Feb 19, 2018 3:14 PM
اقتصاد

ماكـرون يستقبل زمكحل في "الإليزيه" رعاية منصّة دولية لرجال وسيدات الأعمال الفرنكوفون

المركزية- شارك رئيس تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم  (RDCL World) فؤاد زمكحل في الدورة الأولى للمؤتمر الدولي للغة الفرنسية والتعددية اللغوية في العالم بعنوان "فكرتي بالنسبة للغة الفرنسية" التي عُقدت في المدينة الجامعية الدولية في باريس يومي 14 و 15 الجاري.

وألقى زمكحل كلمة في افتتاح المؤتمر، قال فيها: عَهدَ رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون إلى المعهد الفرنسي مهمة تنظيم هذا الحدث الكبير حول تعزيز اللغة الفرنسية والتعددية اللغوية في العالم. وكان الغرض من هذه المبادرة الرئاسية ذي شقين: تجنيد العناصر الفاعلة في الوجود الدولي الفرنسي حول القضايا اللغوية، والتوصّل إلى تحديد مقترحات ملموسة لتحديث استخدام اللغة الفرنسية وتعزيز التعددية اللغوية... أما الهدف من هذا المؤتمر فكان خلق ديناميكية جديدة من الإجراءات بالنسبة للغة الفرنسية والتعددية اللغوية على الصعيد الدولي من خلال تعزيز أوجه التآزر بين الجهات الفاعلة من الأوساط الأكاديمية والثقافية والاقتصادية والإعلامية والرياضية وغيرها، وذلك بإشراك المواطنين الفرنسيين والأجانب في عملية تشاركية. من ناحية أخرى، كان الهدف أيضاً جمع ومقارنة التوصيات والمقترحات من الجهات الفاعلة المؤسسية المعنية، كذلك المجتمع المدني – من مثقفين وفنانين ورجال الأعمال وأكاديميين ... لتعزيز اللغة الفرنسية والتعددية اللغوية والتقديم لرئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون قائمة بالتوصيات والإجراءات الملموسة المنبثقة عن هذا التفكير المتضافر والتبادلات التشاركية.

وشدّد على أن "لا يمكن أن يغيب عن رهانات وتحديات العالم الناطق بالفرنسية، النقاش العام الفرنسي ضمن عالم تتحوّل فيه الوسائل التكنولوجية وتكنولوجيات المعلومات والاتصالات إلى حقيقة واقعة، ومع وجود خطر عولمة المعايير الثقافية والمراجع اللغوية". وتابع: في مواجهة تطور معايير العالم الذي يتحدث الإنكليزية فقط، إن التحدي اليوم هو بالنسبة إلينا أن نأتي برؤية ديناميكية جذابة ومهينة للفرنكوفونية. لا ينبغي أن نكون في موقف دفاعي، بل في موقف من النشاط، ومناقشة التطور، وتطوير اللغة، والتكامل والتآزر مع لغات أخرى بدلاً من المنافسات غير البناءة. نحن في عالم حيث القوة الأساسية تصبح الإتصالات والتواصل.

وقال: يجب أن نواجه التحدي المزدوج المتمثل في الإيمان بالفرانكوفونية، وفي أن يكون لدينا برنامج طموح لخدمتها. إن الإيمان بالفرنكوفونية يعني أن ننظر إلى جميع مكوّناتها، وبالتالي الى آفاق المستقبل كافة. أن يكون لدينا برنامج طموح في خدمة  الفركوفونية، يتطلب إظهار إرادة قوية، وترجمتها من خلال أعمال وأفعال ملموسة.

لقاء ماكرون: وعقب هذا المؤتمر، التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعض المشاركين في قصر الإليزيه، بمَن فيهم زمكحل، للاستماع إلى رؤيتهم في ما يخص القضايا المتعلقة باللغة الفرنسية والتعددية اللغوية، وتعزيزهما في العالم، واقتراحاتهم لإعطاء حياة جديدة لهذه السياسة.

 ونوقشت خلال اللقاء، النقاط الآتية: مكان اللغة الفرنسية في البلدان التي  تعرفها (الإتجاهات، الرؤية)؛ وزن اللغة الفرنسية والتعددية اللغوية في المجال المهني الخاص بك؛ تحديات تعزيز اللغة الفرنسية والتعددية اللغوية؛ التحديات التي يجب مواجهتها والإجراءات الواجب اتخاذها لبدء دينامكية جديدة؛ الشركاء الذين يجب تجنيدهم  وراء هذا الزخم الجديد والموارد التي يجب توحيدها.

من جهته عرض زمكحل خلال اللقاء "أهمية لبنان في العالم الناطق بالفرنسية"، شاكراً الرئيس ماكرون على "دعمه المستمر والذي لا يمكن إنكاره في لبنان". كذلك اقترح "وضع استراتيجية من شأنها أن تركز أساساً على التنمية والتنويع داخل العالم الناطق بالفرنسية"، مشدداً على "أهمية التعددية اللغوية باعتبارها رصيداً كبيراً للنجاح والنمو"، وقال: يجب ألاّ نتحدث عن المعركة والمقاومة والتنافس بين اللغات والثقافات، بل عن التعاون والتآزر والتنمية والحوار والتكامل.

واختتم زمكحل اللقاء باقتراح على الرئيس ماكرون "إنشاء ورعاية منصة دولية لتجمع رجال وسيدات الأعمال للفركوفونية المنتشرين على قارات العالم الخمس"، وقال: سيّدي الرئيس ماكرون، باسم رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم نشكركم من صميم القلب لدعمكم الدائم للبنان على كل المستويات السياسي والأمني والاجتماعي والثقافي والاقتصادي، ونتطلع جميعاً إلى استقبالكم والترحيب بكم في لبنان قريباً جداً.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o