Apr 03, 2024 10:24 PM
دوليات

كينيدي يجذب الناخبين الأميركيين.. ويعزز فرص "الخيار الثالث"

أظهرت استطلاعات رأي، أن مجموعات من الناخبين الأميركيين، لا تتحمس للمواجهة المرتقبة بين بايدن وترامب، في نوفمبر المقبل، ويفضلون عدم التصويت لأي منهما، والاتجاه إلى خيار الطرف الثالث، المتمثل في المرشح المستقل، روبرت كينيدي جونيور، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

ولم ينتخب الأميركيون رئيسا مستقلا منذ الرئيس، جورج واشنطن، لكن عدم رغبة كثير من الناخبين بتكرار المواجهة بين بايدن وترامب، تجعلهم أكثر انفتاحا من أي وقت مضى على فكرة شخصية ثالثة يمكن أن تغيّر النتيجة.

واستمال المرشح المستقل، الذي يطرح نفسه ضمن السباق الرئاسي للمرة الأولى، ناخبين من مختلف ألوان الطيف الأيديولوجي، وخاصة الذين يرغبون في بديل للمرشحين الديمقراطي والجمهوري المفترضين.

وبرأي الصحيفة، فإن كينيدي الذي يكرس نفسه لقضايا البيئية ورعاية الأطفال، اجتذب في استطلاعات الرأي الأخيرة، حصة كبيرة من الناخبين، إذ قال 13% إنهم سيختارونه، مقارنة بـ 39% لترامب و38% لبايدن، وفقا لاستطلاع أجرته جامعة كوينيبياك في الفترة من 21 إلى 25 مارس الماضي.

ونقلت الصحيفة عن باتريك موراي، مدير معهد الاستطلاعات المستقل بجامعة مونماوث، الذي أظهرت استطلاعاته نتائج مشابهة، قوله إن "الأشخاص المهتمين بكينيدي سئموا من ترامب وبايدن".

روبرت كينيدي جونيور، إبن لعائلة سياسية شهيرة في الولايات المتحدة والعالم، فهو ابن شقيق الرئيس الأميركي الخامس والثلاثين، جون كينيدي، وابن المدعي العام روبرت كينيدي. 

وكلاهما فقدا حياتهما برصاصات غادرة: جون في عام 1963، وروبرت في 1968 في خضم حملته الرئاسية.

وتشير الصحيفة إلى أن حملة كينيدي جمعت ما يقرب من 28 مليون دولار منذ أن أعلن ترشحه، وتلفت إلى أنه "كان يملك حوالي 5.1 مليون دولار حتى فبراير الماضي". 

وأعلن كينيدي المولود في 17 يناير 1954 في واشنطن العاصمة، عن اختيار المحامية نيكول شاناهان، كنائبة له في الانتخابات، إذ يمكن أن تساعد ثروتها وعلاقاتها في وادي السيليكون، كينيدي في المهمة المكلفة والشاقة المتمثلة في الحصول على بطاقات الاقتراع في الولاية. 

ونجح كينيدي في تأمين الوصول إلى صناديق الاقتراع في ولاية يوتا، وتقول حملته إن "لديه التوقيعات اللازمة للتأهل في نيو هامبشاير وهاواي ونيفادا ونورث كارولينا"، وفق الصحيفة.

وتشير الصحيفة إلى أن كينيدي في طريقه للحصول على أقوى نتيجة لمرشح رئاسي من طرف ثالث، منذ روس بيرو، الذي حصل على 18.9 في المائة من الأصوات في عام 1992 و8.4 في المائة في عام 1996.

وتلفت إلى أن كينيدي المتزوج من الممثلة الشهيرة شيريل هاينزلقد، استقطب دعما كبيرا في وقت مبكر، مما يشكل تهديدا لكل من بايدن وترامب. 

وبحسب استطلاع أجرته صحيفة "يو إس إيه توداي"، في الفترة من 8 إلى 11 مارس الماضي، فإن 9 بالمئة من الناخبين قالوا إنهم سيصوتون لكينيدي، مقارنة بـ40 بالمئة لترامب و38 بالمئة لبايدن.

ويمكن أن يكون التأثير الأكبر المحتمل لكينيدي في الولايات التي تمثل ساحة معركة، إذ من الراجح أن تكون هوامش فوز بايدن أو ترامب ضئيلة.

ويشعر المسؤولون الديمقراطيون، بالقلق من أن كينيدي قد يتمكن من انتزاع ما يكفي من الأصوات من بايدن لتمكين ترامب من الفوز، وفق الصحيفة.

ويقول كينيدي إن "شعبيته تظهر أن الأميركيين غير راضين عن نظام الحزبين"، ويؤكد أن نفس الاستياء سيكون موجودا، حال لم يترشح في الانتخابات الرئاسية.

ويشير العديد من مؤيدي كينيدي إلى أنهم تعرفوا على المرشح المستقل البالغ من العمر 70 عاما، من خلال ظهوره في برامج البث الصوتي المفضلة لديهم. إذ سمحت العديد من تلك المقابلات لكينيدي بالتحدث مطولاً عن معتقداته، فضلاً عن نشر معلومات مضللة، عادة دون التحق، وفق الصحيفة.

ويخطط كينيدي لجذب الناخبين المستقلين الذين تقل أعمارهم عن 45 عاما، ويعترف بأنه يواجه المزيد من التحديات للفوز على الناخبين الأكبر سنا، الذين يميلون إلى الحصول على معلوماتهم من الأخبار والصحف.

ويقول العديد من أنصار كينيدي إنهم شعروا بالإحباط بسبب قيود الصحة العامة التي تم فرضها أثناء وباء كورونا، وإنهم معجبون باستنكار كينيدي إلى اللقاحات.

وبحسب الصحيفة، نشر كينيدي معلومات مضللة حول فيروس كورونا، بما في ذلك الإشارة كذبا إلى أن اللقاحات لم تقلل من انتشار المرض، بجانب عدم اعترافه بالاكتشاف العلمي بأن اللقاحات تمنع الإصابة بأمراض خطيرة وتنقذ الأرواح.

وتخرج روبرت كينيدي جونيور من جامعة هارفارد، وبعد تخرجه درس في كلية لندن للاقتصاد وحصل على شهادة في القانون من كلية الحقوق بجامعة فيرجينيا.

وبدلا من دخول عالم السياسة على الفور، واصل كينيدي تراث عائلته في الخدمة العامة، وأسس تحالف Waterkeeper أكبر مجموعة للدفاع عن المياه النظيفة في العالم، وشغل منصب رئيسها ومحاميها منذ فترة طويلة.

تنبع سمعة كينيدي كمدافع حازم عن البيئة وصحة الأطفال من مئات الإجراءات القانونية الناجحة. 

وأطلقت مجلة تايم على روبرت كينيدي جونيور لقب "بطل الكوكب" لقيادته الكفاح من أجل استعادة نهر هدسون.

ساعد هذا الإنجاز في ظهور أكثر من 300 فرع لمنظمة Waterkeeper في جميع أنحاء العالم.

المصدر: الحرة 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o