اسرائيل تجدد قصف دمشق.. ولبنان يوثّق

المركزية- استفاق أبناء منطقتي حاصبيا و​العرقوب عند الأولى فجرا على دوي انفجارات، بعد أن شاهدوا الصواريخ بالعين المجردة​ تنطلق من المقلب الشرقي لجبل الشيخ​ باتجاه محيط دمشق، وسقط صاروخ سقط في منطقة حوش الغنم تسبب بحفرة بعمق متر. في ظل تحليق مكثف للطيران الحربي الذي شنّ غارات وهمية على علو منخفض.

وأشارت مصادر أمنية جنوبية عبر "المركزية" الى أن "لبنان يستعد لتوثيق الغارتين الجويتين اللتين شنتهما الطائرات الاسرائيلية أمس وفجر اليوم على دمشق ومحيطها من فوق الاجواء اللبنانية وتحديدا من فوق حاصبيا والعرقوب، في إطار ملف كامل يتضمن الخروقات الجوية كافة والتي يتجاوز عددها الـــ150 في الشهر، بهدف رفعها الى الاجتماع  الثلاثي في الناقورة. في وقت تتحضر الديبلوماسية اللبنانية لتقديم شكوى الى مجلس الامن ضد الاعتداءات التي تشكل انتهاكا فاضحا للقرار 1701".

وكشفت المصادر أن "جيش الاحتلال الاسرائيلي ألغى مناورة عسكرية كان مقررا أن يجريها على الحدوود مع لبنان ويستخدم فيها الاسلحة المضادة للطائرات المسيرة، بسبب التوتر الحاصل في المنطقة الشمالية جراء عملية "درع الشمال"، وأعمال الجدار المتواصلة"، مشيرة الى أن "الجيش الاسرائيلي استعاض عن المناورات بدوريات مؤللة في المنطقة المقابلة للحدود مع لبنان في مستعمرتي المطلة ومسكافعام المقابلتين لكفركلا والعديسة".

وبموازاة الخروقات الجوية، استأنفت القوات الاسرائيلية اليوم أعمال الحفر وتركيب البلوكات الاسمنتية على الحدود الجنوبية في نقاط مختلفة. ففي خراج العديسة، استأنفت تركيب البلوكات الاسمنتية والحفر في المنطقة المتحفظ عليها لبنانيا باعتبارها محتلة عند نقطة المحافر، في ظل انتشار لعناصر الجيش الإسرائيلي في محيط الأعمال، يقابله من الجهة اللبنانية استنفار للجيش وقوات اليونيفيل.

ومقابل وادي هونين المشرف على بلدة مركبا، استأنفت ثلاث آليات نوع بوكلن أعمال الحفر على الطريق العسكرية المحاذية للسياج التقني بحماية عدد من آلاليات المدنية والعسكرية المتمركزة في محيط الأعمال. أما في كفركلا، فتابعت اسرائيل تركيب سياج حديدي فوق الجدار الاسمنتي الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة.