Jan 05, 2019 7:22 AM
مقالات

محاولات شيعية لفرض مثالثة عرفية!

أدى التعثر في الاتفاق على تشكيل الحكومة إلى مرحلة جديدة من التأزم، دفعت الرئيس ميشال عون إلى القول إن "حروباً داخلية باردة" تعرقل تشكيل الحكومة، تُضاف إلى "خلافات في الخيارات السياسية"، ينظر إليها مقربون من "تيار المستقبل" على أنها محاولة من الطائفة الشيعية لفرض نفسها شريكا دائما بتأليف الحكومات، خلافاً للقواعد الدستورية والأعراف المتبعة؛ "ما يكرّس مثالثة عرفية في السلطة"، خلافاً للمناصفة الدستورية بين المسلمين والمسيحيين في لبنان.

ويُضاف موقف عون الأخير إلى موقف سابق له في 25 كانون الأول الماضي، حين أشار إلى "ان هناك من يريدون تغيير التقاليد والأعراف"، من غير أن يسمي أي طرف.

وترى مصادر قريبة من "تيار المستقبل" "ان الأعراف الجديدة فرضها الشيعة في لبنان"، قائلة لـ"الشرق الأوسط" "ان الثنائي الشيعي يحاول أن يفرض نفسه شريكا دائما في تأليف الحكومات، خلافاً للنص الدستوري الذي يحصر ذلك برئيسي الجمهورية والحكومة، كما يحاول تثبيت هذا الدور في كل الحكومات اللبنانية اللاحقة". وقالت "ان ما يجري هو تكريس مثالثة عرفية وطبيعية، وليست مثالثة مبطنة"، في إشارة إلى مشاركة الشيعة إلى جانب الموارنة والسنّة في هذه المهمة. وقالت المصادر "إزاء هذا الدور، يبدو أننا نتجه إلى تأزم إضافي"، مشددة على أنه "لا حل يظهر في المدى المنظور لأزمة تشكيل الحكومة، بل نتجه إلى المزيد من التأزم وفقدان الفرص".

"الشرق الاوسط"

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o