Jan 05, 2019 7:31 AM
مقالات

الحريري لن يقف عقبة امام الموازنة!

لم يتخذ رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري حتى الآن قراراً نهائيا بخصوص الدعوة التي وجهها رئيس المجلس النيابي نبيه بري لحكومة تصريف الأعمال، لدراسة موازنة عام 2019، وإحالتها إلى البرلمان لإقرارها، إلا أن القيادي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش أشار إلى "ان الحريري ليس بعيداً من هذا التوجه"، مرجحاً عقد جلسة قريبة للحكومة للبتّ في هذا الملف، خصوصاً ان هناك سابقة في هذا المجال وليست المرة الأولى التي تقضي فيها الضرورة بأن يتم إقرار الموازنة في ظل حكومة تصريف أعمال.

واعتبر علوش في تصريح لـ"الشرق الأوسط" ان من يُعرقل تشكيل الحكومة الجديدة لا يبحث عن مزيد من الحجج والمبررات للاستمرار في التعطيل"، لافتاً إلى "ان الرئيس الحريري لا يمكن أن يقف عقبة أمام إقرار الموازنة".

وفيما سارع عدد من الكتل النيابية للشد على يد الرئيس بري وأبرزها كتلة "القوات" التي كانت سباقة في الدعوة لعقد جلسات "ضرورة" لحكومة تصريف الأعمال، على غرار جلسات "تشريع الضرورة"، وكتلة "اللقاء الديمقراطي" بعيد اعتبار رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط أن اقتراح بري بعقد جلسة استثنائية لإقرار الموازنة أكثر من ضروري لمحاولة ضبط الإنفاق، مستغربا تردّد البعض، بدت كتل أخرى، وأبرزها تكتل "لبنان القوي" المؤيدة لرئيس الجمهورية، مترددة، خوفاً من أن يعني سير كل القوى في هذا الاتجاه إقراراً بعدم القدرة على تشكيل حكومة جديدة، وتحويل الاستثناء المتمثل باجتماع حكومة تصريف الأعمال إلى قاعدة. وهو ما عبّرت عنه مصادر التكتل، مؤكدة في تصريح لـ"الشرق الأوسط" أنه ليس هناك موقف رسمي نهائي من قيادة "التيار الوطني الحر"، إلا أنها تعتبر أن السير في هذا الاتجاه سيُشكّل إشارة سلبية سواء للبنانيين أو للمجتمع الدولي حول مصير الحكومة الجديدة". وأضافت "الغاية هنا لا تبرر الوسيلة، ونحن نستغرب أن يسير الرئيس الحريري الآن في هذا الاتجاه بعدما رفض السير به عندما نصحه حزب "القوات اللبنانية" به".

"الشرق الاوسط"

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o