Feb 19, 2018 9:50 PM
اقليميات

إيران: سنسوّي تل أبيب بالأرض

ردّ أمين “مجمع تشخيص مصلحة النظام” بإيران، محسن رضائي، على التهديدات الصادرة على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال كلمته في مؤتمر الأمن بميونخ، فاعتبر رضائي أن أي خطوة ستقدم عليها إسرائيل إزاء إيران لن تنتهي من دون رد، فلن تسمح طهران لها بالفرار وسترد عليها، وستسوي تل أبيب بالأرض، حسب تعبيره.

وفي تصريحات صادرة عنه اليوم الاثنين، أضاف رضائي أن إيران ستري كلا من نتنياهو والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مكانتهما الحقيقية، واصفا إياهما بالفاسدين اقتصاديا وسياسيا.

وفي السياق، ذكر نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، أن “لدى أميركا وإسرائيل ممثلين كوميديين، أحدهما يعرض قطعة من صاروخ في البيت الأبيض، والثاني جزءا من طائرة مسيرة يدّعيان أنهما لإيران”.

واعتبر سلامي أن ما يفعله الطرفان يدل على أنهما يواجهان ظروفا قاسية ومعقدة، وبأن مكانتهما باتت في انحطاط، وقال “لو بالفعل كانت الطائرة المسيرة التي تجاوزت الأجواء الإسرائيلية إيرانية، وهي ليست الطائرة الأولى التي تخترق الأجواء، لكن يجب التركيز على مسألة تحطم مقاتلة جوية إسرائيلية مقابل إصابة هذه الطائرة”.

كما رد سلامي على التصريحات الأميركية التي تتهم طهران بإرسال صواريخ للحوثيين في اليمن، نافيا صحة الاتهامات بالكامل، وذكر أنه “يتبادر للأذهان تساؤل يتعلق بقدرة أميركا، والسعودية التي حصلت منها على منظومات صاروخية من قبيل تاد وباتريوت، فما سبب عدم التصدي لهذا الصاروخ بعد إطلاقه؟”، وهو ما يعني تشكيكا بقدراتهم حسب رأيه. وأضاف “ما الذي سيفعلونه بالتالي إذا ما انطلقت نحوهم مئات الصواريخ؟

ورأى سلامي أن العداء الأميركي لإيران أصبح يأخذ أشكالا وأبعادا عديدة، ومنها الإصرار على العقوبات التي تمنع تسهيل العلاقات المصرفية الإيرانية مع العالم. وأكد أن بلاده لن تتساهل في ملف الدفاع عن نفسها، ولن تعتمد على أي طرف.

وفي وقت سابق، كان وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف قد ألقى كلمة في منتدى فالداي للحوار في موسكو صباح الاثنين، وانتقد هو الآخر السياسات الأميركية، وقال إن الخطوات الأميركية في الشمال السوري خطرة للغاية على واشنطن وحلفائها، واصفا التدخل الأميركي في شؤون المنطقة بغير المؤثر وغير العقلاني.

وذكر ظريف أنه على دول المنطقة أن تعمل معا لتحقيق الاستقرار بالتزامن واحترام سيادة الدول الأخرى وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، داعيا إلى الحوار في المنطقة الخليجية، والتقارب بين طهران والرياض لتحسين أوضاع العراق، وسورية، واليمن، ولبنان والبحرين، واعتبر أن الحوار والخيارات السياسية تشكل مخرجا من حرب اليمن المستمرة منذ أربع سنواتوفي الجانب المتعلق بالهجوم الإسرائيلي على مواقع في سورية عقب إسقاط الطائرة المسيرة، اعتبر ظريف أن “إسرائيل انتهكت السيادة واخترقت الأجواء السورية، وهي ليست المرة الأولى التي تفعل فيها ذلك، لكنها الأولى التي تسقط فيها سورية مقاتلة إسرائيلية”. وأكد أيضا  عدم وجود قواعد عسكرية إيرانية في سورية.

وفي جانب آخر، انتقد ظريف العمليات التركية في عفرين، قائلا إن ما يتعلق بتلك المنطقة من الممكن حله باللجوء للطرق القانونية والمشروعة المتوفرة ومن خلال الحكومة السورية، لكنه أكد في الوقت ذاته إدراكه وتفهمه للموقف التركي ومخاوف أنقرة من الأكراد.

وأشار ظريف إلى رضا بلاده عن عمل الحكومتين في سورية والعراق، معتبراً أن التعاون الإيراني الروسي يسير بشكل جيد لتحقيق أهداف مشتركة تصب في مصلحة أمن المنطقة، وحذر من المرحلة التي تتبع الانتصار على تنظيم “داعش”، معتبراً أن القضاء على التنظيم لا يعني زوال التهديدات.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o