Jan 17, 2019 7:18 AM
صحف

اميركا للبنان:سنضمن الاستقرار اذا"غيّر"حلفاءايران النظام

كان البازر أمس التفجير الارهابي ضد دورية اميركية في مدينة منبج السورية الذي تبنّاه تنظيم "داعش"، وقتل فيه 4 جنود أميركيين وجرح 3 غيرهم، كما قال مسؤول اميركي لوكالة "رويترز"، وقد دحض هذا التفجير كلام الرئيس الاميركي دونالد ترامب بأنه قضى على "داعش" وبات في إمكان القوات الاميركية الانسحاب من سوريا.
واللافت هو التوقيت الذي حصل فيه هذا التفجير: التوتر المضبوط بين تركيا والولايات المتحدة الاميركية، جولة أكثر من مسؤول اميركي في المنطقة من مستشار ترامب للأمن القومي جون بولتون، الى وزير الخارجية مايك بومبيو الى وكيله للشؤون السياسية ديفيد هيل، موقف ترامب الداعي الى حماية الاكراد من أي اعتداء عليهم سواء من جهة الجيش التركي او جيش النظام السوري.
وهذا التفجير "الكبير والمدوّي"، كما وصفه التحالف الدولي بقيادة واشنطن، إستدعى اجتماعاً موسعاً في البنتاغون ضمّ رؤساء الأركان وقادة القيادة الوسطى فتحت خلاله خطوط الاتصال مع ترامب، ليضيف عنصر توتر جديداً على الحالة المأزومة في المنطقة، والتي هي على شفير انفجار ما او حل ما.
فالاحتقان المتعدّد الوجوه، من اليمن الى غزة مروراً بالعراق وسوريا ولبنان، لا بد من أن يؤدي الى واقع جديد: إمّا من خلال مفاوضات سياسية، او من خلال عمليات عسكرية.
وتشير المعطيات الحالية الى انّ المنطقة، بما فيها لبنان، لا تزال بعيدة من التسويات، بدليل ارتفاع منسوب المواجهة الاميركية ـ الايرانية. فللمرة الاولى، تُبدي الولايات المتحدة استعدادها لكل انواع المواجهات مع النظام الايراني، وليس فقط الاكتفاء بالعقوبات الاقتصادية.
وفي هذا السياق، افادت معلومات من بعض الذين التقوا السفير هيل في لبنان، ان التركيز على الملف الايراني كان الاساسي في المحادثات، وذكر الديبلوماسي الاميركي أن بلاده لن تكتفي بتصريحات هذه المرة، "لأن الخطر الايراني ـ حسبما قال ـ تعدّى الخطوط الحمر في المنطقة وبات يشكّل خطراً، ليس على واقع المنطقة إنما على الاتفاقات الدولية، من سايكس ـ بيكو الى اليوم".
واكدت هذه المصادر التي التقت هيل أن الادارة الاميركية ابلغت الى الجانب اللبناني "استعدادها لضمان استقرار لبنان في حال أقدمَ حلفاء ايران على خطوات تغيّر المعادلة اللبنانية والنظام اللبناني القائم".
واضافت "انّ الجانب اللبناني كان مشككاً بهذه الوعود، إذ ليست المرة الاولى التي تعد فيها واشنطن بهذه الامور من دون الالتزام الفعلي. لكنّ الموفد الاميركي كان صريحاً إذ قال "انّ على اللبنانيين أن يثقوا بالتزام واشنطن حيال لبنان، شرط أن تأخذ الدولة اللنانية المبادرة ايضاً وتلاقي الضمانات الاميركية في منتصف الطريق". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o