Jan 22, 2019 2:32 PM
صحف

"فايننشال تايمز": العرب يتقرّبون من الاسد لمواجهة إيران

المركزية- نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانيّة مقالاً أشارت فيه الى أنّ "جهود الدول العربية الآيلة إلى إعادة تأهيل العلاقات مع الرئيس السوري بشار الاسد قد تفشل".

واعتبرت أنّ "إعادة العلاقات مع الأسد ليست سوى حدث صغير في رقعة الشطرنج السياسيّة والجغرافيّة الكبيرة"، مشيرة الى أنّ "ما يجري يعدّ "نكسة" للمصالح الغربية في الشرق الأوسط، وتبرئة للتدخّل الإيراني والروسي"، مضيفةً أنّ "الأسد الذي يرأس بلدًا أرهقته الحرب وهُجّر منه ملايين السوريين، لم يعد إلى الساحة العربية بعد"، موضحة أنّ "الحديث عن عودة دمشق إلى الجامعة العربيّة لا يزال محورًا متنازعًا عليه بين الدول العربية التي تتباين آراؤها بهذا الخصوص".

وقالت إن "ما سرّع في إعادة الإدماج العربي لسوريا هو قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب قواته من سوريا في كانون الأول 2018، فبعد ذلك الإعلان أعلنت الإمارات العربية المتحدة عن قرارها بإعادة فتح سفارتها في دمشق، لتتبعها البحرين بالخطوة ذاتها حيثُ أعربت عن نيتها بفتح سفارة بلادها في سوريا".

وشدّدت على أنّ "لا أحد في دول الخليج سيُصدم إذا ما اتخذت الدول الخليجيّة خطوة في اتجاه تمويل إعادة إعمار سوريا، فالرئيس ترامب كان نشر تغريدة أكد فيها أنّ المملكة العربية السعودية قبلت بإنفاق المال اللازم لإعمار  سوريا، ولاحقًا نفى السعوديون هذا الأمر".

وإذ اعتبرت أنّ "بعض القادة العرب منفتحون على التسوية"، أشارت الى أن "الأسد ليس واحدًا منهم، فالرؤساء العرب يتقرّبون منه لسبب رئيسي وهو أنّ الوجود العربي مطلوب لمواجهة النفوذ الإيراني".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o