حماوة انتخابية في جزين: "التياران" يواجهان الثنائي الشيعي "الجماعة" والبزري والاسلاميون يستعدون أيضــــــاً

المركزية- مع ارتفاع وتيرة الحماوة الانتخابية في مختلف الدوائر، تشهد دائرة الجنوب الانتخابية الاولى "صيدا – جزين " حركة ناشطة على محور البحث في تشكيل اللوائح واطلاق عجلة الماكينات الانتخابية، في وقت تبدو التحضيرات على قدم وساق لدى البلديات والمخاتير لتصحيح  القوائم الانتخابية وتعقد الاجتماعات لكسب ود الناخبين  وحثهم على المشاركة في العملية الانتخابية .

وإذا كان الرئيس نبيه لم يسم مرشحا حركيا صرفا في هذه الدائرة، مع العلم أن عددا من المراقبين اعتبروا جزين- صيدا الميدان الأفضل لوضع العلاقات بين عين التينة والرابية تحت المجهر السياسي، فإن المشهد الانتخابي في هذه الدائرة يشي بأن هناك 3 لوائح على الاقل ستتنافس لكسب المقاعد الخمسة في هذه الدائرة (2 سنة، 2 موارنة، 1 كاثوليك). أولى هذه اللوائح نتاج تحالف المستقبل والتيار الوطني الحر (وهو خيار لا يفصله متابعون عن الاتفاق الذي أبرمه الرئيسان ميشال عون وسعد الحريري قبيل الانتخابات الرئاسية)، والثانية  تحالف الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد وابراهيم سمير عازار المدعوم من حركة أمل  وحزب الله، والثالثة  تضم الجماعة الاسلامية والرئيس السابق لبلدية صيدا عبد الرحمن البزري.

وتحدثت معلومات صحافية عن لائحة رابعة يعدها  الاسلامي علي الشيخ عمار ، علما أن كل هذه اللوائح غير مكتملة  ويجري تظهيرها واعدادها من خلال اللقاءات والاتصالات، على أن تعلن  مع  تقديم الترشيحات.

 وفي ما يتعلق بتوزيع الصوت التفضيلي داخل اللائحة الواحدة ، فقد علمت "المركزية" أن البحث يتركز على وضع اللمسات على هذه النقطة وتوزيعه بين المنتمين لكل لائحة  قبل  تشكيلها  وتصميم صورتها للتفاهم على كل التفاصيل الانتخابية.

 الا ان المؤكد ان اللائحة الثالثة في صيدا قيد الانجاز من الجماعة والبزري حيث سجل لقاء بينهما هو الثالث هذا الاسبوع ان التقى البزري في منزله وفداً سياسياً من الجماعة الاسلامية، برئاسة  نائب رئيس المكتب السياسي في لبنان الدكتور بسام حمود واحمد الجردلي، محمد الزعتري، حسن الشماس وحسن ابو زيد. وتناول البحث الأمور المتعلقة بمدينة صيدا وأحوالها، وتطور الأوضاع فيها سياسياً واقتصادياً وبيئياً.