Dec 17, 2018 12:48 PM
اقتصاد

إحالة 7 مؤسسات إلى النيابة العامة لاستخدامها Rhodamine B
حاصباني ينبّه من استخدام المبيداتPesticide في منتجات التفاح

المركزية- عرض نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني نتائج عيّنات كبيس اللفت المأخوذة من قبل المراقبين الصحيين من جميع المصانع المنتشرة في المناطق اللبنانية، وموضوع استخدام المبيدات الحشرية  في منتجات التفاح على الأراضي اللبنانية.

وقال حاصباني في مؤتمر صحافي عقده في الوزارة: برغم أن مكافحة استخدام  Rhodamine B ليست من صلاحيات وزارة "الصحة"، بل تقع على عاتق مديرية حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد من جهة، ووزارة الصناعة من جهة أخرى، إلا أننا وفي اطار الخطوات المستدامة التي تقوم بها وزارة الصحة العامة للحفاظ على صحة المواطن والتأكد من سلامة غذائه، كشفنا على 34 مصنعاً للكبيس، فتبيّن بالأرقام أن:

* 59 % من هذه المصانع مرخص لها من وزارة الصناعة.

 *73%  تتوفر فيها الشروط الصحية بشكل تام.

* 50% فقط من هذه المصانع تستخدم براميل مخصصة للاستعمالات الغذائية، أما 50% فتستخدم كلياً او جزئياً براميل غير مسموح بها، إذ أن البعض يأتي مثلا ببراميل كانت تحتوي على مادة البويا ويضعون فيها كبيسًا وهذا غير مسموح كليًا ويضرّ بالصحة.

وذكّر حاصباني بأن وزارة الصحة في الفصل الأول من العام 2017 أجرت كشوفات على مصانع الكبيس ووجّهت إنذارات الى مستخدمي البراميل غير الصحية، كذلك راسلت الوزارات المعنية لإجراء المقتضى.

أضاف: وفي ما يتعلق باستخدام مادة Rhodamine B وهي مادة ملوّنة ممنوعة عالميا لاحتمال تسبّبها بالسرطان، فهي:

- أولاً، غير مسجلة ضمن المواد التي تسمح وزارة الصحة العامة بإدخالها الى لبنان كمضاف غذائي، (بموجب القرار الصادر عن وزير الصحة تحت رقم 912/1 الصادر بتاريخ 5 ايار 2014 ).

- ثانياً، يمنع استعمالها في الكبيس بقرار صادر عن وزير الصناعة ( تحت رقم 119/1 بتاريخ 15 ايلول 2017).

- ثالثاً، مراقبة المنتج النهائي الذي يتضمن هذه المادة من مسؤولية مديرية حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، والقانون واضح في هذا المجال ( حيث ينص قانون حماية المستهلك رقم 659 الصادر في 4 شباط 2005  في المادة 64 تحت بند المادة / 8/ الجديدة: (...) تتولى مديرية حماية المستهلك، بالتنسيق مع الجهات الرسمية والخاصة، تطبيق القوانين والانظمة المتعلقة بحماية المستهلك لا سيما: التثبت من نوعية وسلامة الخدمات والسلع، وبخاصة الغذائية منها، والقيام بالفحوصات اللازمة في شأنها).

وتابع حاصباني: برغم أن مكافحة استخدام Rhodamine B ليست من صلاحيات وزارة "الصحة"، ولكن اذا تبين لفرق مراقبة سلامة الغذاء في الوزارة، استخدام هذه المادة خلال قيامها بكشوفاتها الدورية، تتخذ الاجراءات اللازمة وتحوّل الملف الى الجهات المعنية أي وزارة الصناعة المسؤولة عن الصناعة الغذائية ووزارة الاقتصاد كونها المسؤولة عن سلامة السلع الغذائية.

أضاف: وفي هذا الاطار تبيّن لنا في نتائج الكشوفات على المصانع أن:

*25% من العيّنات التي أُخذت من المصانع التي وجد لديها لفت وعددها 28 مصنعا تحتوي على مادة Rhodamine B.

