Mar 29, 2024 11:27 AM
خاص

نتنياهو يعود للتنسيق مع واشنطن:حفاظا على رأسه!

لورا يمين

المركزية- قالت القناة 12 الإسرائيلية إن الجيش بدأ الاستعدادات لشن عملية برية في رفح، في حال انهارت مفاوضات إطلاق سراح الرهائن في غزة. وأشارت امس، إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ باتخاذ خطوات فعلية منها "عزل المدينة وإجلاء المدنيين ووضع خطة للتعامل مع الأنفاق، ومهاجمة غرف القيادة والمنازل التي يتحصن بها قادة حماس وتصفية عناصر الحركة". وأضافت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمر بشراء 40 ألف خيمة من الصين، لاستخدامها في إنشاء مخيم للنازحين في أماكن محددة في قطاع غزة، تمهيداً للاجتياح البري.

في موازاة ذلك، أعلنت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، أبلغ حكومة الحرب بأنه سيرسل وفدا إلى واشنطن الأسبوع المقبل لبحث العملية العسكرية في رفح. وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو أدرك خطأ قراره بإلغاء زيارة الوفد لواشنطن لبحث عملية رفح. ووفقا لمسؤولين تحدثوا للصحيفة فإن "معظم الوزراء يعتقدون أنه كان من الخطأ عدم إرسال الوفد في المقام الأول، ويعتقدون أنه يجب إرسال الوفد إلى هناك في أقرب وقت ممكن".

في المقابل، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، في مقابلة مع القناة 12، رفض الولايات المتحدة للعملية العسكرية في مدينة رفح حنوبي القطاع. وقال كيربي الاربعاء "لا يمكننا ببساطة أن نؤيد هجوماً برياً كبيراً في رفح لا يتضمن خطة قابلة للتحقيق ويمكن التحقق منها، تضمن أمن 1.5 مليون من سكان غزة الذين وجدوا ملجأ هناك بسبب العمليات التي جرت في الشمال، وفي خان يونس وقبل ذلك في مدينة غزة"... وكانت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، اعلنت الاحد ان عملية في رفح ستكون "خطأ كبيراً جداً"، وأضافت أنها لا تستبعد أن تكون هناك "عواقب" أميركية على إسرائيل حال مضت قدماً في تنفيذ الهجوم البري الكبير على رفح.

انطلاقا من هنا، ولانه يدرك ان تداعيات شن هجوم على رفح من دون موافقة اميركية ستكون مغامرة كبرى، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، ان نتنياهو قرر التراجع عن قراره السابق وإرسال وفد الى واشنطن. فالرجل يخشى ان يسقطه الاميركيون "سياسيا" ومن ثم "قضائيا"، ويخاف على مستقبله بعد ان يفقد الحصانة السياسية. عليه، يفضّل عدم فتح ابواب الغضب الاميركي عليه خاصة قبل تحقيق انتصار في غزة، وسيترك المجال امام تنسيق العملية مع الاميركيين. وبحسب المصادر، سيزور قادة عسكريون اميركيون تل ابيب ايضا في قابل الايام، للبحث في قضية رفح. ومن غير المستبعد، دائما للحفاظ على رأسه، ان يستبدل نتنياهو قرار الهجوم، بقرار عمليات امنية محددة في هذه المنطقة الذي تقترحه عليه الولايات المتحدة، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o