلم الجيش الذي يحمي الحدود من التهريب وله مهمات في الداخل، فضلا عن عمليات مكافحة الارهاب. وهنا، لا يسعني إلا أن أوجه تحية إلى كل القوى الأمنية التي تساعد الجيش وتعمل مع بعضها في عهد رئيس الجمهورية القوي العماد ميشال عون".

وأردف بو صعب: "سمعت كلاما اليوم لوسيلة إعلامية كأنه كان موجها إلى فخامة الرئيس العماد ميشال عون، بعد أن طالب أكثر من مرة بضرورة اجتماع الحكومة واعتبر أن الوضع الحكومي غير مقبول. إذا، عندما يطالب الرئيس بأن تجتمع الحكومة فهذا حقه في الدستور ومن ضمن صلاحياته وحرصه على المواطنين وحسن سير الوضع العام".

وختم: "لسنا من يعرقل اجتماع الحكومة وعملها، فمن يفعل ذلك معروف. وعند وقوع أي جريمة في مكان ما، يجب أن يتحرك القضاء، وهذا ما قاله الرئيس. على القضاء أن يتحرك وتأخذ الامور الامنية مجراها. ثم ننتقل إلى الحل السياسي. إذا، فإن تعطيل الحكومة هو خطأ، ومن يخاف أن تجتمع لا يجب ان يرد في الاعلام. نحن ندرك صلاحيات رئيس الحكومة ونحترمها ولا نتعدى على صلاحيات أحد، لكن لا نقبل بأن يتطاول احد على صلاحيات الرئيس، الذي اثبت عبر السنوات أنه محافظ على الدستور ومصالح اللبنانيين". 

وكان وزير الدفاع زار رئيس جامعة البلمند الدكتور الياس وراق في مكتبه في الحرم الرئيسي للجامعة، يرافقه النائب جورج عطاالله، في إطار جولته على قضاء الكورة. وعرض وراق مع ضيفه التطورات، مشددا على "الدور المحوري للجامعات في مرحلة هي الأصعب في تاريخ الوطن".

وأكد "استعداد الجامعة لدعم كل المشاريع التي تهدف إلى تنمية الوضع البيئي والتربوي والإقتصادي في لبنان".

من ناحيته، أشاد بو صعب "بالمكانة المميزة التي تتمتع بها جامعة البلمند في لبنان والمنطقة وبأهمية رسالتها في نشر العلم والثقافة". واستبقى وراق وزير الدفاع والنائب عطاالله والوفد المرافق الى مأدبة غداء في بيت الرئاسة، في حضور عمداء الجامعة.

بعدها توجه للمشاركة في الصلاة في كنيسة دير سيدة البلمند البطريركي حيث سيكون له جولة في أرجاء الدير. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o