*68 % من عيّنات اللفت تحتوي على ملونات غير Rhodamine B ممنوعة ايضا بموجب قرار وزير الصناعة رقم 119/1.

بناءً على ما تقدم، عمدت وزارة الصحة العامة إلى:

* إحالة 7 مؤسسات الى النيابة العامة الاستئنافية لأخذ الاجراءات اللازمة بالمخالفين والتجار الذين يوزعون مادةRhodamine B   الممنوعة في الصناعات الغذائية، والمؤسسات هي: مؤسسة يحيا عباس في داريا قضاء الشوف- سبلاني (إعادة تعبئة) في المريجة قضاء بعبدا - حدائق غدق في عنجر قضاء زحلة - كونسروة شتورا في مكسة قضاء زحلة - مؤسسة رياشي في الزلقا قضاء المتن - معمل كبيس غصن في الخيام قضاء مرجعيون - منتوجات الضيعة في كفرعقا قضاء الكورة.

* توجيه كتب الى وزارات الصناعة والزراعة والاقتصاد مرفقة بملخص عن الكشوفات والنتائج حتى تاريخه لاتخاذ الاجراءات المناسبة.

وقال: قد يسأل بعضهم لماذا أقدمنا على تسمية المؤسسات السبع، ونحن عامة لا نلجأ الى هذا الاسلوب ونستخدم الاحرف الاولى، الجواب ببساطة: لأن القانون حازم وجازم وواضح بمنع استخدام مادة  Rhodamine   Bولان القول "المتهم بريء حتى تثبت إدانته" لا ينطبق في هذه الحالة فالإدانة لا لبس فيها. ولن نتباطأ ولن ننتظر لكشف أسماء المؤسسات لأن الأمر طارئ وأساسي لصحة الناس.

مبيدات التفاح: ثم تناول الوزير حاصباني موضوع استخدام المبيدات الحشرية (Pesticide) في منتجات التفاح على الأراضي اللبنانية كافة. وقال: تقوم وزارة الصحّة حالياً بدرس وأخذ عيّنات من منتجات التفاح في جميع الأراضي اللبنانية، وقد تبّين حتى تاريخه، في النتائج الأولية التي صدرت عن العيّنات المأخوذة من 9 مناطق في محافظة الشمال وعددها 28 عينة، 26 منها يوجد فيها ترسبات للمبيدات حشرية، 5 منها تعدّت الحدّ المسموح به في نظام الدستور الغذائي، و26 منها تعدّت الحدود الاوروبية المسموح بها.

وفي التفاصيل، تبيّن لنا ما يلي:

1- استعمال مبيدات ممنوعة مثل الـ Dimethoate  و الـMethomyl   والـ omethoat، بنسب عالية جداً تخطت الحدود المسموحة في الدستور الغذائي والمواصفات الأوروبية.

2- عدم الالتزام باستعمال المبيدات بطريقة علمية ومحددة من قبل المزارعين وعدم اتباع التعليمات الموجودة على اللصاقة وعدم احترام فترة السماح المطلوبة قبل القطاف، مما يؤكد عدم اتباع المزارعين للشروط الزراعية الجيدة  GAP Good agricultural practices.

3- تأثير استعمال مزيج المبيدات على تلوث المياه والتربة.

لذلك بناءً على كل ما تقدم تعيد وتصرّ وزارة الصحّة العامّة على موقفها بما يخص منع المبيدات التي قد تكون مسرطنة لما قد يؤدي الإفراط في استخدامها الى آثار صحيّة قد تؤثر على صحّة المواطن اللبناني.

