Mar 15, 2024 12:22 PM
خاص

نتنياهو يعرقل الهدن ويطيح خطط اليوم التالي:ماذا بعد؟!

لورا يمين 

المركزية- افادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، امس بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رفض خطة أعدّتها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تقضي بأن يسيطر أعضاء من حركة فتح على أجزاء من قطاع غزة. 

وعُرضت تفاصيل الخطة، التي أُعدت بدعم ومساندة من الولايات المتحدة الأميركية، على المستوى السياسي في الأسابيع الأخيرة. 

تهدف الخطة، بحسب الصحيفة، إلى منع وصول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية إلى أيدي حركة "حماس"، وإبعاد أفراد الحركة عن اتخاذ قرارات في شمال ووسط قطاع غزة، وإنشاء أساس لما يُسمى "اليوم التالي" للحرب في غزة.

وأوضحت الصحيفة أنه "وفقاً للخطة، كان من المفترض أن يتولى رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، الذي يحظى باحترام كبير في إسرائيل والولايات المتحدة، ويعتبر ملتزماً بمكافحة حماس (التي سبق أن هددت حياته)، تحديد أعضاء مؤهلين في حركة فتح في قطاع غزة". 

ولفتت الصحيفة الى أن ماجد فرج وافق على الخطة، التي وقفت من ورائها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وعلى رأسها وزير الأمن يوآف غالانت، لكن عندما عُرض الأمر على نتنياهو رفض المبادرة، لأنها برأيه تتحدث عن أشخاص من السلطة الفلسطينية، والتي يرفض أن تلعب دوراً في قطاع غزة في "اليوم التالي". 

وأشارت الصحيفة إلى أن ثمة توترا إسرائيليا داخليا على المستوى السياسي، وهو مستمر منذ أسابيع بشأن الخطة، وأن نتنياهو يتعرض لانتقادات حادة، ونقلت عن "شخص" لم تسمّه قوله "ربما يريد (أي نتنياهو) أن يهاجر أفراد أمن من سويسرا لإدارة غزة".

وذكرت أن غالانت قال خلال مناقشات جرت في الآونة الأخيرة مع نتنياهو، في هذا السياق، إن "هناك من يجب أن يسيطر على غزة. ولن يكون هذا سويدياً، بل سيكون من حركة فتح".

بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، فإن هذه المعلومات فيها شيء من الصحة. فالوسطاء العاملون على التهدئة وعلى رأسهم واشنطن والدوحة، يعتبرون ان ادارة غزة بعد سكوت المدافع، يفترض ان تعود الى الفلسطينيين ويعتبرون ايضا ان هذا الحل لا بديل منه وان فرج شخص مناسب لتولي هذه المهمة.

وفي وقت تشير الى ان تشدد نتنياهو عمق الشرخ داخل البيت الحكومي الإسرائيلي الواحد، وبين نتنياهو والقيادة العسكرية الإسرائيلية، فإن المصادر تؤكد ان موقفه الرافض هذا، شكّل نقطة سوداء جديدة اضيفت الى سجله منذ ٧ تشرين في نظر المجتمع الدولي. فنتنياهو الى عرقلته الهدنة، يضع العصي ايضا في دواليب خطط اليوم التالي التي يعمل عليها الوسطاء.

انطلاقا من هنا، تقول المصادر ان قناعتهم اي واشنطن والدوحة والمفاوضون، بضرورة ازاحة نتنياهو من المشهد السياسي الإسرائيلي، تكبر يوما بعد يوم.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o