Dec 17, 2018 3:27 PM
خاص

عدم لقاء عون – الحريري يعني استبعاد الولادة الحكومية
وزيارة البشير لسوريا آفاقها غير سلبية لبنانياً وعربيـــاً

المركزية- ترى مصادر رفيعة مواكبة لعملية تشكيل الحكومة ان عدم صعود الرئيس المكلف سعد الحريري الى بعبدا للاجتماع برئيس الجمهورية العماد ميشال عون للاطلاع منه على نتيجة المشاورات التي اجراها لتسهيل الولادة الحكومية لا يعكس حقيقة الصورة التفاؤلية التي تتناقلها الاندية السياسية عن امكانية رؤية الحكومة العتيدة النور ما بين عيدي الميلاد ورأس السنة وتحديدا قبل مطلع العام الجديد، وان تأخير اجتماع الرئيسين الذي كان يفترض انعقاده فور عودة الرئيس المكلف من سفره انما يدل الى ان العقبة الاخيرة امام تظهير صورة الحكومة الجديدة والمتمثلة بتوزير احد نواب اللقاء التشاوري السني او (المعارضة) لا تزال قائمة ومن غير حل والا لكانت مراسيم التشكيل قد صدرت اليوم قبل غد لأن الجميع يستعجل اعلان الحكومة.

وليس بعيدا ينقل زوار بعبدا عن رئيس الجمهورية نفيه لما يحكى عن عقبات او عراقيل خارجية هي تحول دون اخراج عملية التأليف من عنق الزجاجة. لا بل ان رئيس الجمهورية كما يقولون لـ "المركزية" يرى اجواء توحي بالتقارب اكثر من اي يوم مضى خصوصا على مستوى العلاقة ما بين المملكة العربية السعودية وسوريا التي زارها بالامس الرئيس السوداني عمر البشير والتي لم يكن ليزورها في حال وجود ممانعة سعودية – مصرية لهذه الخطوة التي من شأنها ان تؤشر لغد افضل على خط العلاقة ما بين الدول المشار اليها وتحديدا الرياض ودمشق المعنيتين او المؤثرتين في مسار الامور على الساحة اللبنانية.

في اي حال وبعيدا من الغوص في سبل الافادة الاقتصادية والتجارية من امكانية سياسة فتح الحدود ما بين الدول العربية التي عادت تبرز الى الواجهة اليوم والتي لا يمكن استبعادها من البنود التي قد يكون الرئيس البشير طرحها خلال زيارته لدمشق ينقل الزوار ان الرئيس عون الذي يتابع كل هذه الامور بتفاصيلها يسعى لولادة الحكومة قبل نهاية السنة، ويؤكد ضرورة تنازل الجميع ولقائهم في النقطة الوسط للانتقال من موضوع الحكومة الى معالجة الملفات السياسية والاقتصادية التي تثقل كاهل اللبنانيين.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o