عين ساهرة: وختم حاصباني مطمئنًا أنه في فترة الأعياد المجيدة وفي إطار حفظ صحّة وسلامة المواطن، ستكون وزارة الصحّة العامّة العين الساهرة، "حيث ستكثف الحملات على السوبر ماركات ومحلات الحلويات والمطاعم لإجراء الكشوفات اللازمة، والتأكد من سلامة المنتجات المقدمة. وشدد على ثلاثية وزارة الصحة التكاملية القائمة على التوعية ورسم السياسات الصحية وعلى مكافحة مسببات الامراض وعلى تأمين الاستشفاء والعلاجات اللازمة"، وقال: مستمرون في العمل على هذه المحاور الثلاثة حتى الدقيقة الأخيرة من وجودنا في وزارة الصحة.

حوار: ثم سئل الوزير حاصباني عما إذا كانت المؤسسات المخالفة التي أحيلت على النيابة العامة مرخص لها أو لا، فأجاب أن بعضها مرخص والبعض الآخر غير مرخص، مضيفاً أن قرار الإحالة إلى النيابة العامة قد اتخذ بسبب وجود مخالفة واضحة جداً للقانون، متمنيًا على الوزارات المختصة اتخاذ الإجراءات المطلوبة بجدية عالية لمنع حصول هكذا مخالفات، ولمعاقبة المخالفين.

أضاف رداً على سؤال أن الوزارتين المعنيتين هما وزارتا الصناعة والاقتصاد لأن مادة الـRhodamine B تدخل في الصناعة الغذائية، إذ من واجبنا التعاون وتفادي أي أثر مستقبلي لاستخدام هذه المادة.

ولفت إلى أن وزارة الصحة ليست على اطلاع على كمية النسب التي تم استهلاكها في الأسواق ولكنها تتشدد في ضرورة وقف استخدامها كي لا يحصل المزيد من الضرر، نظرًا إلى ما تكشفه الدراسات حول احتمال تسبّب مادة  Rhodamine Bبالأمراض. وفي أي حال، لا يمكن الاستهانة بالموضوع. وتابع أن هذه المادة الملوّنة دخلت إلى لبنان بطريقة غير شرعية، حيث لم يتم كشفها على الحدود، لذلك يجب وقف استخدامها داخل الحدود.

وردا على سؤال آخر، أكد حاصباني أن فرق مراقبي وزارة الصحة تتابع عملها على كل ما يتصل بالغذاء ولكن لا يتم الإعلان عن كل شيء، إذ يتم الاكتفاء بما له الأثر الأكبر على الصحة والذي تتم إحالته لدى التأكد من حصول مخالفة على الوزارات المختصة.

وتوجّه إلى أصحاب المؤسسات المعنية بالصناعة الغذائية قائلا: إذا لم نكشف الأسماء في شكل دائم، فهذا لا يعني أننا لا نراقب ولا نتابع. ففي هذا العام كسرنا الرقم القياسي في عدد الكشوفات وأجرينا أكثر من 35 ألف كشف وتم اتخاذ الكثير من الإجراءات بحق المؤسسات المخالفة بحسب الأصول والقانون وعلى المؤسسات كافة التي تتعاطى صناعة الغذاء التنبه وعلى المطاعم معرفة أنها مراقبة. وعلى الجميع الاعتياد على تطبيق القانون والتحلي بالضمير. نحن لن نتساهل مع أحد من المخالفين ونتمنى على الوزارات المعنية التعاون في هذا المجال.

وعملت إذا علمت وزارة الصحة من أين تم تهريب هذه المادة الملوّنة، أجاب: إن التوسع في التحقيقات هو دور النيابة العامة لمعرفة مصدر هذه المادة ومن الذي أدخلها إلى البلد. فهناك نقطتان: الأولى كيفية إدخال المادة عبر الحدود وتوزيعها على المؤسسات الغذائية، والثانية استخدامها خارجًا عن القانون.

وتمنى حاصباني ألا يقال إن وزارة الصحة تعمل خارج صلاحياتها، فنحن حريصون على التعاون بين بعضنا البعض، مع التأكيد أن وزارة الصحة تتلقى كل الأضرار لذلك من الواجب تسليط الضوء على كل المواضيع التي تؤثر على الصحة العامة ووضعها بين يديّ المسؤولين المعنيين ليتابعها كل بدوره والوصول إلى النتيجة المرجوة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o