Feb 21, 2018 10:20 AM
أخبار محلية

التقى نائب الرئيس العراقي قبل مغادرته الى ارمينيا عـون يعـرض والجبـوري لمواجهــة التحديات ولاهمية مسـاهمة لبـنان في اعادة اعمار العـراق

المركزية- وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الثالثة بعد ظهر اليوم الى يرفان في زيارة رسمية الى ارمينيا بعدما اختتم زيارته الى العراق قبل ظهر اليوم بلقاء مع نائب الرئيس العراقي اياد علاوي في مقره، حضره عن الجانب اللبناني اعضاء الوفد المرافق، فيما حضره عن الجانب العراقي وزراء: الدفاع عرفان الحيالي، الداخلية قاسم الاعرجي، الاتصالات حسن الراشد، الكهرباء قاسم الغمداوي، الزراعة فلاح حسن الزيدان والثقافة فرياد راوندوزي، والنواب: حسن الراشد، كاظم الشمري، ميسون الدمروجي، سفير العراق في لبنان علي العامري، رئيس ديوان الوقف السني عبد اللطيف الهيم، بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو، وعدد من الشخصيات العراقية.

في مستهل اللقاء، رحب علاوي بالرئيس عون والوفد المرافق، وقال: "للمرة الاولى يزور العراق وفد لبناني بهذا المستوى. وقد تعلمنا من لبنان مسائل مهمة لاسيما الديمقراطية والعيش المشترك وصون الحريات وتطوير الجامعات والمعاهد التعليمية، فلبنان صاحب فضل على الامة العربية، ومن هنا على قادة العراق والمسؤولين التنفيذيين أن يردوا جزءاً من هذا الدين الى لبنان الذي تحمل ما لا يمكن تحمله نتيجة ازمة النزوح، بدءاً من النازحين العراقيين، وقبلهم الفلسطينيون وصولا الى السوريين، ما يقتضي ويتطلب مزيدا من الدعم والتنسيق بين العراق ولبنان، لتحصينه ماديا واقتصاديا."

وأكد علاوي على وجوب ان تقوم العلاقة بين لبنان والعراق على اساس واضح مبني على قيم وشراكات حقيقية على الارض وبذل الجهود المشتركة لتحقيق ذلك. وقال:"عندما زرت لبنان وكان الرئيس رفيق الحريري ما زال بيننا، اتفقنا على جملة امور منها ان تنشأ شركات مشتركة، وتطوير مصفاة طرابلس لتسويق المشتقات النفطية العراقية الى كل بلدان البحر الابيض المتوسط، وتشكيل شركة لبنانية -عراقية لتسويق هذه المشتقات. واتفقنا كذلك على استئجار ميناء كبير في جنوب لبنان يخصص للعراق فقط. واشرت في حينها الى ان ذلك من شأنه أن يضع العلاقات العراقية-اللبنانية والعلاقات العراقية-السورية على مستوى واحد لأن البضائع الواردة الى العراق ستمر عبر سوريا او عبر لبنان. وانا احث مجلس الوزراء العراقي على بذل اقصى الجهود للتعاون مع لبنان والتنسيق معه، واطلب من فخامة الرئيس ان يعاد البحث بالاتفاقيات التي عقدناها في الماضي مع لبنان لأنها تضعه في مصاف الدول المحصنة اقتصاديا".

وردّ الرئيس عون شاكراً الرئيس علاوي على الضيافة وحفاوة الاستقبال، مؤكداً أن "صداقة لبنان والعراق سبقت المصالح، ونتممها بالمصالح المشتركة، ولن يكون هناك تناقض". وامل في تطوير العلاقات بين البلدين في جميع القطاعات الاقتصادية والتجارية والمصرفية ايضاً، لأن في العراق اهم المصارف اللبنانية.

ثم لبى عون والوفد المرافق دعوة الرئيس علاوي الى مأدبة فطور استكمل خلالها البحث في المواضيع ذات الاهتمام المشترك.

وبعد اللقاء، توجه الرئيس عون والوفد المرافق الى مطار بغداد الدولي حيث غادر منه عند الاولى بعد الظهر بتوقيت العراق متوجهاً الى ارمينيا. وأجريت لرئيس الجمهورية تشريفات الوداع الرسمية، وكان في وداعه رئيس بعثة الشرف وزير الثقافة فرياد راوندوزي وعدد من الشخصيات.

وكان رئيس الجمهورية شدد على أن لبنان مرّ بتجارب قاسية الا اننا نجحنا في تجاوزها بعد التفاهم على حفظ الكيان والدفاع عن الوطن على رغم الخلافات السياسية، "ونأمل أن يتجاوز الشعب العراقي الشقيق كل الصعوبات وينطلق من جديد لبناء دولته".

بدوره، أكد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أن بين العراق ولبنان تشابها من حيث نوعية التحديات التي يواجهانها، مثل التنظيمات الارهابية وتجربتهما في مكافحتها. ونوه بسعي البلدين  الى ترسيخ مبادئ التعايش السلمي ومنح الحقوق لجميع المكونات والاقليات ضمن مبدأ المواطنة والعدالة والمساواة، مشدداً على أهمية مساهمة لبنان في مرحلة إعادة إعمار العراق وتوسيع آفاق التعاون الثنائي على المستوى الاقتصادي والتنموي والتبادل التجاري.

