Feb 17, 2018 7:54 AM
صحف

1701 بحري!!

نقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن أوساط مطلعة اشارتها الى "ان التسليم الأوروبي بملكية لبنان للبلوك 9 الذي يقع جزء منه داخل منطقة الـ 860 كيلومتراً المتنازَع عليها، قرع ناقوس الخطر بالنسبة لاسرائيل التي استشعرتْ بأن بيروت تقدّمت عليها بالنقاط في النزاع البحري وتتجه الى تكريس أمر واقع من خلف ظهر المحاولات الأميركية السابقة التي كانت اقترحت عبر فريديريك هوف تقاسُم منطقة الخلاف بنسبة 55 في المئة للبنان و45 في المئة لاسرائيل وهو ما رفضته بيروت حينها وما زالت تعارضه اليوم".

وبحسب هذه الأوساط "فإن تل أبيب، وعلى وهج وضْع خيار الحرب الشاملة على الطاولة، والذي لاحت مؤشراته من خلال سلوكها الحربي ضدّ أهداف سورية وإيرانية في سورية قبل أيام بالتزامن مع تهديداتها لـ «حزب الله» على خلفية اتهامه بنقل أسلحة كاسرة للتوازن وبناء مصانع للصواريخ في لبنان، تحاول انتزاع موافقة من بيروت على مَخْرج للنزاع البحري ينطلق من «خط هوف» مع تعديلات على الاقتراح الأصلي، وفي بالها في شكل رئيسي وضع اليد على البلوك 8 الواقع قسم كبير منه ضمن منطقة الـ 860 كيلومتراً، وسط انطباعٍ بأن الحد الأدنى المطلوب بالنسبة اليها هو تكريس هذه المنطقة نقطة نزاع بما يعني تجميد أي أعمال فيها او إيجاد صيغة لـ «وصاية دولية» على عائداتها بانتظار الاتفاق النهائي، في موازاة محاولة جرّ بيروت الى تفاوُض مباشر معها يرفضه لبنان في شكل قاطع.

اضافت "والجانب الثاني ان تل أبيب التي جاهرت بعدم إمكان ان تسلّم بوجود إيراني مهدِّد لأمنها على حدودها في سورية ولا بامتلاك «حزب الله» او تطويره أسلحة تعتبرها من «المحرّمات»، تسعى لملاقاة التشدّد الأميركي حيال طهران والحزب ومحاولة واشنطن بالدبلوماسية حيناً وبضربات موضعية حيناً أخرى إفهام إيران ومن خلفها روسيا بأن «الخطوط الحمر» التي ترسمها حيال وجودها (أي اميركا) في سورية كما أزاء أمن الدولة العبرية ليست محط مساومة.

وترى المصادر المطلعة نفسها "ان تل ابيب وانطلاقاً من هذا الواقع تبدو وكأنها تسعى الى جعل النزاع البري والبحري مع لبنان بمثابة «فتيل» قابِل للاشتعال عند الضرورة أي حين تشعر بأن فرصتها ملائمة او ان «الخيار المُرّ» بالحرب أصبح لا مفرّ منه، علماً أنها أمام معادلة صعبة بين إما ترْك إيران و«حزب الله» يراكمان مكامن التهديد الوجودي لها وإما الحرب المُكْلفة مهما كانت النتائج.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o