روحاني يجدد تحذيره أميركا من انتهاك الاتفاق النووي مكماستر: شبكة وكلاء إيران تعزز قدرتها على إطاحة حكومات

صحيفة "الحياة "

قال هربرت مكماستر، مستشار الأمن القومي الأميركي أمس، أن إيران تبني وتسلّح على نحو متزايد، شبكة قوية من الوكلاء في دول مثل سورية واليمن والعراق.
وأضاف خلال مؤتمر ميونيخ للأمن: "ما يثير القلق في شكل خاص هي شبكة الوكلاء هذه التي تكتسب المزيد والمزيد من القدرة فيما تزرع إيران المزيد والمزيد من الأسلحة المدمرة في هذه الشبكات". وزاد: "آن الأوان في اعتقادي للتصرف ضد إيران".
وحذر مكماستر من ان هذه الشبكة قادرة على اطاحة الحكومات في دول انتشارها.
وفي شأن سورية، ذكر مكماستر إن روايات الناس تشير إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد يستخدم الأسلحة الكيماوية، على رغم نفي ذلك، مضيفاً أن "الوقت حان كي يحاسب المجتمع الدولي الحكومة السورية".
وقال: "روايات الناس والصور تظهر بوضوح أن استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية ما زال مستمراً". واستطرد: "حان الوقت كي تحمّل كل الدول النظام السوري والجهات الراعية له مسؤولية تصرفاتها وتدعم جهود منظمة حظر الأسلحة الكيماوية". ولم يحدد المسؤول الأميركي الروايات أو الصور التي أشار إليها، لكن مراقبين أشاروا إلى اتهام عمال إنقاذ ووكالات إغاثة والولايات المتحدة، النظام السوري في الأسابيع القليلة الماضية باستخدام غاز الكلور مراراً كسلاح ضد المدنيين في الغوطة وإدلب. وقصف الجيش السوري المنطقتين الشهر الجاري، وهما من بين آخر المناطق الرئيسة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سورية.
في المقابل، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده ملتزمة متطلبات الاتفاق الذي وقعته مع الدول الست عام 2015 في شأن برنامجها النووي.
وقال الرئيس الإيراني في نيودلهي أمس: "سنلتزم ما هو مطلوب منا"، واعتبر أن "من السخف المساومة على اتفاق بعد التوقيع عليه" في إشارة إلى الموقف الأميركي الداعي إلى مراجعة الاتفاق. ووافقت إيران بموجب الاتفاق النووي، على تقييد نشاطاتها النووية في مقابل رفع كثير من العقوبات التي كانت مفروضة عليها.
ورداً على دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إجراء تعديلات على الاتفاق، قال روحاني: "إذا انتهكت الولايات المتحدة هذا الاتفاق، فسترون أنها ستندم على قرار كهذا". وأضاف أن بلاده تلتزم دوماً عقود اتفاقاتها ما دام الطرف الآخر لم ينتهكها. ووصل روحاني إلى الهند في زيارة تستغرق ثلاثة أيام في إطار جهود تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي.