Feb 20, 2018 8:18 AM
صحف

حماوة الانتخابات ترتفع والاجتماعات متواصلة

بعدما اعلن "الثنائي الشيعي" اسماء مرشحيهما للانتخابات النيابية،  لا تزال القوى الكبيرة الأخرى، ولا سيّما "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، بعيدة عن حسم أسماء المرشَّحين، في ظلّ عدم حسم التحالفات والغوص في ورشة الحسابات والأرقام، إلّا أن مساعي الفرقاء تتواصل. إذ سُجلت أمس سلسلة لقاءات، أبرزها بين التيار الوطني الحرّ وتيار المستقبل، وبين التيار الوطني الحر والنائب ميشال المرّ بحضور حزب الطاشناق ورعايته، الذي عمل في الفترة الماضية على ترطيب الأجواء بين الفريقين بعد التباعد. وعلمت «الأخبار» أن الاجتماع بين الوطني الحر والمستقبل، كان اجتماعاً تقنياً بحتاً، حضره خبراء من الطرفين، واستمر حتى ساعات متأخرة من ليل أمس، بهدف الوقوف عند الأرقام الدقيقة والبحث في دوافع التحالف الانتخابي من عدمه في مختلف الدوائر بما يراعي مصلحة الفوز لدى الفريقين. وعلمت «الأخبار» أن اجتماعاً مماثلاً سيعقد اليوم بين التيار الوطني الحرّ وحزب القوات اللبنانية، بهدف دراسة الأرقام وجدوى التحالفات من عدمها. وتخرج أجواء متناقضة من داخل التيار الوطني حيال العلاقة مع القوات. إذ أكدت مصادر عونية بارزة أن «العلاقة سيئة جداً، وإمكانية التحالف باتت ضعيفة، خصوصاً بعد الأجواء التي انعكست في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، واعتبار القوات أنهم جرى استثناؤهم من التوافق حيال التعيينات»، وأن «احتمال التحالف مع النائب وليد جنبلاط أكبر بكثير من احتمال التحالف مع القوات»، فيما تقول مصادر عونية أخرى إن «إمكانية التحالف مع القوات واردة في أكثر من دائرة، ولا سيّما في الشوف وعاليه». وعلّقت مصادر متابعة في التيار الوطني الحرّ على ما يُحكى عن توصّل المفاوضات بين الحزب الاشتراكي والتيار الوطني إلى مراحل متقدّمة، بالقول إن «شيئاً لم يحسم بعد، ولم يطرأ أي تطوّر على المفاوضات». ويسود التخبّط في أوساط حلفاء حزب الله وحركة أمل في جبل لبنان الجنوبي، بانتظار حسم التحالفات الكبيرة، فيما التقى الوزير طلال أرسلان أمس مع الوزير جبران باسيل. والتقى باسيل أمس رئيس حركة الاستقلال ميشال معوّض، كذلك استقبل أرسلان وفداً من المكتب السياسي في الحزب القومي برئاسة العميد كمال النابلسي، وجرى الاتفاق على ضرورة التحالف، على أن يجري العمل على الأسماء في الأيام المقبلة.

وتعمل اللجنة الانتخابية التي شكّلها التيار الوطني الحرّ على مواصلة لقاءاتها مع القوى السياسية، والتقت أمس النائب ميشال المرّ وابنته ميرنا المرّ، بحضور ورعاية رئيس حزب الطاشناق هاغوب بقرادونيان ووزير السياحة أفيديس كيدانيان. وحضر عن التيار الوزير السابق الياس بو صعب والقيادي إدي معلوف، فيما غاب النائب إبراهيم كنعان. وأكّد المجتمعون أنه لا «فيتو» عوني على المرّ. وأكّدت مصادر المجتمعين أن «اجتماع اليوم (أمس) أتى استكمالاً للقاءات التي عقدها التيار بعيداً من الإعلام، مع كل من القومي والطاشناق والقوات»، مشيرةً إلى أن «لا لقاءات مع الكتائب، ويبدو احتمال التحالف شبه مستحيل بين التيار والكتائب في المتن». وأشارت المصادر إلى أن أولويات التحالف في المتن بالنسبة إلى التيار، هي بالترتيب: أولوية للطاشناق والقومي، ثم المر، ثم المستقلين، ثم القوات، و«شبه استحالة للتحالف مع الكتائب».

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o