Jan 22, 2019 3:19 PM
اقتصاد

عون أمام وفد "الطاقة" وكهرباء لبنان ومؤسسـات المياه:
يجب خلال 4 سنوات انطلاق تنفيذ المشاريع الموضوعـة
أبي خليل: ندرس عروض الشركات لاستيراد الغاز المسال

المركزية- أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "أننا بدأنا اليوم معركة مكافحة الفساد، وكنت في انتظار حكومة ما بعد الانتخابات النيابية لخوض هذه المعركة بفاعلية أكبر، ولكن هذا لا يمنع البدء بها في ظل حجم الفساد الهائل الذي نشهده"، وقال "أمامنا صعوبات كثيرة علينا تذليلها، وسأسمّي الأمور بأسمائها لأنه من غير المقبول البقاء على هذا النحو، فهناك شعب يعتمد علينا وهو الذي يتعذّب".

وشدّد على أنه "من المؤمنين بأن الله يساعد الإنسان الذي يساعد نفسه، ويجب علينا إصلاح الخلل البنيوي في كل الامور لأننا نؤذي أنفسنا بهذه الممارسات".

مواقف الرئيس عون جاءت خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفداً من وزارة الطاقة والمياه برئاسة الوزير في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل، ضمّ المدراء العامين في الوزارة وكهرباء لبنان والمؤسسات العامة للمياه.

أبي خليل: بداية، تحدث أبي خليل فقال: زيارتنا مع المدراء العامين ورؤساء وأعضاء مجالس الإدارات في الوزراة، هي بمثابة معايدة متأخرة نسبياً بحلول السنة الجديدة، ومناسبة للتوقف عند ما تحقق خلال السنة الفائتة، والتطلع إلى ما يمكن تحقيقه خلال السنة الجديدة. في العام الماضي، تم توقيع العقد الأول لاستكشاف واستخراج النفط من المياه الإقليمية اللبنانية مع الأمل أن يتم حفر أول بئر نفط قبل نهاية العام الجاري، لنعمل بعده على تطوير الحقول والإنتاج. كذلك أنجزنا مناقصة محطات استيراد الغاز الطبيعي المسال، ونحن في صدد درس العروض التي تقدمت بها الشركات آملين أن تبت بها الحكومة الجديدة، كذلك باشرنا العمل مع المصريين لإعادة تفعيل العقد الموقع مع مصر عام 2010 والذي يسمح لنا باستيراد الغاز الطبيعي حتى الانتهاء من بناء المحطات.

أضاف: في ما خص السنة الحالية، فإننا نعمل للحصول على تراخيص جديدة للشركات من اجل الاستكشاف والتنقيب عن النفط في المياه اللبنانية. أما في موضوع الكهرباء، فتم توقيع أول عقد لإنتاج الطاقة الكهربائية من خلال الرياح، عبر القطاع الخاص ومن شأنه توفير نحو 200 ميغاوات لرفد الشبكة الكهربائية، وقيل الكثير في هذا السياق لكننا اكتفينا بالعمل وليس بالكلام. وأنهينا العقد مع مؤسسة التمويل الدولية لمساعدة الدولة في ادارة مناقصة اشراف القطاع الخاص على معملين جديدين (زهراني 2 وسلعاتا 1)، وتم حل مشكلة دير عمار على ان يبدأ العمل ببناء المعمل خلال السنة الجارية.

وتابع أبي خليل: في قطاع المياه، هناك إنجازات كثيرة تحققت من خلال استكمال بناء السدود والتعيينات الإدارية في مؤسسات المياه، ما أدى إلى زيادة الجباية والتخفيف من اليد العاملة غير المنتجة وهي كانت مشكلة مزمنة تم العمل عليها برغم المراجعات الكثيرة التي حصلت. وخلال هذا العام نتوقع الانتهاء من سدّ بقعاتا وسدّ المسيلحة، وسدود بلعا وجنّة وبسري وغيرها... وهناك 55 في المئة من الاموال التي خصصها مؤتمر "سيدر" للبنان تعود الى وزارة الطاقة والمياه ومختلف قطاعاتها، ومردّ ذلك الى التحضير الجيد الذي قامت به الادارة وفريق العمل الذي تولى وضع المشاريع والخطط الجاهزة، وهو أمر أثار إعجاب المؤتمرين أكانوا من الدول المشاركة أو من القطاع الخاص على السواء.

وختم: عهدنا لكم، فخامة الرئيس، أن نبقى كإدارة وفريق عمل على النهج نفسه، وأن نواصل العمل على مدى السنوات المقبلة حتى إنجاز كل المشاريع، وكنتم الداعم لنا لوضعها على سكة التنفيذ.

عون: وردّ الرئيس عون مرحّباً بالوفد متمنياً لهم سنة مباركة. وقال: لا يهمّ متى نبدأ العمل، بل متى ننتهي منه لأن السرعة أساسية ومطلوبة. فقد بدأنا العمل على خطة الكهرباء في حزيران من العام 2010، وبعد ثماني سنوات لا نزال نعاني من عجز في الطاقة الكهربائية. وقد تحمّلنا اللوم الذي أُلقي علينا بالتأخير وعدم التنفيذ، رغم الإقرار السياسي بمنعنا من تنفيذ هذه الخطط. وفي ما خص العمل، أنا من المؤمنين بأن الله يساعد الإنسان الذي يساعد نفسه، ولا يكفي الاتكال عليه من دون عمل. هناك مشاكل كثيرة تعترضنا، وهذه الوزارة كانت عرضة لممارسات وعراقيل حدّت من قدراتها الإنتاجية، لكننا حقّقنا الكثير بعد إزالة العوائق.

وأضاف: بدأنا اليوم معركة مكافحة الفساد، وكنت في انتظار حكومة ما بعد الانتخابات النيابية لخوض هذه المعركة بفاعلية أكبر، ولكن هذا لا يمنع البدء بها في ظل حجم الفساد الهائل الذي نشهده. كما أن الإهمال الذي حصل يكلّفنا أكثر من نصف الدين العام، وذلك بسبب غياب التخطيط الذي كان سائداً، ويجب، خلال السنوات الأربع المقبلة، أن ينطلق العمل من أجل تنفيذ المشاريع الموضوعة، إن في البنى التحتية أو غيرها. وهناك بعض التصاريح التي صدرت، كان لها تأثير سلبي جداً على الأسواق المالية، ونأمل في أن تكون الدفعة المعنوية التي قمنا بها كافية لرفع قيمة السندات، كما يجب علينا إصلاح الخلل البنيوي في كل الأمور لأننا نؤذي أنفسنا بهذه الممارسات.

وتابع عون: يمكن الاستفادة من كل عوامل إنتاج الطاقة (الشمس، الرياح، المياه...) ولن نحرمكم من أي موازنة مطلوبة لأن من شأن ذلك وقف أكبر سبب للخسائر في الدولة.

وختم: أمامنا صعوبات كثيرة علينا تذليلها، وسأسمّي الأمور بأسمائها لأن من غير المقبول البقاء على هذا النحو، فهناك شعب يعتمد علينا وهو الذي يتعذّب.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o