Feb 22, 2018 1:08 PM
صحف

"غارديان": الغوطة تباد والعالم يتفرج

 

المركزية- نشرت صحيفة "غارديان" مقالا قارنت فيه بين "مصير مسلمي البلدة البوسنية سربرنيتشا، الذين صمت العالم على قتلهم على يد ميليشيا العقارب وقوات صرب البوسنة والجنرال راتكو ميلاديتش، وبين الغوطة الشرقية".

وقالت إنه "مع كل طفل يموت ومع كل عمل وحشي يمضي بلا عقاب تبدو الغوطة الشرقية مثل الجريمة التي وصفها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان بأنها أسوأ جريمة ارتكبت على الأراضي الأوروبية منذ عام 1945"، مضيفة أن "الغوطة مثل سربرنيتشا، فالنظام الحاكم منع وصول المواد الغذائية والطبية عنها، وفي عام 1993 اعتبرت الأمم المتحدة سبرنيتشا منطقة آمنة، تماما كما تم اعتبار الغوطة العام الماضي بأنها منطقة خفض توتر". 

ولفتت الى أن "المنطقة الآمنة لم تفد لا سربرنيتشا أو الغوطة، ولم يحاول أحد حمايتها عندما قام النظام في كانون الأول بالقصف الجوي والمدفعي، حيث أن القوى الكبرى والإقليمية منشغلة بدلا من ذلك في تشكيل حصتها من روسيا بعد الحرب، وتتنافس على جثث نصف مليون سوري أو أكثر قتلوا في الحرب".
وأشارت إلى أن "بالنسبة لأهل الغوطة الشرقية فإن الأمر كله يتعلق بالبقاء والنجاة، ذلك أن عددا قياسيا منهم أبيدوا خلال الـ 36 ساعة الماضية، ويزيد عدد القتلى منذ عام 2011 على الآلاف، والحصيلة الأخيرة تزيد على 200 قتيل ومئات الجرحى في وحشية لا ترحم". 

وقالت إن "العالم يعلم بمعاناة الغوطة الشرقية، حيث كانت مسرحا للحادث سيئ السمعة عام 2013، عندما استخدم النظام غاز السارين ضد سكانه، وقتل أكثر من ألف رجل وطفل وامرأة، ومرة أخرى ترفض الدول الغربية، التي نشرت قواتها في البلد التدخل، فيما تبدو الأمم المتحدة عاجزة، ولم يعد مجلس الأمن مهما بسبب الفيتو الروسي". 

ونقلت عن زيدون الزعبي من الاتحاد المستقل للرعاية الطبية ومنظمات الإغاثة، قوله "قد يكون هذا أسوأ الهجمات في تاريخ سوريا، وحتى أسوأ من حصار حلب.. إن استهداف المدنيين وقتلهم بشكل منظم وممنهج هو جريمة حرب، وعلى المجتمع الدولي التدخل ووقفها". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o