Jan 17, 2019 12:22 PM
صحف

لا بد من علاقات ندية مع سوريا لكن ليس قبل انتظام الوضع هناك
الجميل: استعارة 6 شباط في غير محلها وبري كان أحد ضحاياها

المركزية-  اعتبر الرئيس أمين الجميل أن استعارة 6 شباط 1983 لم تكن في محلها، مشيرا إلى أن الرئيس نبيه بري شخصيا كان أحد ضحاياها، مشيبرا إلى أن لا بد من أن تسوى العلاقات بين لبنان وسوريا على قاعدة ندية، لكن ذلك يجب أن يسبقه انتظام الأوضاع في سوريا. 

ونبه الجميّل، في حديث صحافي، الى خطورة الوضع القائم والى أخطارٍ ما فوق سياسية تهدد الكيان والنظام والوحدة والميثاق والطائف والدستور إلى درجة أصبح  معها لبنان على مفترق طرق، يكون أو لا يكون. فمن جهة هناك أزمةٌ مالية خانقة ذات نتائج قد تكون خطرة، وأزمة سياسية تتمثل في عدم تشكيل الحكومة، وصراعات ذات طابع إستراتيجي بين المَحاور التي تتناحر على الأرض اللبنانية وعلى حساب لبنان، اضافة الى التهديدات الإسرائيلية. والاخطر أن ما من مُحاوِر مأذون في لبنان يحاول من موقع المسؤول أو القادر إيجاد حلول للمشكلات. فرئيس الجمهورية دوره مُعَطَّل الى حد بعيد، ورئيس الحكومة معتكف ورئيس مجلس النواب في حيرة من أمره".

واذ اكد الرئيس الجميّل ان قضية الامام موسى الصدر قضية حق شكّلت جرحاً كبيراً في الجسم اللبناني، الا انه لفت إلى أن  ما حصل من تعد على حرم القمة التنموية الاقتصادية امر معيب في حق لبنان، ويعد "شرْشحة" للمؤسسات الدستورية والرموز الضامنة لها واستعادة لمفردات الحرب التي اعتقدنا اننا تجاوزناها، لدرجة بات التساؤل مشروعاً: هل نحن ما زلنا شعباً واحداً؟ وهل ما زلنا نعترف بسيادة الدولة؟ وهل ما زلنا معنيين بوحدة هذا البلد؟.

واعتبر الجميّل ان استعارة ٦ شباط ١٩٨٤ في غير محلّها، لا في الشكل ولا في المضمون، لأن ظروف الاحتلال الاسرائيلي في تلك الحقبة كانت خطيرة للغاية، وأقولها بمنتهى المسؤولية إن احداً لم يخرج منتصراً من احداث ٦ شباط بل كان الرئيس نبيه بري نفسه من ضحاياها.

ورداً على سؤال عن الحصار على القمة الاقتصادية، اعتبر ان الهدف الأساسي للمعارضين هو فرض مشاركة سوريا في القمة كشرط لإنعقادها.

وفي الملف السوري، اعتبر الرئيس الجميّل ان تطبيع العلاقة مع دمشق رهن قرار الجامعة العربية بعودة سوريا إليها، علماً ان المشكلة اللبنانية - السورية سابقة لِما حصل في سوريا بدءاً من 2011، ولا بد في مرحلة ما أن تسوى العلاقات على قاعدة إقامة علاقات ندّية بين البلدين. لكن يجب أن يسبق ذلك إنتظامُ الوضع في دمشق. فاليوم يمكن ان نتحدّث عن سوريا الأسد، وسوريا الأميركيين والأكراد، وسوريا الأتراك، وسورية الروس، وسورية إيران، أي هناك موزاييك نفوذ أكان على الصعيد السياسي أو الجغرافي.

وعن إدراج النظام السوري شخصيات لبنانية على "لائحة الإرهاب"، لفت الجميل إلى أن نحن أيضاً لدينا لائحة إرهاب، بدءاً بجريمة اغتيال الرئيس بشير الجميل وتفجير المسجدين في طرابلس والتورط السوري في ما عرف بقضية ميشال سماحة.

ودعا الرئيس الجميّل الى مقاربة جديدة لاحداث المنطقة تتجاوز البعد العسكري باقامة نظام تعاون دولي ينهي الحرب التي لا تزال دائرة في اليمن والجيوب الارهابية في سوريا والعراق ويؤسس لتعاون انساني اجتماعي ومعالجة مسألة الفقر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o