Mar 28, 2024 2:48 PM
متفرقات

عبد الساتر يحتفل برتبة الغسل في كاتدرائيّة مار جرجس المارونيّة في بيروت

المركزية - احتفل راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد الساتر بالقدّاس الإلهي ورتبة الغسل في يوم خميس الأسرار في كاتدرائيّة مار جرجس المارونيّة في بيروت، عاونه فيهما النائب العام المونسنيور اغناطيوس الأسمر والخوري جميل يزبك الذي يحتفل بيوبيله الكهنوتي ال ٥٠ والكاهنان جوزيف ملكون وشربل بشعلاني اللذان يحتفلان بيوبيل كهنوتهما ال ٢٥، بمشاركة المطران بولس مطر وكهنة الأبرشيّة والرهبان خدمة الرعايا فيها، وبحضور حشد من المؤمنين. 
وبعدما غسل أرجل ١٢ شابًّا، ٦ منهم من "جمعيّة بيتنا" للأشخاص ذوي الإرادة الصلبة و٦ آخرين من أخويّتي شبيبة وطلائع العذراء ومن الكشاف الماروني، قال المطران عبد الساتر في عظته:

"المجد لله الآب الذي جمعنا مرّة جديدة لنحتفل معًا بسرّ حبّه لنا، هذا الحبّ الذي جعله يسامح معصيتنا مرارًا ودفعه في آخر الأزمنة إلى إرسال ابنه الوحيد ليصالحنا مع ذاته ويردّنا إليه فتكون لنا الحياة وافرة.

المجد لله الابن الذي تمّم مشيئة أبيه الخلاصيَّة لمّا تجسّد من عذراء، وحمل أسقامنا وخطيئتنا، وبذل ذاته حتى الموت على الصليب حُبًّا بنا ووُضع في القبر وبعد ثلاثة أيّام قام وانتصر على كلِّ موت فينا. هو الذي قال عنه النبي آشعيا: "إلّا أنه كان مجروحًا من أجل آثامنا ومسحوقًا من أجل معاصينا، حلَّ به تأديب سلامنا، وبجراحه بَرِئنا" (أش ٥٣: ٥) 

المجد لله الروح، روح المحبّة الذي يربط الآب بالابن، والذي يُكمل عمل الخلاص في الخليقة كلّها، هذه الخليقة التي أُخضعت للباطل على رجاء أن تُحرَّر هي أيضًا من عبودية الفساد إلى كامل حريّة المجد التي لأولاد الله. (راجع رو ٨ : ٢٠ - ٢١)

وهذا الخلاص الذي تحقّق بفعل الله الثالوث والذي يتحقّق كلّ يوم فينا، هذا الموت والقيامة هو ما نعيشه في القدّاس الإلهي كلّ مرة نشترك فيه. ففي الصلاة القربانيّة بالتحديد يصير ما تمّمه الآب والابن والروح من فعل خلاصي حاضرًا ويتحوّل الخبز والخمر إلى جسد ودم الرّب يسوع نتناولهما خبز وكأس حياة. ما أعظم هذا السرّ وما أجمل الاحتفال به.

واليوم بيننا ثلاثة كهنة نحتفل بهم خدّامًا صالحين يعمّدون ويثبِّتون على الإيمان المستقيم، ويغفرون الخطايا باسم الربّ يسوع وباسم الكنيسة ويحتفلون بالقدّاس من أجل خلاص الخليقة كلّها. إخوة لمؤمنيهم يفرحون مع الفرحين ويحزنون مع الحزانى ويرافقونهم في هذا العالم ليبلغوا ملء قامة المسيح الربّ. أعني بهم الخوري جميل يزبك والخوري شربل بشعلاني والخوري جوزف ملكون. فلنصلِّ لأجلهم ليبقوا أمناء لدعوتهم وعلامات على حضور الربّ العطوف والرحوم في هذا العالم.

صاحب السيادة، آبائي، إخوتي وأخواتي، في هذا النهار الذي نحتفل فيه بعيد الحبّ الإلهي للإنسان حتى بذل الذات ونتذكر فيه أيضًا تواضع الربّ يسوع المعلّم والرّب نصلّي:

على نيّة المسؤولين السياسيّين في لبنان من كلّ الأحزاب حتى يتخلّوا عن كبريائهم ويتوقّفوا عن الإصغاء إلى الخارج فيلتقوا كمتساوين في ما بينهم ويفكّروا معًا بما يمكن فعله حتى يُبعدوا عن لبنان الحرب ويرجعوا له عافيته، فلا يحتاج عندئذ أبُ عائلة إلى البحث عن طعام عائلته بين الفضلات المرميَّة وحتى لا يموت مريض متألّم عند باب مستشفى. 

ونصلّي أيضًا على نيّة كلِّ المسؤولين في العالم المنخرطين في حروب تكاد أن تفوق في وحشيّتها وحشيّة الحروب العالميّة الماضية والبشعة. نصلّي حتى يتوقّف قتل الإنسان أطفلًا كان أم امرأة أم شابًّا أم عجوزًا. يكفي الإنسان ألمًا وموتًا ويكفي العالم خرابًا. ولا يحق لأيّ كان أن يُبيد الآخر لأيّ سبب كان مهما كان بنظره سببًا مقدّسًا. آمين".

وبعد العظة، جدّد راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة مع الكهنة والرهبان الوعد الكهنوتي في صلاة تلوها أمام جمع المؤمنين، ليُكرّم بعده المطران عبد الساتر الكهنة أصحاب اليوبيل.

القدّاس الإلهي الذي خدمته جوقة الصوت العتيق بقيادة إيلي حردان، اختتم بزيّاح القربان وصمده.

وكانت صورة تذكاريّة جمعت الكهنة والرهبان والشمامسة والشدايقة والاكليريكيين حول راعي الأبرشيّة المطران بولس عبد الساتر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o