"حماس" تعمل للعودة الى سوريا
بعد تعزيز وجودها في لبنــان

المركزية- علمت "المركزية" من مصادر فلسطينية مراقبة في مخيم عين الحلوة  ان حركة حماس تعمل على اعادة وصل  ما انقطع مع سوريا خلال الحرب  بعدما وقفت الى جانب الشعب السوري والثورة السورية في بدايتها  ضد النظام من خلال تأسيسها كتيبة بيت المقدس التي قاتلت في سوريا ضد الجيش بعدما كان معظم قادة حماس يتخذون من سوريا مقرا دائما ما ازعج النظام السوري الذي قطع علاقته بحماس بعدما كان يمدها بالمال والسلاح كونها فصيلا مقاوما ابلى البلاء الحسن في مقارعة العدو الاسرائيلي في غزة.

وتحاول حماس من خلال وصل العلاقات اعادة فتح مكتب تمثيلي لها في دمشق، والتموضع مجددا في سوريا لمعظم قياداتها التي تركت قطر بعدما ساءت العلاقة معها، ما اضطرها للتمركز في لبنان واعادة تمتين علاقاتها بحزب الله وفتح قنوات مع الرئيس نبيه بري وحركة أمل التي جمعتها مع فتح مؤخرا لرأب الصدع بينهما ومصالحتهما لحماية المخيمات الفلسطينية من اي اقتتال، علما ان لبنان يشهد في الفترة الاخيرة وصول قيادات حمساوية رفيعة من غزة تلتقي بمسؤولين من حزب الله وبالرئيس بري وحماس في لبنان في طور  التموضع السياسي والتنظيمي في المخيمات الفلسطينية في لبنان خصوصا بعدما جددت قياداتها وادخلت دما جديدا  وسلمت المسؤول السياسي في لبنان  احمد عبد الهادي  مسؤولية التنظيم في لبنان  مكان القيادي علي بركة الذي شغل المنصب فترة طويلة لكنه لم يحدث خرقا  بنيويا على صعيد اقامة مروحة من العلاقات بين حماس والمسؤولين اللبنانيين.

وكشفت المصادر ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيزور دمشق قريبا  لاعادة الحرارة الى العلاقات  الفلسطينية السورية واعمار المخيمات في سوريا  واعادة النازحين اليها حيث عاد عدد قليل من لبنان بالتنسيق بين الامن العام اللبناني والقيادة السورية والبعض الاخر متريث لانقشاع الرؤية خصوصا انه لم يبق من اليرموك منزل الا ودمر بما فيها المقبرة التي تحولت اثرا بعد عين.

 وقالت المصادر ان سعي حماس لاعادة العودة الى سوريا ليس سرا وهو ما كشف عنه المسؤول الاول في حماس في غزة يحيا السنوار ويعمل على اتمامه  القيادي في حماس اسامة حمدان لكن القيادة السورية لم تعط ردا ايجابيا الى الآن، لان الامور بينها وبين حماس وصلت الى طريق مسدود وتحتاج الى عملية تعبيد وهذا ما يقوم حزب الله لأن حماس فصيل مقاوم للعدو الاسرائيلي في غزة وسوريا تنظر الى مقاومته نظرة اعجاب لكن الفتور بينهما  نشأ عقب مشاركة حماس في الحرب الى جانب الجيش السوري الحر وهو ما تنفيه حماس وتقول انها كانت على الحياد.