Apr 22, 2024 2:16 PM
خاص

التوازنات الاقليمية تحولت الى ردعية والحلول محكومة بالتسوية

يوسف فارس

المركزية –  تستمر الاوضاع في لبنان بالتدحرج اكثر فاكثر نحو الانهيار الشامل، اذ لا يختلف اثنان على ان عودة الاستقرار الى جبهته الجنوبية وامتداداتها العسكرية معلقة على حرب غزة. اما سياسيا وتحديدا ما يتصل بالملف الرئاسي وانتخاب رئيس للبلاد فأوانه لم يحن بعد، لا من قبل المعنيين في الداخل ولا على يد عرابي الحلول والتسويات في الخارج. اذ لا حركة على هذا الصعيد يمكن توقعها قريبا لا من قبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري وما تفرضه عليه مسؤوليته في هذا الملف، ولا حتى من الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان وسواه من المهتمين الاجانب. علما ان الزيارات والاجتماعات المتفرقة التي تحصل حاليا لا تصرف في اي مسار رئاسي ولا امني يتعلق بالجنوب الذي اصبح الوضع فيه اكثر تعقيدا حيث الاحداث تتدحرج بنحو متفاقم مقابل جمود في الحلول يتأجج ويستفحل وشلل في اتخاذ خطوات مستقلة عما يجري في الاقليم.

النائب السابق لرئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي يقول لـ"المركزية" ان التوازنات المحلية والاقليمية القائمة باتت ردعية، ما عطل بالتالي لغة الحوار والحلول بدءا من غزة مرورا بسوريا وصولا الى لبنان حيث الكلمة للميدان نتيجة اغتصاب اسرائيل للارض والحقوق والسكوت عن حرب الابادة التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني.

ويتابع: في ضوء هذه المشهدية بات الوضع في لبنان بكافة ملفاته ومشكلاته مرتبطا بالوضع في المنطقة. من هنا فان حراك الخماسية بما تمثل سواء على المستوى الدولي او الدبلوماسي عبر سفرائها في لبنان محكوم بالتسوية المقبلة وتهيئة الارضية اللازمة لها على ما يقوم به موفدوها خارجيا وممثلوها محليا الذين تصب زياراتهم للمراجع السياسية والكتل النيابية في اطار الحرص على ابقاء الملف اللبناني حيا في دوائر القرار الدولي الى حين بلوغ اوان الحل او التسوية المرتقبة في المنطقة.

ويضيف: لا شك في ان التعنت الاسرائيلي برفض اعطاء الفلسطينيين حقهم في الارض والحياة هو ما يحول دون التسوية ليس في المنطقة وحسب انما في الاقليم أيضا. وقد زاد الامور تعقيدا جنون نتنياهو وحكومته المتطرفة التي تجاريه في تعصبه الاعمى التي لا بد ان تدفع الثمن لاحقا انطلاقا من المثل القائل" الخروف اللي بيرافق الديب بيرجع مقطوش اللية".        

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o