Feb 20, 2018 10:09 AM
أخبار محلية

عون ومعصوم: مواجهة الارهاب بجهود مشتركة

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان العراق كان دائما الى جانب لبنان في كل الأزمات، موجها التحية الى الشعب العراقي على صموده وصبره.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد معصوم في بغداد، أعلن أنه وجه دعوة للرئيس معصوم لزيارة لبنان الذي وعد بتلبيتها، موضحا ان كان هناك تطابق في الرأي بينهما حول ضرورة بذل جهود عربية ودولية مشتركة لمكافحة الإرهاب بطريقة فعالة ونهائية، ترتكز ليس فقط على القضاء على الارهابيين بل ايضاً على مكافحة الأسباب والعوامل المسهِّلة لنشوء الفكر الارهابي وتنظيماته.

ولفت الرئيس عون الى أن لبنان يقف بقوة مع وحدة العراق، وضد كل المشاريع والنزعات التي تهدف إلى تهديد وحدة كيانه، مجددا التأكيد على أهمية توحيد الموقف العربي، وضرورة الدفع باتجاه المصارحة الجدية بين الدول الشقيقة تمهيداً لتحقيق المصالحة الحقيقية بينها.

أما الرئيس العراقي فأكد أن بين العراق ولبنان علاقات تاريخية تعود الى آلاف السنين، وقال:"بدأنا نبحث بعد تغيير النظام عن نموذج لتوازن المكونات وكان عندنا النموذج اللبناني"، موضحا انه  تحدث مع الرئيس عون عن تسهيلات دخول الطرفين الى البلدين.

وليس بعيدا، أفيد أن اللقاء تطرق الى مسيحيي الشرق وتم البحث في وضع نازحي العراق الى لبنان وتقرر ان يتم العمل على صيغة لمعالجة وضعهم.

الى ذلك، فاجأ الرئيس العراقي فؤاد معصوم في نهاية الغداء الذي اقامه على شرف الرئيس عون، الاخير، بتقديمه قالب حلوى يمثل علمي لبنان والعراق. وطلب معصوم من رئيس الجمهورية قطع قالب الحلوى احتفالا بعيد ميلاده، وتمنى له العمر المديد.  

رئيس الجمهوية زار ايضا كنيسة سيدة النجاة في مطرانية السريان الكاثوليك حيث كان في استقباله رئيس طائفة السريان الكاثوليك المطران يوسف منصور عبا. وقال في المناسبة "رأينا جرائم قتل كثيرة لكننا لم نرَ يوماً جرائم تستهدف المؤمنين وهم يصلون". أما عبا فتوجه الى الرئيس عون قائلا "مسيحيو الشرق يرون فيكم الحامي والضامن لوجودهم".

وكان رئيس الجمهورية وصل الى بغداد صباحا مستهلا زيارة رسمية إلى العراق تستمر ليومين تلبية لدعوة من نظيره العراقي على ان ينتقل بعدها الى العاصمة الارمنية "يريفان" في زيارة رسمية تستمر ليومين تلبية لدعوة من نظيره الارميني سيرج سركيسيان، على ان ينضم الى عداد الوفد المرافق في يريفان سفيرة لبنان لدى ارمينيا مايا داغر.

وحطت الطائرة الرئاسية في مطار بغداد الدولي عند العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي (التاسعة صباحا بتوقيت بيروت)، حيث كان في استقبال رئيس الجمهورية وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري، رئيس بعثة الشرف وزير الثقافة العراقي فرياد محمد فقي راوندوزي واعضاء البعثة، بالاضافة الى سفير لبنان لدى العراق علي حبحاب والسفير العراقي في لبنان علي عباس بندر العامري.

بعد مراسم الاستقبال، حيث استعرض الرئيس عون ثلة من حرس الشرف، كانت استراحة قصيرة في صالة الشرف الكبرى في المطار، انتقل بعدها رئيس الجمهورية والوفد المرافق الى القصر الجمهوري العراقي "قصر السلام"، حيث سيجري الرئيس عون محادثات ثنائية مع الرئيس معصوم تليها محادثات موسعة بين الجانبين اللبناني والعراقي، على ان يعقبهما مؤتمر صحافي مشترك، يقيم بعده الرئيس العراقي مأدبة غداء على شرف الرئيس الضيف والوفد المرافق الذي ضم وزراء: الصناعة حسين الحاج حسن، الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، السياحة اواديس كيدانيان، النائب آغوب بقرادونيان، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون التعاون الدولي الوزير السابق الياس بو صعب، المستشارة الرئيسية لرئيس الجمهورية ميراي عون الهاشم، المديرة العامة لوزارة العدل القاضية ميسم النويري، رئيس مجلس رجال الاعمال اللبناني-العراقي عبد الودود نصولي، مدير الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا ووفد اداري واعلامي.

وتناولت مختلف وسائل الاعلام العراقية، لاسيما الصحف الصادرة اليوم الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس عون على رأس الوفد اللبناني الى بغداد، مشددة على اهميتها في تعزيز العلاقات الثنائية واواصر التعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين على مختلف الصعد لاسيما في المجالات السياسية والاقتصادية والامنية، حيث سيؤكد الجانبان على ضرورة توسيع اطر تبادل الخبرات والتعاون لمواجهة الارهاب.

وكان عون غادر صباحاً بيروت عبر مطار رفيق الحريري الدولي متوجها الى بغداد يرافقه وفد رسمي.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o