Apr 05, 2024 12:02 PM
خاص

ضربات لايران من الداخل والخارج.. سبب اضافي لرفض الحرب

لورا يمين

المركزية- يكاد لا يمر يوم على النظام الايراني في الاونة الاخيرة، من دون ان تلحق به خسائر وهزائم. الخميس، ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، أن مسلحين قتلوا ما لا يقل عن 11 من أفراد الأمن الإيرانيين في حين قُتل منهم 16 مسلحاً خلال هجومين على مقرين للحرس الثوري في إقليم سيستان وبلوشستان في جنوب شرقي البلاد. وذكر التلفزيون الرسمي أن الاشتباكات وقعت الليلة الماضية بين مسلحين من جماعة جيش العدل وقوات الأمن في مدينتي جابهار وراسك... وأفاد التلفزيون الرسمي بأن 10 آخرين من أفراد الأمن أصيبوا أيضا في الاشتباكات التي دارت في الإقليم الفقير الذي تسكنه أغلبية من المسلمين السنة.

وقال نائب وزير الداخلية، مجيد مير أحمدي، للتلفزيون الرسمي "فشل الإرهابيون في تحقيق هدفهم المتمثل في الاستيلاء على مقري الحرس الثوري في جابهار وراسك"... وكانت الداخلية الإيرانية اعلنت ان المسلحين احتجزوا رهينة داخل أحد المقرات الأمنية التي هاجموها، مساء الأربعاء، وإنها تتعامل بحذر شديد لإنقاذ حياة الرهينة التي لم يتبين أي تفاصيل عنها. واعتبرت الداخلية أن الهجوم، الذي تبنته جماعة "جيش العدل" المعارضة، والذي استهدف مقرات لحرس الثورة والبحرية في إقليم سيستان وبلوشستان بهدف أسر أو قتل أفرادها "واجه فشلا بالكامل". وذكرت الوكالة أن عددا ممن وصفتهم بـ"الإرهابيين" قُتلوا في الهجمات، مضيفة أن القوات الأمنية تحاصر المسلحين. ونسبت الى نائب وزير الداخلية لشؤون الأمن وإنفاذ القانون سيد مجيد مير أحمدي، القول إن "العمليات المتزامنة للإرهابيين في تشابهار وراسك باءت بالفشل في ظل التصدي لهم من قبل القوات الأمنية وإنفاذ القانون".

قبل هذه العمليات التي اصابت الامن الايراني في قلب ايران، كان قادة عسكريون من الارفع في الحرس الثوري يُغتالون خلال اجتماع لهم في سوريا. فقد سقط العميد محمد رضا زاهدي أحد قادة فيلق القدس، ونائبه، ومعهما عدد من الكوادر العسكريين في ضربة اسرائيلية استهدفتهم في مزة السورية.

كل اركان محور الممانعة سارعوا الى التلويح بأن هذه العملية لن تمر دون عقاب، متوعّدين بأن الرد سيأتي وسيكون قاسيا. لكن بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، لم تكد مواقفهم هذه تنتهي، حتى تلقّى الحرس الثوري، صفعة جديدة في داخل ايران... انطلاقا من هنا، ولمعرفتها المسبقة ان واقعها في الداخل والخارج حرج ومأزوم، فإن طهران لن ترد بالمباشر على كل هذه الضربات، ولن تغامر، وستبقى تنسّق مع واشنطن، لتفادي توسيع دائرة الحرب التي تحرق اليوم غزة وايضا الجنوب اللبناني وتستهدف الحوثيين في اليمن، نحوها. فوضعُها صعب بما فيه الكفاية، ولا يحتمل اي ضغوط اضافية، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o