Feb 10, 2018 8:22 AM
صحف

طلاق بين «المردة» و«الوطني الحر» قبل الانتخابات

كرّست الانتخابات النيابية الافتراق السياسي بين حلفاء الأمس، «التيار الوطني الحر» الذي يترأسه وزير الخارجية جبران باسيل، و«تيار المردة» الذي يترأسه النائب سليمان فرنجية، الذي بدأ مع الانتخابات الرئاسية عندما اعترض «الوطني الحر» برئاسة العماد ميشال عون على ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية منذ مطلع العام ٢٠١٧، واستمر مع تشكيل الحكومة والتعيينات الإدارية والعسكرية والدبلوماسية.

وأعلن عضو «كتلة لبنان الحر الموحد» النائب سليم كرم لـ«الشرق الأوسط» أن «تيار المردة لديه تحالفاته القوية في الشمال، خصوصاً مع الحزب السوري القومي الاجتماعي (في الكورة) ومع النائب بطرس حرب (في البترون) ومع النائب جبران طوق (في بشري)، وربما تكون هناك تحالفات مع أحزاب وشخصيات أخرى قد يكون حزب القوات اللبنانية بينها». وقال: «البعض لمس أن القانون الانتخابي ليس ذاهباً وفق ما يشتهي، لذلك بدأ حربه علينا، ومن الواضح أن هذا البعض يحاول إلغاء المسيحيين، وربما كل اللبنانيين ليبقى شخص واحد هو جبران باسيل ويطوب إمبراطوراً».

اضاف «سبق أن خضنا معارك انتخابية عندما كانت محافظة الشمال دائرة انتخابية واحدة وفزنا بها، والناس تحفظ للزعامات السياسية وجودها منذ عقود طويلة، وهذه الزعامات موجودة في الدولة لخدمة الناس».

من جهته، أكد مسؤول الإعلام في «تيار المردة» المحامي سليمان فرنجية أن تياره «سيخوض مواجهة سياسية تجاه محاولات إلغائه». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «محاولة إلغائنا بدأت منذ الانتخابات الرئاسية، واستمرت مع تشكيل الحكومة والتعيينات والتشكيلات الدبلوماسية والقضائية، ومن حقنا مواجهة حرب الإلغاء والتاريخ يشهد أننا عصاة على الإلغاء».

وأوضح فرنجية أن «خيارات تيار المردة مفتوحة في الانتخابات النيابية التي سنخوضها وفق مصلحتنا السياسية، وحقنا بالحصول على كتلة نيابية وازنة، ونحن سنخوض هذه الانتخابات بواسطة مرشحينا وحلفائنا».

وأضاف فرنجية: «من المبكر الحديث عن التحالفات، لكن كل الاحتمالات واردة طالما نحن في حرب سياسية، وطالما خصمنا ماض بالعمل على محاولة إلغائنا».

 

 

 

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o