Jan 21, 2019 3:36 PM
خاص

"غزل بري" لا يشـفي غليل التيار:
ما جرى يتطلب حوارا عميقا وجديا

المركزية-  كسب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رهان عقد القمة الاقتصادية العربية في بيروت، والقفز فوق الكباش العنيف مع رئيس مجلس النواب نبيه بري على خلفية المشاركة الليبية، والذي ما لبث أن انعكس مظاهر في الشارع، اعتبرت رسالة واضحة إلى العهد والقيمين عليه، وهم أصحاب السجال المزمن مع عين التينة.

من هذه الزاوية، تكتسب ما يمكن اعتبارها محاولة رئيس المجلس تهدئة الأجواء المحتقنة، من خلال وصف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بـ"رجل الدولة"، كل أهميتها. غير أن ليس في المشهد المحلي ما يشي بأنها أدت الغرض منها. ففيما يجهد بري لاحتواء السجال الذي أشعله المقربون منه قبل عشرة أيام، بدليل ما قاله نواب لقاء الأربعاء النيابي عن أن "الكباش أصبح وراءنا"، لم يشف حتى اللحظة على الأقل غليل التيار الوطني الحر مما يعتبرونها محاولات لإفشال العهد.

وفي هذا السياق، تؤكد مصادر في تكتل لبنان القوي عبر "المركزية" "أن ما جرى الأسبوع الفائت لا تطوى صفحته بمجرد إشادة بالوزير باسيل وبكونه رجل دولة. ذلك أن حادثا من النوع الذي سجل قبيل القمة الاقتصادية يتطلب حوارا عميقا حول أسباب الخلاف والسبل والحلول الناجعة لمعالجته"، مذكرة بأن "فريقا سياسيا معينا بذل جهودا لمحاولة الايحاء بأن الفشل الذي يصيب العهد لا يطال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حصرا، بل لبنان بكامله".

وفي انتظار الظروف المؤاتية لعقد حوار يضع النقاط على الحروف، تشير المصادر إلى أن الجهود ستنصب في المرحلة المقبلة على تأليف الحكومة العتيدة، انطلاقا من الأفكار التي سبق أن قدمها رئيس التيار، بينها طرح تشكيلة حكومية من 32 وزيرا.

وإذ تكشف أن ضم الوزير السني الذي من المفترض أن يمثل اللقاء التشاوري في الحكومة العتيدة إلى الحصة الرئاسية، تنبه إلى أن هذه الحصة "ليست إلا النتيجة المباشرة لما انتهت إليه الانتخابات النيابية الأخيرة"، وفي ذلك اعتراف مبطن بسعي باسيل إلى تأمين حصول الثنائي بعبدا- ميرنا الشالوحي على الثلث المعطل، وهو ما لم يخفه باسيل نفسه عن الصحافيين عقب لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في 4 كانون الثاني الجاري في بكركي.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o