Dec 17, 2018 4:48 PM
أخبار محلية

"الانباء" تطلق موقعها الالكتـروني الجديـد
جنبلاط: نرفض أيّ محاولة للتعرّض للإعلام

المركزية- أكد رئيس "​اللقاء الديمقراطي​" النائبتيمور جنبلاطخلال حفل إطلاق الموقع الإلكتروني الجديد وبرنامج "حوار مع الأنباء" السياسي الاقتصادي والفقراتالجديدةالمتنوعة والتطبيق الهاتفي للجريدة "الالتزام الكامل بحرية الاعلامورفض أيّ محاولة للتعرّض للإعلام أو الاعلاميين".

وأعلن في حفل حضره وزراء ونواب وفاعليات سياسية واعلاميون عن "اطلاق وثيقة اقتصادية تقترح حلولاً لبعض المشاكل التي يُعاني منها البلد ونحن مصرّون على متابعتها لاستعادة ثقة المواطنين بوطنهم"، مؤكداً أن "دولة المؤسسات تجمعنا". وقال النائب جنبلاط في كلمته: "نلتقي اليوم في مناسبة عزيزة علينا، ترتبط بتاريخنا ووجودِنا، وهي إطلاق "الأنباء" بحُلَّتِها الجديدة لتواكب العصر".

واضاف "أودّ أن أشكر كلْ فريق جريدة "الأنباء" ومفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي الذين حققوا تحولاً نوعياً في العملِ الإعلامي الحزبي رغم كل الصعوبات التي تواجه الإعلامَ اللبناني. وأَودّ أن أشكر أيضاً رؤساء التحرير السابقين الذينَ توّلوا إصدار الجريدة في أصعب الظروف وهم: عزت صافي، عزيز المتني ورشيد حسن وواكبوا حَقَبَةَ المعلم كمال جنبلاط".

وأردف "بهذه المناسبة، أؤكد التزامنا الكامل بحرية الكَلِمَة وحرية الإعلام ورفضنا المطْلق لأيِّ محاولاتٍ للتعرض للإعلام والاعلاميين".

وتابع "على المستوى السياسي، اللبنانيون ينتظرون منا أن نقدم لهم مقارباتٍ جديدة ونعالج مشاكلهم. مسؤوليتنا أن نعيد إليهم الأمل بالدولة في لبنان وأن نترفع عن الحسابات الضيقة. الدولة تجمعنا، مهما إختلفنا، والدولة تحمينا مهما تخاصَمْنا".

وقال جنبلاط: "دولة القانون والمؤسسات...كان اول من طرح هذا المبدأ لبنانياً عبر كتاباته المعلم كمال جنبلاط في اوائل الخمسينات وهذا قبل ان تصبح هذه الكلمة... cliché. من هنا، أطلقنا في الحزب التقدمي الإشتراكي وثيقة إقتصادية تقترح حلولاً علمية - غير سياسية - لهذه المشاكل، ونحن نُصِّرُ على متابعتها حتى تحقيق نتائجَ ملموسة لاستعادة ثقةْ المواطنين بوطنهم".

وختم قائلا: "شكراً لكل وسائل الاعلام على حضورها اليوم وتغطيتها هذا الحدث. وشكراً لحضوركم جميعا

وألقى الريّس كلمة جاء فيها: "لقاؤنا اليوم ليس إحتفالاً بإطلاق موقع إلكتروني جديد في عصر الصحافة المتحولة التي تشهد يومياً تفريخ مواقع من هنا وهناك، وهو ليس مجرد إعادة إعتبار للإعلام المكتوب، ولو بوسائط جديدة، وقد شهد سقوط صحف وإمبراطوريات إعلامية تهاوت بعدما صارت القراءة عملة نادرة، وصارت النسخ الورقية لزوم ما لا يلزم. لقاؤنا اليوم هو لتكريس تمسكنا بحرية الكلمة، الكلمة المسؤولة؛ وحرية الرأي، الرأي العاقل؛ وحرية التعبير، التعبير الراقي والملتزم البعيد عن سياسة ضيق الصدر أو سياسة التضييق والقمع".

واضاف "ليس صحيحاً أن ممارسة السياسة بأخلاقٍ هو خيار مستحيل. وليس صحيحاً أيضاً أن ممارسة الإعلام بأخلاق أيضاً من المهمات المستحيلة؛ بل المستحيل هو أن نبث فلسفة الحقد والكراهية والبغضاء في أوساط شبابنا وشاباتنا الذين صار التواصل الإجتماعي أحد أبرز مكونات حياتهم الثقافية -إذا صح التعبير- بعد تراجع الكتاب والصحيفة والموسوعة الورقية وسواها من الوسائط التي تسير رويداً رويداً على طريق الإندثار التدريجي".

وتابع "نعم، قررنا في "الأنبـاء" وفي مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي منذ البداية أن نمارس الإعلام بهذا المستوى من الأخلاق والترفع. نستطيع أن نختلف في العمق، ولكن في الوقت ذاته أن نتخاصم بشرف؛ ونستطيع أن نتواجه في المرتكزات الأساسية، ولكن بأخلاق وإلتزام. هذا كان المسار الذي رسمه كمال جنبلاط، وهذا هو ما نسير عليه".

واعتبر ان "الانباء ليست صحيفة عابرة في الحياة الوطنية والسياسية والإعلامية اللبنانية. منذ تأسيسها كان لوقع الكلمة فيها التأثير الكبير في مجريات الأحداث والتطورات. ومن على صفحاتها، أسقطت عهود وحكومات".

وقال: "اليوم، وبدعم مباشر ومتواصل من رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، ننطلق نحو حقبة جديدة من النضال الفكري والسياسي والإعلامي. وللرفيق تيمور نقول: "كلنا ثقة بقيادتك ورؤيتك ودورك، بأسلوبك، وعلى طريقتك".

وأردف: "ختاماً، لا بد لي أن أشكر من القلب كل فريق العمل في جريدة "الأنبـاء" الذي عمل بإندفاعة وحماسة لتحقيق هذه الوثبة إلى الأمام، كما أشكر كل الرفاق في جهاز مفوضية الإعلام على جهودهم الدائمة، والشكر الكبير أيضاً للدكتورة ديانا جنبلاط التي أشرفت بحكم إختصاصها على تصميم الموقع الجديد بحلته العصرية، والشكر موصول أيضاً لأمين السر العام الرفيق ظافر ناصر على مواكبته ومتابعته الحثيثة والدائمة".

وختاما قال: "أما الشكر الأكبر فهو لرئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط الذي منحني الثقة الكبيرة منذ أكثر من 15 عاماً، فكنتُ متحدثاً بإسمه وبإسم الحزب عبر الإعلام في أصعب الظروف وأدقها. وهي الثقة التي لطالما كانت موضع إعتزازي وستبقى كذلك طالما حييت. أما ذاك الذي نجتمع تحت طيفه وفي ظله، المعلم الشهيد كمال جنبلاط، فهو المثل والمثال، وهو القدوة التي نسعى للإمتثال بها ولا نستطيع مجرد الإقتراب منها، مهما حاولنا من جهد، ومهما بذلنا من تجربة، ولكن الأكيد أننا نشتاق إليه عند كل محطة، وفي كل مفترق، وعند كل منعطف".

واختتم الحفل بتكريم رؤساء تحرير "الانباء" السابقين في حقبة الشهيد كمال جنبلاط عزت صافي، عزيز المتني ورشيد حسن الذين وكانت لهم كلمات شكر في المناسبة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o