مواقف عون والجبوري جاءت خلال لقاء عقداه ظهر اليوم في منزل الجبوري حضره عن الجانب اللبناني الى الرئيس عون، اعضاء الوفد المرافق وزراء: الصناعة حسين الحاج حسن، الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، السياحة اواديس كدنيان، النائب آغوب بقرادونيان، سفير لبنان لدى العراق علي حبحاب، والمستشارون: الوزير السابق الياس بو صعب، ميراي عون الهاشم، والمديرة العامة لوزارة العدل القاضية ميسم النويري، ورئيس مجلس رجال الاعمال اللبناني-العراقي عبد الودود نصولي، ومدير الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا. وعن الجانب العراقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب عبد الباري الزيباري، وعدد من اعضاء اللجنة النواب: احمد الجبوري، احلام الحسيني، الدكتور غافر العاني، إضافة الى وزير الثقافة رئيس بعثة الشرف فرياد راوندوزي.

في مستهل اللقاء، تحدث الرئيس الجبوري مرحباً بالرئيس عون، مؤكداً أن بين العراق ولبنان  تشابها من حيث نوعية التحديات التي يواجهانها، مثل التنظيمات الارهابية، وتجربة البلدين في مكافحتها. وأكد على أهمية سعي البلدين الى ترسيخ مبادئ التعايش السلمي ومنح الحقوق لجميع المكونات والاقليات ضمن مبدأ المواطنة والعدالة والمساواة، إضافة الى أهمية مساهمة لبنان في مرحلة إعادة إعمار العراق وتوسيع آفاق التعاون الثنائي على المستوى الاقتصادي والتنموي والتبادل التجاري.

وقد تم التأكيد خلال اللقاء على ضرورة تسهيل اجراءات منح سمات الدخول بين البلدين لما في ذلك من انعكاس ايجابي على تنمية اقتصادهما وتفعيل لقطاع السياحة والطيران فيهما . وجرى التفاهم، من جهة أخرى، على التنسيق في مجال مكافحة الارهاب وملاحقة عصابات  تنظيم "داعش" المجرمة والسعي المشترك لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وأكد الجبوري على دعم التضامن العربي وتنسيق المواقف حيال القضايا العربية وتطوير التعاون البرلماني عبر تأسيس لجان صداقة لتعزيز الدور الرقابي والتشريعي وتبادل الخبرات والتجارب.

بدوره، شكر الرئيس عون الرئيس الجبوري على حفاوة الاستقبال وعلى مشاركة وفد نيابي من لجنة العلاقات الخارجية في اللقاء. وأكد أهمية وحدة العراق وتماسكه معتبراً أنها كفيلة بمواجهة كل التحديات. وقال: "لقد مررنا في لبنان بتجارب قاسية الا اننا نجحنا في تجاوزها بعد التفاهم على حفظ الكيان والدفاع عن الوطن على رغم الخلافات السياسية، ونأمل أن يتجاوز الشعب العراقي الشقيق كل الصعوبات وينطلق من جديد لبناء دولته."

ثم تطرق الحديث الى كيفية مواجهة لبنان والعراق الارهاب وضرورة العمل على سد اي منفذ يمكن ان يستعمله الارهابيون من جديد سياسيًا، اجتماعياً او امنياً. وشدد الرئيس عون على "اهمية الحوار والتفاهم،  وعلى الارادة الوطنية التي، متى توفرت، يزول الكثير من الصعوبات، وانا واثق بأن لدى الشعب العراقي هذه الارادة الصلبة".

وتحدث رئيس اللجنة وأعضاؤها حول العلاقات اللبنانية -العراقية، وضرورة تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات. وكان هناك تأكيد على دور الجامعة العربية في اعادة إحياء التضامن العربي، منوهين بدور الرئيس عون ومسيرته  في المحافظة على السيادة الوطنية ونضاله من اجل كرامة لبنان واللبنانيين.

ورد عون شاكراً النواب على عاطفتهم، وقال إنه "عاش تجربة شخصية كاد معها البعض ييأس من عودته الى لبنان، لكنني كنت متمسكاً بالامل. فاستمر النضال وعدنا، وعندما يتوافر الامل فإن كل الصعاب تهون."

وطلب الرئيس الجبوري من الرئيس عون أن ينقل تحياته الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، لافتاً الى التعاون القائم بين مجلسي النواب في العراق ولبنان. وكان رئيس الجمهورية استهل يومه الثاني والاخير من زيارته الرسمية للعراق بزيارة نصب الجندي المجهول في بغداد حيث وصل والوفد المرافق عند العاشرة قبل الظهر، وكان في استقباله ممثل وزير الدفاع العراقي الفريق الركن صلاح الدين، ممثل وزير الداخلية الفريق موفق عبد الهادي، محافظ بغداد عطوان العطوان، امينة بغداد ذكرى علوش.

وبعد مراسم التشريفات وعزف لحن الموتى ومعزوفة الشهداء، توجه عون نحو نصب الجندي المجهول حيث وضع اكليلاً من الزهر، وحيا الشهداء بانحناءة من رأسه، وتم الوقوف دقيقة صمت على ارواحهم.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o