Jan 10, 2019 3:01 PM
خاص

انشغال أنقرة بمنبج يفتح إدلب امام "هيئة تحريـــر الشام"
هل تؤول مهمة تطهير المنطقة الى دمشق فيما أولوية تركيا للاكراد؟

المركزية- عشية اجتماع لم يُحدد موعده بعد، يُفترض ان يجمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في موسكو  قريبا، وفق ما أعلن الكرملين أمس، سجّلت تطورات على الارض في ادلب، المنطقة التي ساهم اتفاق بين موسكو وأنقرة، في ضمّها الى مناطق خفض التصعيد في سوريا، فأبعد عنها عملية عكسرية للجيش السوري.

الجديد تمثّل في توصّل هيئة تحرير الشام وفصائل مقاتلة، بعد معارك بينهما استمرت تسعة أيام، الى اتفاق على وقف إطلاق النار نص على "تبعية جميع المناطق" في محافظة إدلب ومحيطها لـ"حكومة الإنقاذ" التي أقامتها هيئة تحرير الشام في المنطقة. ووّقع اتفاق صباح اليوم بين كل من هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير التي تضم عددا من الفصائل، سينهي النزاع والاقتتال الدائر في المناطق المحررة، ويفضي بتبعية جميع المناطق لحكومة الإنقاذ السورية.

وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" فإن ما حصل ميدانيا، يُعدّ انتصارا لهيئة تحرير الشام، أي جبهة النصرة سابقا. علما ان المطلوب وفق التفاهم الروسي – التركي كان ان تعمل انقرة على اخراج الفصائل السورية المتشددة من ادلب. وبعد إخفاقها في تحقيق هذه المهمة، يمكن تصوّر سيناريوهين: إما فتح المجال امام النظام السوري وحلفائه للتحرك في المنطقة، فتنتقل مهمة تنظيفها اليهم، بقبة باط روسية – تركية، أو غض النظر "ظرفيا" عن هذا الواقع، في انتظار تبلور مسار الامور في منبج "الكردية" على الحدود التركية – السورية.

والحال، ان التطورات في هذه المدينة تحظى اليوم بالاولوية المطلقة لدى أنقرة. ولهذه الغاية، قد تكون وضعت التزاماتها في ادلب جانبا، لمتابعة المستجدات في منبج، من كثب. وتركيا في رأي المصادر، يبدو أنها اختارت عدم  التورط حاليا في الصراع في إدلب، كون قضيتها المركزية هي المسألة الكردية، على خلفية عدم وضوح الصورة لديها، في شأن الوضع في منبج وشرق الفرات.

وتشير المصادر الى ان الملف السوري عموما وتطورات ادلب ومنبج خصوصا، ستكون كلّها مدار بحث بين الشريكين في استانة، رئيسي روسيا وتركيا، في اللقاء الذي سيجمعهما قريبا.

في الاثناء، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ان العملية العسكرية ضد مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعهدت تركيا بتنفيذها في شمال سوريا، لا تتوقف على انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة، محذرا من أن أنقرة ستشن هجوما في شمال سوريا إذا تأخر الإنسحاب الأميركي. ورأى جاويش أوغلو في مقابلة مع قناة "إن.تي.في" التلفزيونية أن من غير الواقعي توقع أن تسحب الولايات المتحدة كل الأسلحة التي أعطتها لحليفتها وحدات حماية الشعب الكردية، والتي تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية. ولفت الى ان تركيا قد تشتري صواريخ باتريوت من واشنطن في المستقبل إذا كانت الشروط مناسبة، لكن ذلك سيكون مستحيلا إذا أجبرت واشنطن أنقرة على التخلي عن شراء منظومة إس-400 التي اتفقت على شرائها من روسيا. وقال جاويش أوغلو "لن نقبل إملاءات أميركية بشأن شراء منظومة إس-400 الدفاعية من روسيا".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o