Jan 13, 2019 7:06 AM
صحف

ما هي الرسائل التي سيبلغها هيل للبنان؟

اعتبرت مصادر مطلعة في حديث لصحيفة “الوطن” السعودية إن زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية السفير دافيد هيل لبيروت، تستهدف تجنيب لبنان التصعيد مع إسرائيل بعد كشف الأنفاق التي اتهم حزب الله بإنشائها من قبل إسرائيل، وتبليغ لبنان رسالة في هذا المجال بضرورة تحييد سياسته عن النزاعات الإقليمية والالتزام بسياسة النأي بالنفس، وخفض التوتر الحاصل على الحدود، حيث يؤكد لبنان خرق إسرائيل لأراضيه من خلال عملها على إنشاء جدار عازل.

بحسب المصادر فإن أهمية زيارة هيل لبيروت تأتي لكونها تلي مباشرة المواقف الواضحة التي أعلنها وزير الخارجية الأميركي مارك بومبيو من القاهرة قبل أيام، إذ أكد أن “حزب الله المدعوم من إيران شن اعتداءات شكلت خرقا للقرار 1701”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لن تقبل بالوضع الحالي الذي يمر به لبنان بسبب “حزب الله”، و”لن نقبل بسياسات حزب الله في لبنان، ولحزب الله وجود كبير في لبنان لكننا لن نقبل بذلك كأمر واقع”.

ورأت المصادر أن مواقف بومبيو شكلت عنوان المرحلة سياسيا على مستوى المنطقة، إذ إن هجومه على إيران وإشارته إلى أنّه “كان يجب ألا ترفع العقوبات على إيران”، وضرورة تعاون دول المنطقة مع واشنطن لمنع انتشار نفوذ إيران في المنطقة، حملت عدة رسائل وهي أن المواجهة مع إيران لن تتوقف قبل إنهاء نفوذ طهران في المنطقة وتغيير الدور الإيراني، وأن مواجهة إيران لا تعني غض النظر عن حزب الله.

وذكرت المصادر أن موقف الولايات المتحدة “ثابت في دعم الجيش اللبناني والقوى الشرعية اللبنانية، وهي تريد الإبقاء على حالة الاستقرار على الحدود وليس التصعيد”.

مصادر "الحياة"

وفي هذا الاطار، نقلت "الحياة" عن مصادر مطلعة أن زيارة هيل الذي هو الرجل الثالث في الخارجية الأميركية، تأتي في سياق جولة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في المنطقة تمهيدا لتنظيم قمة دولية في بولندا في 13و14 شباط (فبراير) المقبل "لمواجهة نفوذ طهران في المنطقة" كما أعلن أول من أمس.

وتأتي زيارة هيل في وقت يمر لبنان في مرحلة حساسة جدا، إن على صعيد أزمة تعطيل تأليف الحكومة اللبنانية المستمرة منذ أكثر من 7 أشهر ونصف الشهر، والتي تتهم أطراف لبنانية "حزب الله" بأنه وراءها لأسباب تتعلق بتموضع لبنان الإقليمي في ظل تطورات المنطقة، أو على صعيد الأزمة المستجدة الناجمة عن مطالبة فريق لبناني يتصدره رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بتأجيل القمة العربية التنموية المنتظر عقدها في بيروت في 19 الجاري بسبب عدم دعوة سورية إليها.

وينتظر أن يلتقي هيل خلال زيارته رؤساء الجمهورية العماد ميشال عون، المجلس النيابي بري والحكومة سعد الحريري، وعدداً من القيادات السياسية اللبنانية التي يعرفها جيدا منذ عمل في لبنان على مراحل عدة آخرها قبل سنتين حين كان سفيرا لبلاده في بيروت. ورجحت مصادر مطلعة أن يجتمع هيل أيضا إلى قائد الجيش العماد جوزيف عون للبحث في المساعدات العسكرية للجيش والقوى الأمنية، وسط أنباء ترددت عن إمكان تقديم واشنطن عتاد إضافي لدعم تسليحه، وفق برنامج المساعدات التي تتلقاها القوات المسلحة اللبنانية من وزارة الدفاع الأميركية.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o