اسرائيل تتحضر للحرب: المساعي الدبلوماسية تتعثر!

لارا يزبك 

المركزية- لا مؤشرات الى تحقيق المساعي الفرنسية او تلك الاميركية لابعاد شبح الحرب الشاملة عن لبنان، اي خرق ايجابي، بل على العكس.
في السياق، أفاد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، أفيخاي أدرعي امس، عن "تمرين مفاجئ لمحاكاة عملية هجومية على الجبهة الشمالية نفذه اللواء 282". وأكد في منشور له على منصة "اكس" ان "قوات لواء 282 تقوم بمهام دفاعية وهجومية على الحدود الشمالية منذ ثلاثة أشهر بعد قتالهم على الجبهة الجنوبية". وتابع ادرعي "خلال الأسبوع الأخير تم إجراء تمرين مباغت تم خلاله التدرب على سيناريوهات متنوعة حيث شمل التمرين نشرا سريعا للمدافع لأغراض هجومية وذلك بهدف محاكاة القتال في سيناريوهات قتالية مختلفة على الحدود اللبنانية في مواجهة حزب الله". وختم "منذ نشوب الحرب أطلقت قوات المدفعية على الحدود الشمالية آلاف أنواع الذخيرة صوب آلاف الأهداف الإرهابية كجزء من سلسلة متواصلة من عمليات استهداف خلايا تخريبية والهجمات المخطط لها على بنى تحتية وأهداف تابعة لحزب الله في المنطقة الحدودية".
الاستعدادات العسكرية اذا مستمرة في اسرائيل تحضيرا للحرب ضد الحزب ولبنان، في مؤشر الى ان الخيار العسكري لا يزال متقدما على خيار التسوية الدبلوماسية، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية". 
ويحصل هذا التمرين في وقت أنهى للتو الموفد الأميركي اموس هوكشتاين لقاءات في اسرائيل منذ ايام قليلة، وفيما وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه، غادر المنطقة منذ ايام ايضا حيث تنقل بين لبنان واسرائيل حاملا ايضا المبادرة الفرنسية لانهاء التصعيد على الحدود الجنوبية للبنان. 
وفي توقيت المناورة الإسرائيلية الاخيرة، دليل على ان لا تقدم تم إحرازه.
على اي حال، تتابع المصادر، فإن رفض حزب الله البحث في اي تسويات قبل وقف الحرب على غزة، نسف المساعي التهدوية او جمّدها في أحسن الاحوال، في انتظار اي "هدنة" في غزة.
ويبقى الامل الا تسبق الاندفاعة الإسرائيلية نحو خيار الحرب،  مساعي الحل الدبلوماسي، وذلك لتجنيب لبنان الخراب الآتي حتما، تختم المصادر.