Jan 17, 2019 11:07 AM
أخبار محلية

وفد اتحاد الغرف العربية في بعبدا
عون: الصعوبات تباعد بين دولنا

المركزية- لفت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى "ان عالمنا العربي يعاني اليوم من صعوبات كبرى ابعدت المسافات بين الدول العربية، والى ان هذه المرحلة لم تنته بعد"، آملا في ان "يحافظ القطاع الخاص العربي على الوعي الذي لديه ويعيد لمّ شمل الجميع"، مشيرا الى "ان كافة دولنا العربية في حاجة الى مثل هذا الحضور الجماعي الموحَّد، لكي نتكاتف ونساهم في تذليل كافة الصعوبات"، وذلك خلال استقباله قبل الظهر في بعبدا، وفد اتحاد الغرف العربية، برئاسة رئيس الاتحاد محمد عبده، وحضور وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر غادة والي، والوزير السابق عدنان القصار الرئيس الفخري للاتحاد.

في مستهل اللقاء، تحدّث عبده فشكر رئيس الجمهورية على الاستقبال، عارضا لنتائج منتدى القطاع الخاص العربي الذي نظّمه الاتحاد في بيروت، ولرسالة القطاع الى القمة العربية التنموية الاقتصادية التي ستنعقد يوم الاحد المقبل في دورتها الرابعة في بيروت، والمتضمنة توصيات المنتدى. وقال: "نأمل في ان يتم الاخذ بهذه التوصيات، لا سيما وانها اتخذت في لبنان، هذه الارض الطيبة التي كانت على الدوام منبعا للفكر ومنهلا للاقتصاد على المستوى العربي".

بعدها، تحدث القصار، فاشار الى "ان المنتدى العربي انعقد، في بيروت، وسط ظروف صعبة يعاني منها العالم العربي. وقال: ان يجتمع رجال وسيدات الاعمال العرب في لبنان ويكونوا يدا واحدة، فهذا انجاز كبير لسياسة الانفتاح والتعاون التي اعتمدها فخامتكم، ونحن اليوم نقطف ثمارها في عهدكم الذي نشهد فيه الاستقرار والامان. وإننا نشكركم على هذه الرعاية، وعلى ما تمنحونه من اطمئنان للبنان في الظروف الصعبة التي تحيط بعالمنا العربي. في لمزيد من السلام برعايتكم".

ثم تحدثت الوزيرة والي، فشكرت للرئيس عون استقباله الوفد، كما شكرته على استضافة لبنان "الارض العزيزة علينا جميعا" للقمة العربية التنموية والاقتصادية. وقالت: "من المهم جدا ان يشارك القطاع الخاص في وضع توصيات يتم رفعها الى القمة العربية في توقيت تاريخي للامة العربية". وعرضت لأبرز التوصيات، لا سيما منها: اهمية مشاركة المرأة العربية في مختلف القطاعات الاقتصادية وخصوصا في الشركات التجارية، وضرورة انفتاح سوق العمل امام حضور اكبر للمرأة فيه لكي تساهم اكثر في عملية التنمية، اضافة الى وجوب ان يلحق العالم العربي بالثورة الصناعية الحالية وتكون للقطاع الخاص فيه الريادة.

واثنت والي على المداخلة التي تقدمت بها رئيسة هيئة شؤون المرأة اللبنانية كلودين عون روكز، في المنتدى، واصفة اياها "بالقوية جدا"، الى جانب تقديم نماذج عربية متعددة لمشاركة المرأة الفاعلة في القطاعات الاقتصادية. وقالت: "كان هناك توافق على وجوب ان تنضم المرأة بشكل اكبر في دفع اقتصاديات الدول العربية، لأن الامر اصبح ضروريا وملحا وليس فقط مجرد وجه من وجوه الرفاهية."

ورد عون مرحبا بالحضور، معربا عن سعادته بلقاء وفد يضم ممثلين من القطاع الخاص من مختلف الدول العربية، مشيرا الى اهمية هذه المساهمة في بناء الاقتصاد الدولي. وقال: "إن الامور تسير بسرعة في عالم اليوم وفي شكل يسبق اي تصور ممكن للانسان، وفي كافة الميادين. ونحن كلما حلمنا بأمر نرى انه تحقق. من هنا وجوب ان تواكب دولنا العربية هذا التطور الهائل، والقطاع الخاص اكبر داعم له، ذلك ان التنافس الموجود فيه يساهم عاجلا في انجاز النمو." "نحن نعول عليكم كثيرا، خصوصا وإننا نولي اهمية بالغة لدور المرأة العربية التي تشكّل نصف مجتمعاتنا. ومن هنا نحن نتطلع الى مشاركتها الاكبر في القطاع الخاص وعلى مستوى اوطاننا. نحن امام تحديات كبرى ونأمل في سعي كل فرد منا نشر هذا الوعي المطلوب منا جميعا، والذي حملته توصياتكم الينا."   

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o