Jan 16, 2019 3:43 PM
خاص

"بولندا" يؤسس لشرق أوسط آمن بعيدا من إيران وأذرعها..فهل يشارك لبنان؟

المركزية- لم يحدد لبنان بعد قرار مشاركته او عدمها ولا مستوى حضوره المؤتمر الدولي الذي دعت إليه الولايات المتحدة، في العاصمة البولندية وارسو، بانتظار إنجاز جدول أعمال المؤتمر والمحاور التي سيتم بحثها والتي لا تزال قيد التحضير بين الجانبين البولندي والاميركي، علما أن مشاركة لبنان في المؤتمر ستشكل إحراجا لبيروت بحسب مصادر دبلوماسية، إذ من المتوقع أن يتطرق البيان الختامي الى أذرع إيران العسكرية في المنطقة، وتحديدا "حزب الله"، الامر الذي سيلقى تحفظا من قبل لبنان، المرجح ان ينأى بنفسه عنه، علما ان معلومات أفادت أن لبنان تلقى دعوة للمشاركة في المؤتمر الذي سيعقد في 13 و 14 شباط، إلا أن هذه الدعوة لم يحملها وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل خلال زيارته أول أمس.

 وسيتمحور المؤتمر بحسب المصادر حول "تطوير آلية عمل لتثبيت الاستقرار والازدهار في الشرق الاوسط، لضمان التوصل الى سلام وحل الازمات التي تعصف جراء  التمدد الايراني، وذلك من خلال استعراض آراء الدول المشاركة كافة، وصولا الى اعتماد الاستراتيجية التي أعلنت عنها الادارة الاميركية للتصدي لايران".

 ولا تستبعد المصادر "تشكيل تحالف دولي ضد طهران، بهدف تكثيف الضغط على الدولة الفارسية وصولا الى تغيير سلوكها في المنطقة"، مضيفة أن "المؤتمر سيؤسس الى مستقبل شرق أوسطي يسود فيه السلام والاستقرار، إذ إن من مصلحة المجتمع الدولي خلق مساحة آمنة في هذه البقعة الآسيوية بالذات"، مشيرة الى أن "القضايا المتعلقة بالامن الدولي ستكون حاضرة في المؤتمر، الذي سيبحث في السبل الانسب لمكافحة التطرف والارهاب والحد من تطوير الصواريخ، وتفعيل التبادل التجاري البحري الآمن بعيدا عن تهديدات المجموعات الوكيلة لايران".

والحشد الاميركي للمؤتمر لن ينزل بردا وسلاما على قلب طهران، التي دخلت في أزمة دبلوماسية مع بولندا، وشنت وسائل إعلامها هجوما عنيفا عليها، فما كان من  وارسو إلا أن أكدت على "حق المجتمع الدولي في معالجة قضايا لها ابعاد دولية". الامتعاض الايراني عبر عنه وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي الى جانب استدعاء رئيس بعثة بولندا الدبلوماسية، قال في تغريدة لا تخلو من التهديد "تذكيرا للمضيفين والمشاركين في مؤتمر بولندا، فإن أولئك الذين حضروا العرض الأميركي الأخير المناهض لإيران إما ماتوا أو أصبحوا مهمشين. وإيران أقوى من أي وقت مضى"، مضيفا "في حين أنقذت إيران البولنديين في الحرب العالمية الثانية تستضيف بولندا الآن عرضا هزليا يائسا مناوئا لإيران".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o